ارشيف من : 2005-2008

من أوراق الصحف الالمانية لهذا اليوم الخميس 13 تشرين الاول/ اكتوبر 2005

من أوراق الصحف الالمانية لهذا اليوم الخميس 13 تشرين الاول/ اكتوبر 2005

تناولت الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم مواضيع متعددة أبرزها مرض أنفلونزا الطيور وخطر انتشاره إضافة إلى السياسة الاستراتيجية الجديدة لتنظيم القاعدة.‏

باتت أوروبا في الفترة الأخيرة قلقلة بشأن انتشار أنفلونزا الطيور، إذ زادت المخاوف مع تردد وصول هذا المرض إلى كل من رومانيا وتركيا. ويتجلى خطر انتشار هذا الفيروس في إمكانية انتقاله إلى الإنسان، مما ينذر بتفشي الوباء. هذا في الوقت الذي تسعى فيه دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة.‏

صحيفة "درسدنر نويستا ناخريشتن" كتبت تقول:‏

" رد فعلي منطقي، ذلك الذي يحدث الآن للسيطرة على الوضع. فطبقا للمثل القائل الوقاية أفضل من العلاج، فإنه يجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون انتشار الفيروس. بيد أن مؤشرات النجاح تبدو ضئيلة لأنه من الصعب التحكم في هجرة الطيور. أولا لأن أسراب الطيور ترحل من الشمال إلى الجنوب وتعود مع حلول فصل الربيع. وثانيا لأن بين ألمانيا وتركيا منافذ كافية لوصول الطيور بطريقة غير شرعية والتي قد تحمل معها الفيروس.لكن التخلص الكامل من هذا الفيروس مئة بالمئة غير ممكن ويبقى الأمل في أن تكفي إجراءات الوقاية المتخذة حتى وإن كانت في الواقع عكس ذلك."‏

أما صحيفة "شفيبيشه تسايتونغ" فقارنت بين خطر أنفلونزا الطيور وبين خطر الإرهاب وكتبت تقول:‏

" في الولايات المتحدة الأمريكية تم تخصيص برامج خاصة للوقاية من الخطر المحدق بالعالم، لكن لا أحد يعرف إن كان بالفعل هذا الوباء سينتشر أم لا فالناس تتعامل بشكل مهول مع خطر مبهم أكثر من تعاملها مع شيء ملموس وهذا ما يتضح جليا مع الإرهاب. فسلاحه الأقوى لا يتمثل في الهجمات الإرهابية بل في نشر الخوف من هذه الهجمات.وأنفلونزا الطيور ومخاطرها المحتملة في نقل العدوى للآلاف من البشر هي إرهاب الطبيعة لأن خسائره لا تقدر ولأنه خبيث وليس من السهل مكافحته.‏

أما صحيفة "راينيشه بوست" فتناولت السياسة الاستراتيجية للقاعدة وكتبت تقول:‏

" تنظيم القاعدة سيتحول إلى خطر مضاعف. فإلى جانب شن هجمات إرهابية على العالم الغربي وديمقراطيته وقوانين الحرية فيه، فإن حربه بدأت على المستوى السياسي.‏

اليد اليمنى لبن لادن المصري الظواهري أرسل للزرقاوي زعيم القاعدة في بلاد الرافدين رسالة يخبره فيها أن المسلك السياسي مهم كالمسلك العسكري. فالهدف هو إقامة دولة إسلامية تمتد من الجزيرة العربية إلى ضفة البحر الأبيض المتوسط، وإلى مصر ولبنان وسوريا وجزء كبير من تركيا. فالسياسية الاستراتيجية للقاعدة هي إجابة على محاولة الأمريكيين دمقرطة العالم الإسلامي طبقا لمعايير الديموقراطية في العالم الغربي وهذا هو السبب في كون دمقرطة العراق من وجهة نظر القاعدة يجب عليها إلا تنجح.‏

وتستطرد الصحيفة قائلة أوروبا عليها أن تصحو عندما يتعلق الأمر بتركيا فالمرء يشعر هناك بعودة الدين والوطنية والضغط الداخلي ينمو بشكل كبير كلما اتفقت تركيا مع الاتحاد الأوروبي ."‏

المصدر: دويتشه فيلله ـ إعداد: هدى العناز‏

2006-10-28