ارشيف من : 2005-2008

قوات الاحتلال بدأت اخلاء "حومش" و"سانور" في الضفة وسط تخوفات امنية من مواجهات

قوات الاحتلال بدأت اخلاء "حومش" و"سانور" في الضفة وسط تخوفات امنية من مواجهات

بدأت قوات الشرطة والجيش الصهيونية باخلاء المتسللين الى مستوطنة "سانور" في شمال الضفة الغربية، تمهيدا لاخلاء من تبقى من سكانها خلال الساعات المقبلة.‏

اما في "حومش"، المستوطنة الثانية التي دخلتها قوات الجيش والشرطة صباحا لاخلاء المستوطنين منها، فلم يبدأ الاخلاء فيها بعد.‏

وكانت قوات من الشرطة والجيش الصهيونية قد اقتحمت بوابتي المستوطنتين عند الساعة السابعة صباحا في "سانور"، والساعة السابعة والنصف في "حومش"، وبدأت بازالة الحواجز والعوائق التي نشرها المستوطنون ونشطاء العصابات الكهانية واليمينية المتطرفة على الشوارع.‏

وجاء اقتحام المستوطنتين وسط تخوفات امنية من حدوث مواجهات عنيفة مع المستوطنين خاصة وأن قرابة 2000 متسلل من نشطاء اليمين المتطرف يعتصمون هناك، وتتخوف الجهات الأمنية الصهيونية من قيامهم باستخدام اسلحة نارية ضد "قوات الاخلاء".‏

وحسب اذاعة العدو فقد تزودت "قوات الاخلاء"، خلافا لما حدث في قطاع غزة بالهراوات وبمعدات وقائية خشية تعرضهم الى الرشق بمواد كيماوية كما حدث في "كفار داروم".‏

وافاد مصدر في شرطة العدو ان قوات من جيش العدو تجوب شوارع المستوطنتين وتطالب المستوطنين باخلاء البيوت.‏

وحسب الاذعة نفسها تزودت "قوات الاخلاء" بمعدات ثقيلة، لاقتحام ابواب البيوت التي سيرفض سكانها فتحها .‏

وأضافت الإذاعة ان "اسرائيل" حشدت قرابة ثمانية الاف شرطي وجندي لاخلاء المستوطنتين، اي اكثر من عشر القوات التي استخدمت لاخلاء مستوطنات قطاع غزة.‏

وادعت جهات استيطانية ان المستوطنين لا يملكون اسلحة وان الانباء التي نشرت حول وجود كميات كبيرة من السلاح والقنابل داخل المستوطنتين هي شائعات تروجها "سلطات الامن" تمهيدا لاستخدام العنف ضد المستوطنين"، حسب زعم مسؤولين في مجلس الاستيطان.‏

وافادت اذاعة "جيش العدو، صباح اليوم ان بين المعتصمين في حومش" جنديان فرا من الخدمة العسكرية وبحوزتهما سلاحهما العسكري، علما ان احد الفارين من الخدمة كان قد ارتكب مجزرة "شفاعمرو" في الرابع من آب/أغسطس الجاري.‏

وكان قائد المنطقة الوسطى في جيش العدو "يئير نفيه" قد اعرب عن تخوفه، امس، من "خروج الارهابي اليهودي المقبل" من "سانور"، مشيرا الى ان الجيش قام بجمع الاسلحة العسكرية من مستوطني سانور "الا ان هناك ثلاثة اشخاص وصلوا الى المستوطنة الليلة قبل السابقة وانضموا الى المتسللين" وهؤلاء، حسب نفيه لا يخضعون لامرة حاخامات المستوطنة ومنهم يمكن ان يخرج الارهابي المقبل. واضاف ان "القوات ستواجه هناك شبانا يمكنهم اجتياز الخط المشروع".‏

وافادت وسائل الاعلام الصهيونية التي تبث مباشرة من داخل المستوطنتين ان اكثر من مئتي متسلل من نشطاء الحركات الكهانية واليمينية المتطرفة المعروفين باسم "شبيبة التلال" يتحصنون على سطح القلعة البريطانية في "سانور" وقد تسلحوا بقضبان حديدية ودروع وكميات كبيرة من الحجارة.‏

وقال مراسل الاذاعة الصهيونية ان المستوطنين رشقوا الجنود بالقاذورات والزجاجات الفارغة ورددوا هتافات ضد الانفصال ورئيس الحكومة "ارييل شارون". كما قاموا بسكب الزيت على مدخل مستوطنة "حومش" في محاولة لمنع الجنود من التقدم.‏

وفي مستوطنة "حومش" استولى المتسللون على منازل المستوطنين الذين سبق لهم الجلاء عن المستوطنة وفق الصفقات التي وقعوها مع سلطات العدو. وقام هؤلاء، كما في "سانور" باحراق اطارات على مداخل المستوطنة واحاطتها بالاسلاك الشائكة استعدادا لمواجهة مع قوات العدو.‏

وافادت مصادر في شرطة العدو انها اعتقلت الليلة رئيسة مجلس كدوميم المستوطنة المتطرفة "دانييلا فايس"، بسبب خرقها لقيود فرضت عليها بعد اعتقال سابق. وكانت "فايس" قد قامت، في وقت سابق من الاسبوع الماضي باقتحام معسكر للجيش قرب "كدوميم" وبرفقتها خمسة من نشطاء اليمين المتطرف والاعتداء على الممتلكات الخاصة لجنود العدو.‏

الثلاثاء ـ 23 آب/أغسطس 2005‏

2006-10-28