ارشيف من : 2005-2008

جيش الاحتلال يجرّب "عيارات فاصوليا" القاتلة ضدّ المتظاهرين الفلسطينيين في "بلعين" ضدّ الجدار!

جيش الاحتلال يجرّب "عيارات فاصوليا" القاتلة ضدّ المتظاهرين الفلسطينيين في "بلعين" ضدّ الجدار!

القدس المحتلة – المركز الفلسطينيّ للإعلام‏

تواصل سلطات جيش الاحتلال الصهيونيّ استغلال موقع المظاهرات ضدّ الجدار العازل في قرية "بلعين"، القريبة من مدينة رام الله، في الضفة الغربية، لإجراء تجارب ميدانية على أسلحة تفريق المظاهرات.‏

فبعد أنْ استخدم جيش الاحتلال، خلال الأشهر القليلة الماضية، "عيارات الفلفل" التي تصدر مواد كيماوية ضدّ المتظاهرين الفلسطينيين، وبعدها "عيارات امتصاص زرقاء"، يخرج الاحتلال الآن بنوع جديد من هذه الأسلحة، التي تم إنتاجها في الولايات المتحدة الأمريكية، ويطلق عليها اسم "عيارات فاصوليا"، وهي عبارة عن أكياس مدوّرة من البلاستيك المقوّى، وقد تكون قاتلة، في حال استخدامها من مسافة دون ثلاثة أمتار.‏

ويستهدف العيار إحداث ضربةٍ قوية للمصاب، دون التغلغل في الجسم، وإحداث إصابةٍ أخطر لو أطلق من قرب، فهذا السلاح يأتي بهدف إطلاقه من مسافة قصيرة، تقدّر بما بين 7 وحتى 50 متراً. وهو يعدّ دقيقاً نسبياً، ولكن منتجوه يحذّرون من أنّ الإصابة في الرأس وفي الرقبة حتى من هذه المسافة قد تكون قاتلة.‏

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فإنّ هشام الخطيب، من سكان "بلعين"، قد أصيب في ساقه في المظاهرة، التي نُظّمت الجمعة (14/10)، ونقل في حينه إلى مشفى في رام الله، حيث أفاد المشاركون في المظاهرة بأنّ الخطيب أصيب بنار عيارٍ جديد، وغير معروف بالنسبة لهم.‏

وبيّن فحصٌ أجرته الصحيفة العبريّة أنّ العيار، الذي يسمى في الولايات المتحدة "كيس فاصوليا"، وهو سلاحٌ لتفريق المظاهرات، يمكن إطلاقه من بنادق صيد، أو أيّ بنادق تطلق الغاز المسيل للدموع. مشيرةً إلى أنّ المتظاهرين عثروا، في المنطقة التي أصيب فيها الخطيب، على بقايا العيار الذي أصابه، وهو كيسٌ بني مليء بالكرات البلاستيكية، وهي بقايا العيار الذي يطابق عيار "الفاصوليا".‏

وبحسب الصحيفة فإنّ العيار المستخدم تنتجه شركة "كومباند تاكتيكل سيستمز" في الولايات المتحدة. مشيرةً إلى أنّ الشركة أكّدت أنها تنتج عيارات فاصوليا تتناسب وبعض أنواع السلاح. ويعود الاسم، كما تقول الشركة، إلى الشبه بين أكياس العيارات وبين الرزم القديمة للفاصوليا، التي كانت تجمع في أكياسٍ مشابهة.‏

وتشير الصحيفة العبريّة إلى أنه في العام 2001 أصيبت امرأة أمريكية في مدينة "سنستي" في ولايات "أوهايو" بجراح خطيرة بنار عيار "الفاصوليا". وانتقدت الصحافة المحلية في حينه هذا السلاح، على أنّه أخطر بكثير مما يوحي به. كما أنّ بحثاً للشرطة الكندية حذّر في الماضي من إطلاق العيار من مسافة أقل من ثلاثة أمتار، لأنه يمكن أنْ يقتل.‏

وقبل نحو شهرين نشرت الصحف العبرية تقريرًا عن نوعين من السلاح الجديد، جُرِّبا في "بلعين"، الأول هو عيار الفلفل، الذي يصدر مادة كيماوية، تنتشر وتحدث التشوش للمتظاهر، وتؤدّي به إلى حرقة شديدة. كما أنهم بدأوا يستخدمون في نفس القرية عيارات امتصاص زرقاء بقطر 40 ملم، استخدمتها مليشيات ما يُسمّى بحرس الحدود الصهيونيّة، إضافةًَ إلى جهازٍ يصدر أصواتاً حادة تصيب الأذن الوسطى، وتفقد الشخص التوازن.‏

2006-10-28