أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
الأسيرات في سجن تلموند يتعرضن لعقوبات جماعية واستفزازية
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسيرات في معتقل تلموند الإسرائيلي، يتعرضن لعقوبات جماعية واستفزازات دائمة وإجراءات قاسية على يد إدارة المعتقل الإسرائيلية، داعياً إلى وضع حد لمأساة اعتقال الطفل نور غانم ووالدته. وقال محامي النادي نقلاً عن إحدى الأسيرات "إن شرطة المعتقل والسجانات يقومون دائماً باستفزاز الأسيرات، وتوجيه الشتائم لهن". وأضاف أن الإسيرات تحدثت عن وجود حشرات داخل الطعام وانتشار الفئران في غرف الأسيرات، موضحاً أن إدارة السجن تفرض عقوبات عليهن لأتفه الأسباب، كالعقاب في زنازين انفرادية، وفرض غرامات مالية، والمنع من زيارة الأهل.
وتتعرض الأسيرات للتفتيش العاري المذل، خلال خروجهن إلى المحاكم أو من قسم إلى آخر، مشيرةً إلى أن إدارة السجن تتعمد معاقبة الأسيرات بشكل جماعي، وذكرت أنه في حال أن أية أسيرة لم تقف على العدد أو تتأخر عن الفورة، يتم معاقبة كافة نزيلات الغرفة. ووجهت إحدى الأسيرات نداء إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل لمنع انفصال الطفل نور غانم عن والدته الأسيرة منال، حيث بقي له 30 يوماً للإفراج عنه بعد اكتمال عمره العامين. وطالبت باسم الأسيرات بالإفراج عن الطفل ووالدته، لأن الطفل لا يعرف أحداً سوى أمه، وأنه سيواجه الكثير من المشاكل النفسية في حالة الانفصال.
وحال الأسرى في سجن "قدوميم" ليست أفضل من حال الأسيرات، إذ يتعرض الأسرى لمعاملة قاسية ومذلة واعتداءات بالضرب وإهمال طبي، في ضوء المعاملة السيئة للغاية، من حيث سوء الطعام وكميته ونوعيته، وأنه في الكثير من الأحيان يقدم للأسرى أطعمة متعفنة. وأوضح أحد الأسرى أنه وزملاؤه يعانون مشكلة إنسانية كبيرة بسبب الإهمال الطبي، وبخاصة أن دور الممرض يقتصر بالأساس على تدوين أسماء المرضى إلى أن يأتي الطبيب مرة واحدة أسبوعياً، ولا يقدم للأسرى سوى الأكامول. واشتكى عدد من أسرى "قدوميم" من تعرضهم للضرب الوحشي خلال اعتقالهم.