ارشيف من : 2005-2008
فلسطينيون يقضون ليلتهم الأخيرة على حاجزي القهر والعذاب في المطاحن وأبو هولي
قضى مواطنون ليلتهم هذه على حاجزي المطاحن وأبو هولي شمال خانيونس جنوب قطاع غزة، أملين بأن يكون هذا آخر انتظار لهم على حاجز طالما اغلق أمامهم وقطع أوصال المناطق والعائلات.
وبفارغ صبر انتظر المواطنون زوال الحاجزين اللذين حرمهم لسنوات طويلة من التنقل بحرية في وطنهم بعد أن حولا حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
وتسبب الحاجزان على مدار سنوات الانتفاضة في الكثير من العذاب للمواطنين دون استثناء حيث كان يستخدم من قبل جيش الاحتلال كمحطة اذلال لآلآف المواطنين الذين يضطرون يومياً لاجتياز الحاجز.
ويقسم حاجزا المطاحن في بلدة القرارة شمال خانيونس وأبو هولي جنوب دير البلح جنوب القطاع عن شماله، متسبباً في آثار كارثية على فئات عديدة من المواطنين.
وقال تاجر الخضروات محي الدين سلامة الذي يتنقل يوميا بين مدن قطاع غزة ان الحاجزين حولا حياته الى جحيم ازادت ناره في الأيام الأخير حيث تغلق تلك القوات الحاجزين باستمرار دون اكتراث بمعاناة المواطنين.
وأضاف أن العديد من المواطنين قضوا ليال عدة على الحاجزين بعد ان كانت تلك القوات تغلقهما وتحرمهم من العودة الى منازلهم والمبيت بعيدا عن اسرهم متمنياً أن تكون هذه الليلة هي الأخيرة نهاية عذابتهم على الحاجزين.
وقال أتمنى أن يبزغ علينا فجر جديد نستطيع فيه من التنقل بحرية ومزاولة اعمالنا وتجارتنا دون قيود أو عراقيل وحواجز، نغصت حياتنا طوال سنين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الحاجزين بشكل تام في السابع عشر من أب-أغسطس الماضي تمهيدا لتنفيذ خطة الانفصال أحادية الجانب.
وقال المواطن أحمد جبر أنها لحظات سعيدة تلك التي يندحر فيها الاحتلال إلى غير رجعة، خاصة. وأن لايشاهد بعد اليوم أي جندي اسرائيلي على الحاجزين بما يمكنه من العودة الى بيته دون عوائق.
واستذكر جبر الأيام التي وصفها بالسوداء التي عاشها كغيره من المواطنين خلال الفترة الماضية مبينا ان تلك القوات لم تكن تقتلهم بالرصاص والجرافات والطائرات فقط، بل كانت تسلبهم ادميتهم ووقتهم من خلال اغلاق الطرق وابقائهم لساعات طويلة على هذه الحواجز.
وأشار إلى أنه قضى ليال طوال في برد الشتاء، واكتوى بنهارات الصيف على الحاجزين الذين وصفهما بحاجزي القهر والعذاب، مؤكدا انه من اليوم سيتمكن من قضاء حاجته في غزة والعودة بسرعة دون منغصات الاحتلال.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018