ارشيف من : 2005-2008

تسليم وتسلم في وزارة العدل بين قباني ورزق

تسليم وتسلم في وزارة العدل بين قباني ورزق

جرت قبل ظهر اليوم في وزارة العدل مراسم التسليم والتسلم بين الوزيرين خالد قباني وشارل رزق، في حضور كل من: النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي غالب غانم، رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي محمد علي عويضة، رئيس هيئة القضايا في الوزارة القاضي بشارة متى، رئيس هيئة التشريع والاستشارات القاضي شكري صادر، رئيس معهد الدروس القضائية القاضي شبيب مقلد، رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طربيه رحمه، الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي عبداللطيف الحسيني، رئيس صندوق تعاضد القضاة القاضي عفيف شمس الدين، رئيسة الديوان في الوزارة ندى كستي، مدير شؤون القضاة والموظفين ابراهيم وهيبي والقاضي الملحق بالوزارة جمال الحلو، فيما غاب المدير العام للوزارة القاضي عمر الناطور لوجوده خارج البلاد. وقال الوزير قباني بعد اشادة بالوزير رزق "ان لوزير العدل دوراً اساسياً في حماية القضاء وضرورة ان يكون سداً منيعاً ضد اي تدخل او تأثير او ضغط على اعمال القضاة والمحاكم، وهذه الحماية اساسية ليقوم القاضي بالدور المطلوب منه في رعاية المواطنين وإحقاق الحق وتأكيد حسن مسيرة العدالة وبناء دولة القانون". وأضاف قباني أن القضاء بما هو يشكل من امان اساسي للمواطن والشعب على الصعيدين القضائي والانساني يجب ان يكون في المكانة المرموقة بحيث لا يتعرض له اي انسان ومهما كان، وان يكون محل حماية من المجتمع المدني والقيادات السياسية على مختلف توجهاتها، فبقدر ما يكون القضاء محصنا ومستقلا نبلغ مرادنا في قيام دولة القانون والمؤسسات".‏

أما الوزير رزق فقال: "أعي خطورة المهمة التي أبدأها اليوم، فالقضاء هو السلطة الثالثة الى جانب السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي يكرس نظامنا الدستوري البرلماني الديموقراطي استقلالها. ان استقلال القضاء واجب على المجتمع وحق للقاضي وامتياز يتمتع به وحق على المجتمع، وهو شرط اساسي ليستطيع القاضي ان يقوم بعمله". اضاف: "ان الاستقلالية بالنسبة إلى الجماعات هي كالحرية للافراد، امتياز وحق، ولكنها ترتب على الفرد والجماعة مسؤوليات وهنا تبدو مسؤولية القاضي كبيرة جدا، لانه يصون حقوق الناس ويؤمن استمرار العدالة في المجتمع، لذلك من واجب الحكومة ممثلة بوزير العدل ان تؤمن هذه الاستقلالية للقضاء الى جانب اعطاء القضاة الامكانات التي تساعدهم على القيام بواجباتهم، ان لجهة التحرر من المؤثرات السياسية واعطائهم راحة البال على الصعيد المادي وتحريرهم من المؤثرات المادية ايضا، وكذلك على صعيد وسائل العمل وتأمين الوسائل العصرية لهم مثل الكومبيوتر والانترنت وهذا كله يعطي القضاء الضمانات الكافية ليقوم بعمله". ولعل الامر الاهم، من واجب الدولة ان تؤمن للقضاة الامن لكي يستطيع القاضي ان يقوم بعمله وهو مرتاح البال وهنا لا اريد ان اذكر بالمآسي التي عاشها الجسم القضائي في الأعوام الأخيرة". ووصف الوزير رزق المرحلة التي يتولى فيها مهام وزارة العدل بـ"الدقيقة للغاية" بعد الاغتيالات والحوادث الامنية وقال "علينا ان نستوعب ذلك ونفهم العبرة منه لاشاعة أجواء الطمأنينة في نفوس الناس والاسهام مع سائر السلطات في ترسيخ ثقافة الاستقرار والتعايش السلمي في هذا البلد".‏

2006-10-28