ارشيف من : 2005-2008

احتجاز عدد من الفلاحين ومُصادرة مزروعاتهم في القدس المحتلة

احتجاز عدد من الفلاحين ومُصادرة مزروعاتهم في القدس المحتلة

احتجزت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، عدداً من الفلاحين المقدسيين خلال تسويق محاصيلهم وبيعها في أسواق القدس بحجة عدم حيازتهم تصاريح لدخول القدس.‏

وقال شهود عيان، إن سلطات الاحتلال وموظفي بلديتها في القدس لاحقوا المزارعين والفلاحين، واحتجزوا عدداً منهم وحرّروا لهم مخالفات مالية كبيرة وأجبروهم على توقيع تعهدات مالية بعدم دخول القدس بعد أن صادروا مزروعاتهم، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.‏

وأفاد مجلس محلي قرية الجيب شمال غرب القدس، أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال بهذه الإجراءات، فقد عكفت على ذلك منذ عدة أيام.‏

وقال المجلس في بيان أرسل إلى "وفا" إن قوات الاحتلال ما زالت تحتجز المزارع كنعان محمد نمر عودة الله منذ ثلاثة أيام، خلال محاولته تسويق بعض المحاصيل الزراعية في أسواق القدس، وهو بانتظار الحكم عليه من المحاكم الإسرائيلية.‏

واستنكر خالد عيد فراج، رئيس مجلس الجيب إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المزارعين والملاحقات الاستفزازية ومصادرة المحاصيل.‏

وقال فراج في تصريح لـ "وفا" إن المزارعين يحاولون اجتياز كل العقبات للوصول إلى القدس لتسويق محاصيلهم سواء لبيعها للتجار أو لتسويقها على أرصفة الشوارع، لسد القليل من رمق الفلاح في منطقة شمال غرب القدس.‏

ووصف فراج إجراءات الاحتلال بالهمجية، وبأنها تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن إجراءات الاحتلال تنسجم مع الهجمة الشرسة التي تشنها على أراضي المواطنين الزراعية في المنطقة، ومُصادرة الجزء الأكبر منها، والشروع ببناء جدار الفصل العنصري البغيض، ومنع المواطنين من العمل بأراضيهم والوصول إليها، ومُصادرة أو إتلاف محاصيلهم، بهدف ممارسة المزيد من أساليب التضييق والخناق على الفلاح والمزارع الفلسطيني لتهجيره من المنطقة بشكل نهائي.‏

وناشد فراج مؤسسات المجتمع المدني المحلي والعالمي، والحكومات والمنظمات بالتدخل الفوري لإنقاذ المنطقة وسكانها من خطر "ترانسفير" تحت وطأة الإجراءات المُتسارعة.‏

المصدر: وكالات ـ وفا ـ 28 تموز/يوليو 2005‏

2006-10-28