ارشيف من : 2005-2008
ألمانيا بين ميركيل وشروردر
تحاول أنجيلا ميركيل زعيمة حزب "الديموقراطيون المسيحيون" الحصول على دعم مؤيديها في البرلمان الألماني حتى تحسم الصراع مع المستشار جيرهارد شرودر حول الانفراد بالسلطة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه الحزبان السياسيان الرئيسيان في ألمانيا تشكيل ائتلاف، ولكن كلا الحزبين يدعيان الحق في تشكيل الائتلاف عق انتخابات الأحد التي انتهت بشكل غير حاسم لأي من الحزبين. وقد حصل حزب أنجيلا ميركيل على ثلاثة مقاعد أكثر من حزب المستشار جيرهارد شرودر
(الاشتراكيين الديموقراطيين). ويدعي كل من شرودر وميركيل الحق في أن يصبح مستشاراً، وإن كانت ميركيل قد أقرّت بأن ما من قوة سياسية في ألمانيا تملك الأغلبية المطلقة. إلا أنها قالت في مؤتمر صحفي إن معارضة الوسط واليمين فازت بعدد أكبر من المقاعد التي نالها الائتلاف الخارج من الحكومة وهو ما يعتبر تفويضاً واضحاً للحكومة، وطلبت من الاشتراكيين الديمقراطيين تقبل ذلك والدخول في مفاوضات من أجل تشكيل ائتلاف تحت قيادتها.
كما كرّرت ميركيل نيتها بدء محادثات مع كافة الأحزاب باستثناء حزب اليسار الجديد الذي يضم شيوعيي ألمانيا الشرقية سابقاً.
جاء كلام ميركيل في الوقت الذي يدرس الحزبان الرئيسيان في ألمانيا موقفهما الحالي والاختيارات المتاحة أمامهما في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد. ويقول كل من المستشار الألماني جيرهارد شرودر وميركيل إنهما يملكان حق تشكيل الحكومة القادمة.
وقد أظهرت النتائج الأولية فوز الائتلاف المكون من حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركيل وحزب الاتحاد الاشتراكي المسيحي بنسبة 35.2% من الأصوات أو 225 مقعدا، مقابل 34.3% أو 222 مقعدا للحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار جيرهارد شرودر.
النتائج الأولية للانتخابات
الاتحاد الديموقراطي المسيحي/الاتحاد الاشتراكي المسيحي: 35.2% (225 مقعدا)
الحزب الاشتراكي الديموقراطي: 34.4% (222 مقعدا)
الديموقراطيون الأحرار: 9.8% (61 مقعدا)
حزب اليسار: 8.7% (54 مقعدا)
حزب الخضر: 8.1% (51 مقعدا)
وتواجه ألمانيا الآن أياما وربما أسابيع من عدم الوضوح السياسي. ويرى كل من شرودر وميركيل أن نتيجة الانتخابات تكفل له الفوز بمنصب المستشارية. وتخالف النتائج التي أعلنت يوم الاثنين نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات والتي تنبأت بفوز صريح لميركيل. ويرجح ألا تتمكن ميركيل من تشكيل الائتلاف الذي كانت تطمح إليه، وقد يتعين عليها الانضمام إلى تحالف يسار الوسط. وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات 77.7%.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018