ارشيف من : 2005-2008

النائب المر: حتى الساعة لا أتهم أحدا وكلام النائب جنبلاط غير دقيق ونتمنى ان تكون خاتمة التفجيرات لأن البلد والناس لم يعودوا يحتملون

النائب المر: حتى الساعة لا أتهم أحدا وكلام النائب جنبلاط غير دقيق ونتمنى ان تكون خاتمة التفجيرات لأن البلد والناس لم يعودوا يحتملون

قال النائب ميشال المر في مستشفى سرحال اليوم، تعليقا على محاولة اغتيال وحيده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر: "تحدثنا البارحة واقتصر كلامنا على شكر الله على خلاص ابني، اما الاتهامات فقد اصبحت امرا ثانويا بالنسبة الينا، ادراكا منا لاهمية ان ينجو انسان من الموت. واليوم وبما اننا لم نعد تحت الصدمة بعدما اصبح وضعه الصحي جيدا وتلزمه ايام عدة كي يغادر المستشفى، وعما يصدر من اتهامات واقاويل، فهناك معلومات منذ اربعة اشهر لدى امن الدولة عن احتمال القيام بعملية تفجير في هذه المنطقة، فمن الطبيعي انه كان يتابعها ويأخذ احتياطات اللازمة. ماذا يفعل الانسان عندما تتوافر معلومات عن امكان تعرضه الى خطر ما؟ عليه ان يأخذ الاحتياطات وان يتابع هذه المعلومات ليصل الى نتيجة، وحتى الساعة لا يمكننا ان نتهم احدا، وهذه المعلومات موجودة في أيدي الاجهزة الامنية".‏

اضاف: "تحدث أمس وزير الداخلية عن هذه القضية في مجلس الامن المركزي، وهذه المعلومات متوافرة لدى أمن الدولة منذ اربعة اشهر، ولهذا، فقد اتخذ الاحتياطات منذ ذلك الحين فكان يغير السيارة والطريق التي كان يسلكها دائما، لان ذلك من وسائل الحماية. واختصارا للموضوع اقول، لسنا في مجال توجيه الاتهام الى احد، وكوني الوالد فلي رأي وبما ان الله انقذ حياة ابني لا نفكر في الاتهامات ولا في توجيهها، انما هناك كلمة نريد ان نقولها للبلد، ان شاء الله تكون هذه الحادثة خاتمة التفجيرات وخاتمة الاغتيالات التي مرت بها البلاد ونتمنى الا نبقى نعيش حال الرعب والخوف لان البلد والناس لم يعودوا يحتملون، فنحن على ابواب حكومة جديدة ومهما اتخذت القوى الامنية من تدابير فهي لا تستطيع ان تجابه احداثا من هذا النوع، لا الدرك ولا الامن العام ولا امن الدولة يستطيعون ان ينتشروا ليلا ونهارا في مكان معين".‏

تابع: "في هذه المناسبة لا اريد ان استرسل لا في موضوع الاتهامات ولا غيرها لانها لم تعد تعنينا، بالنسبة لنا هناك ارادة الهية ان الذي يرى الحادثة يعرف انه خلص من الموت بأعجوبة، لهذا السبب اكتفينا ووصلنا حقنا واما الباقي فهو ما تقتضيه مصلحة البلد نطلبه لوقف هذا المسلسل".‏

وردا على سؤال عما قاله الوزير المر امس من ان الدولة مسؤولة لان لديها معلومات ولم تتحرك وتأخذ التدابير، قال: "منذ اربعة اشهر وحتى اليوم كان يفترض ان يظهر شيء في ما يتعلق بهذه المعلومات، فعندما تأتي المعلومات يجب التحقق منها ومن الاسماء المذكورة في التقرير وان يجلبوا هؤلاء قبل الحادثة وليس بعدها. واكرر اننا نشكر الله على بقاء ابننا على قيد الحياة، واما الباقي فنترك امره للدولة".‏

وعما ردده النائب وليد جنبلاط من ان الوزير المر لديه معلومات عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال: "هذا الكلام غير دقيق، نحن نشكر وليد بك لأنه اتصل بنا وهنأنا بالسلامة وارسل وفدا حزبيا ضم الوزير مروان حمادة والنائب اكرم شهيب وحزبيين، وكان كلامهم معسولا جدا، ولكن هذا لا يعني ان الكلام الذي قاله النائب جنبلاط ليس معسولا، واظن ان فيه خطأ، فالوزير المر لم يكن وزيرا عند حصول حادثة اغتيال الرئيس الحريري وما يقوله وليد بك في سبيل الاتهام، ليس اتهاما للوزير المر، بل يعني الاتهام المطلق للسلطة".‏

سئل: هل يعني هذا اتهاما سياسيا؟‏

أجاب: "بعد كل تفجير حصل حتى الآن ما عدا هذا التفجير كانوا يتهمون السلطة، فماذا يكون ذلك، اتهاما سياسيا ام لا؟ كانوا يقولون الاجهزة الامنية والسلطة المسؤول عنها رئيس الجمهورية، اليوم ماذا سيقولون؟ لا يستطيعون قول الامر نفسه، نحن لا نقول الفريق الآخر. البارحة سألتم العماد ميشال عون عبر التلفزيون فقال "نحن لا نقول لا جماعة البريستول ولا غيرهم".‏

اضاف النائب المر: "ان الاتهام سهل ولكن الادلة غير موجودة، لذلك فالكلام سياسي او غير سياسي واذا اردت فسمه كلاما سياسيا مثل الكلام الذي كان يصدر اثر كل محاولة اغتيال او اثر كل حادثة".‏

سئل: ما حصل بالامس ان كل الاطياف اجتمعت حول رئيس الجمهورية، فهل هذا سيفتح صفحة جديدة ام لا؟ وماذا عن الحكومة؟‏

اجاب: "اليوم ما زلنا تحت وطأة الحدث، وكل الفرقاء الذين التقوا هنا ونشكرهم جميعا من كل الاتجاهات ومن كل الاطراف بمن فيهم وليد بك الذي لم يأت شخصيا بل جاء وفد باسمه وتحدث "كتير منيح" ، فهم من دون استثناء التقوا رئيس الجمهورية، فالوزير المر صهر الرئيس، التقوه وهو كان معنا يستقبل المطمئنين، وكان هناك مجال لاحاديث سياسية جانبية، فهل هذه ستؤدي الى نتيجة؟ أنا لا اتابع اليوم الموضوع السياسي والحكومي كي اجيب".‏

سئل: هل قدم اليك وزير العدل اليوم أي معطيات او خيوط جديدة؟‏

أجاب: "الحقيقة، ان وزير العدل صديقنا جميعا وهو جاء ليطمئن. طبعا هناك تحقيق قضائي فمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية باشر التحقيق في الامس، واليوم لم نره بعد كي اعلم اذا توافر لديه شيء، لقد سألني وزير العدل اذا كان لدينا من معطيات على الهامش".‏

2006-10-28