ارشيف من : 2005-2008

"إسرائيل": "قتلى" هجوم شفاعمرو "ليسوا ضحايا" عملية إرهابية

"إسرائيل": "قتلى" هجوم شفاعمرو "ليسوا ضحايا" عملية إرهابية

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، أن الجندي الإسرائيلي الذي قتل أربعة من عرب الـ48 في مدينة شفاعمرو، يمكن وصفه باليهودي الإرهابي، إلا انه لا يمكن الاعتراف بأن الضحايا هم قتلى عملية إرهابية.‏

وكان أربعة من العرب الإسرائيليين قتلوا في 4 آب/أغسطس الحالي عندما أطلق جندي إسرائيلي مستوطن النار عليهم في حافلة كانوا يستقلونها عائدين إلى مدينتهم.‏

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية مايان مالكين إنه في ضوء القوانين الحالية، فإن المعتدي يجب أن يكون عضواً في "قوات العدو" ضد "إسرائيل" حتى تعتبر العملية إرهابية، إلا انه في حالة إطلاق النار، التي شنها اليهودي، فإن العملية التي قام بها لا يمكن اعتبارها إرهاباً.‏

يُشار إلى أن ضحايا الهجمات "الإرهابية" أو أقرباءهم مؤهلون للحصول على تعويض شهري لبقية حياتهم.‏

وأوضح بيان لوزارة الدفاع أن لجنة برئاسة مسؤولين من وزارة الدفاع قررت منح تعويض مادي لمرة واحدة لضحايا هجوم شفاعمرو، إلا أنها رفضت تصنيفهم تحت بند قتلى العمليات الإرهابية. وأضاف "من غير الممكن الإقرار بأنهم ينضوون تحت هذا القانون".‏

وأعلن عضو الكنيست العربي محمد بركة أن أعضاء الكنيست العرب تقدّموا بمشروع قانون ينص على اعتبار العربي الذي يتعرّض لعمل إرهابي من قبل يهودي ينطبق عليه قانون التعويضات نفسه المخصص لليهود.‏

وقال بركة إن "مشروع القانون الذي تقدّمنا به كأعضاء كنيست عرب جاء بعد أن رفضت جهات الأمن الإسرائيلية اعتبار الأربعة العرب الذين قتلوا في بلدة شفاعمرو ضحايا أعمال عدوانية".‏

وشدّد بركة على خطورة الموقف الإسرائيلي. وقال "بحجة أن الذي ارتكب العملية جندي لا يمكن اعتبار هذا العمل عدوانياً، وهذا مفهوم خطير للأداء السياسي"، مضيفاً "لقد اعتبرهم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون غداة الاعتداء ضحايا أعمال عدوانية، إلا أن الأمن الإسرائيلي لا يفرّق فحسب بين دم ضحية عربي ودم ضحية يهودي، بل يبحث أيضاً في دم الجاني، فإذا كان يهودياً لا يصبح معادياً".‏

المصدر: وكالات ـ "أ ـ ب"‏

2006-10-28