ارشيف من : 2005-2008

زعماء العالم يختتمون القمة العالمية والنتائج هزيلة

زعماء العالم يختتمون القمة العالمية والنتائج هزيلة

اختتم قادة وزعماء العالم الجمعية العمومية للأمم المتحدة على إقرار إصلاحات متواضعة للمنظمة الدولية في قمة لم تحرز تقدماً ملحوظاً على مستوى المواضيع المختلفة. وأقرت الوثيقة النهائية بالإجماع بعدما أدانتها فنزويلا ووصفتها بأنها "غريبة" وغير قانونية وسجلت الولايات المتحدة معارضتها لأي "دعم أو تبني أو ترويج للإجهاض."‏

وقال جوران بيرسون رئيس الوزراء السويدي والرئيس المساعد للجمعية العامة للامم المتحدة في الجلسة الختامية "نحن زعماء العالم، ناقشنا على مدى ثلاثة أيام كيف يمكن دعم الأمم المتحدة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين."‏

ومع مغادرة زعماء كثيرين ومن بينهم الرئيس الامريكي جورج بوش نيويورك اعرب الزعماء المتبقون عن خليط من مشاعر الامل بان يعطي اكبر اجتماع قمة في تاريخ الامم المتحدة قوة دفع جديدة لاهداف التنمية وخيبة امل ازاء هذه النتيجة الهزيلة.‏

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان باتفاق غير مسبوق على المسؤولية الدولية للتدخل لحماية المدنيين من الابادة الجماعية والتطهير العرقي لمنع تكرار ما حدث من مذابح في رواندا والبوسنة وكوسوفو. ومن بين الانجازات الاخرى التي اشار اليها تشكيل لجنة لبناء السلام لمساعدة الدول الخارجة من صراع وتشديد الدول الاعضاء على اهداف حددتها قمة للامم المتحدة في عام 2000 لخفض الفقر بواقع النصف بحلول عام 2015 .‏

وعدد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو سلسلة من الاصلاحات كان يرغب في ان يراها تتحقق من بينها جعل مجلس الامن أكثر تمثيلاً. ويعد عدم القدرة على اصلاح أعلى هيئة في الامم المتحدة أحد أبرز الاخفاقات التي جاءت عقب شهور من المفاوضات. واعرب رئيس الوزراء الكندي بول مارتن عن "خيبة امل عميقة" من فشل القمة في دعم مجلس جديد لحقوق الانسان. ووصف مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر هذه اللجنة بأنها مجرد تغيير في اسم مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة التي فقدت الثقة بها.‏

واستغرقت الوثيقة النهائية شهورا من الجدل في اجتماعات سرية بين الغرب والدول النامية وفي بعض الاوقات بين الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين. ووصف وزير الخارجية الفنزويلي علي رودريجيس الوثيقة بأنها "تم بحثها في الظلام واحضرت الى هنا ليتم تبنيها في انتهاك لاغلب الاجراءات الديمقراطية الاساسية ." وأصدرت كلا من كوبا وروسيا البيضاء بيانات رافضة ووصف رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو الاركون القمة بأنها "زيف لا يمكن غفرانه" واتهم واشنطن بمحاولة تحويل الامم المتحدة الى اداة الدكتاتورية عالمية.‏

2006-10-28