ارشيف من : 2005-2008
جنين تزهو بحلة من اعلام الجهاد السلامي في احتفال بمناسبة انسحاب العدو الصهيوني عن المستوطنات المحيطة بها
خاص من جنين ـ تقرير إخباري
"عالقدس رايحين سرايا بالملايين"،هكذا رددت حناجر المشاركين في مسيرة التحدي و المقاومة، التي انطلقت أمس من مجمع ومسجد الشهيد "محمود طوالبة" بطل المواجهة التاريخية في مخيم جنين و جابت شوارع جنين مطلقة التكبيرات و الهتافات الجهادية.
واقل ما توصف به المسيرة أنها تظاهرة جماهيرية ضخمة شاركت بها وفود عديدة من خارج جنين لتجدد البيعة لحركة الجهاد الإسلامي، بمشاركة الملثمين و لابسي الأكفان و الأحزمة الناسفة مما شد انتباه وسائل الإعلام و خاصة الأجنبية منها فسارعوا لتصويرهم.
حلة من أعلام حركة الجهاد الإسلامي كست مجموعة كبيرة من السيارات التي شاركت في المسيرة التي قدر طولها بكيلومترين من بداية مخيم جنين و حتى دوار المدينة وصولا إلى مكان انعقاد الحفل في الملعب البلدي في جنين.
وتميز الاحتفال بمسيرة نسائية هي الاولى من نوعها بهذا الحجم شاركت فيها الهيئات النسائية في حركة الجهاد الإسلامي بمختلف قطاعاتها حيث قدمن من مختلف ضواحي و قرى جنين و قد رفعن الرايات و رددن الهتافات و تقدمت مسيرتهن صورة كبيرة للشيخ خضر عدنان الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ابن عرابة جنين دوّن عليها مطالبة بالإفراج عنه .
و قد اختلطت مشاعر الناس و المارة ما بين الدهشة و الاستحسان للمشاركة الفاعلة و المميزة لنساء الحركة ووقوفهن كشقائق للرجال في كل عمل جهادي على أي صعيد.
الحفل الذي ابتديء بإطلاق غزير للنار وخاصة من أبناء حركة الجهاد الإسلامي الذين تميزوا بسلاحهم الكثيف. وحرقهم لمجسم دبابة صهيونية مع عَلَمِها، الأمر الذي قوبل بالزغاريد و الهتاف و التكبير و إطلاق الرصاص بغزارة.
الشيخ عبد الحليم عز الدين "أبو القسام" ألقى كلمة القوى الوطنية والإسلامية وكلمة الشهداء والأسرى للحضور و اكد خلالها على جملة من المواضيع أبرزها:
فكرة مشروعية المقاومة إذ قال: "معركتنا ستستمر حتى تحريرا كامل التراب الفلسطيني
وأشار الى تفاهمات القاهرة والتزام حركات مقاومة بها، والذي لا يعني أبدا الانتقاص من مشروعية المقاومة وحق الشعب بالرد على العدوان الصهيوني الغاشم على أبناء شعبنا.
و أضاف :"بان هذا أمر مشروع و خاصة العمليات الاستشهادية البطولية الاخيرة ، و ضرورة تطبيق ما تم التفاهم عليه فيما يتعلق بموضوع أسرى الحرية والإفراج عنهم .
واضاف بان "سلاح المقاومة سيظل مشهرا في وجه الاحتلال الصهيوني مؤكدا أن المقاومة ما هي إلا قيمة أخلاقية، و لن نسمح لحثالات من السفلة بالإساءة إلى شعبنا باسم المقاومة
كما دعا السلطة الفلسطينية إلى الوقوف معنا و الالتفاف حول المقاومة باعتبارها سيف مسلط على رقاب العدو وسببا رئيسا في اندحاره.
وحذر الشيخ عز الدين من العودة إلى أيام اوسلو النكدة و أيام الاستبداد و العربدة .
وأضاف:" لن نسمح بان يساق مقاومونا و أبطالنا و مناضلونا إلى أقبية سجون السلطة من جديد"
و أشار الشيخ عز الدين إلى الدور الريادي للقادة المجاهدين أمثال الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله و عرّج على معركة مخيم جنين و أثرها في الانسحاب من مستوطنات جنين قبل غيرها، فقرار الانسحاب لم يأت عبثا بل جاء على اثر مطرقة المقاومة و سندان الصمود و الإشعاع الجهادي المتميز لجنين و مخيمها .
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018