ارشيف من : 2005-2008
والدة الاسير فؤاد الرازم تحتضر
بعد طول مطالبة بزيارة اخيرة لابنها فؤاد الذي لم تتح لها فرصة لرؤيته منذ ست سنين مضت ها هي والدة الأسير فؤاد الرازم المحكموم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات واحد عشر عاما تلقى جسدها المكدود فوق احد الأسرة في غرفة العناية المركزة في المستشفى الفرنسي في القدس المحتلة،ويحيط بها الابناء والبنات والحسرة تأكل قلوبهم.
ربما مئات المحاولات جرت من طرفهم وبواسطات متعددة من اجل إتاحة الفرصة لزيارة فؤاد في سجنه وإمكانية رؤيته وجها لوجه ولكن دون جدوى.
تصر آلة الحقد الهمجية المتمثلة في سلطات الاحتلال الصهيوني على عدم منح هذا التصريح وتضع من العراقيل مما يجعل المحاولة من جديد ضربا من العذاب المزدوج لفؤاد وذويه
هذا وتجري حاليا اتصالات على مستوى الداخلية الفلسطينية وبين الجانب الصهيوني من اجل الإسراع في إجراء النقل لفؤاد الى معتقل المسكوبية حتى تتمكن سيارة اسعاف من حمل جسد والدته اليه ليلقى ربما عليها لتحية لآخر مرة ويعانقها للمرة الأخيرة في حياتها التي امضت منها 25 سنة في عذاب يومي لا يسعنا وصفه في هذا المجال الضيق ولا يمكننا التعبير عن معاناة أسرة كاملة تضيق عليها سلطات الاحتلال الصهيوني وتخنق انفاسها من اجل تنفيذ العقوبة الجماعية لكل من يمت بصلة لفؤاد الرازم الذي هزمهم بصموده شر هزيمة.
والجدير ذكره ان إذن الزيارة قد صدر اليوم بالذات!! ولكن بعد فوات الأوان ولا يمكن للوالدة الانتقال الى سجن بئر السبع حتى بسيارة الإسعاف فهي مصابة بجلطة وقد تتردى حالتها وتقضي نحبها بسبب المياه المتراكمة في جسد لا تستطيع تحريكه حتى. وقد استمعنا الى صوتها عبر الهاتف فادمى قلوبنا لوعة وحسرة فهو انين حزين واليم عند ذكر "فواز" او فؤاد كما اعتادت مناداته .
فالى متى تستمر إجراءات الوحشية والغطرسة المحمومة ضد حالة إنسانية ربما تتكرر يوميا مع أسرانا خلف القضبان الصهيونية العنصرية المجرمة
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018