ارشيف من : 2005-2008
بدء الإخلاء القسري في نيو أورلينز واستمرار سخط السود على الرئيس الأميركي
بدأت شرطة نيو أورلينز، تدعمها قوات من الحرس الوطني، عملية الإجلاء القسري لمن رفضوا مغادرة منازلهم في المدينة التي دمرها إعصار كاترينا حيث رفض نحو عشرة آلاف شخص مغادرة المدينة برغم قرار رئيس بلدية المدينة بتنفيذ الإخلاء القسري. ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن إيدي كومباس، رئيس شرطة نيو أورلينز، قوله إن أسلوبا "حساساً" سيستخدم لإجلاء السكان. وقال: "لن نكون قساة، سنستخدم أقل حد ممكن من القوة". ولا يزال نحو 60% من المدينة غارقاً تحت مياه الفيضان. ويجري نزح المياه باستخدام المضخات وتفيد الإحصاءات الرسمية بانتشال 201 جثة في ولاية ميسيسيبي و118 جثة في لويزيانا. ولا تزال الجثث طافية على سطح المياه التي أغرقت المدينة، لكن سلطات إنفاذ القانون تقول إن الأولوية القصوى بالنسبة لها لا تزال البحث عن ناجين وإجلائهم من بيوتهم.
في غضون ذلك أعلن يوم الجمعة المقبل في السادس عشر من أيلول/ سبتمبر الحالي، يوم حداد وطنياً للصلاة من أجل ضحايا إعصار كاترينا وتذكرهم. وفي ذات الوقت، أقر الكونجرس الأمريكي طلبا تقدم به الرئيس بوش بتخصيص 51 مليار دولار إضافية لتمويل جهود الإنقاذ والإغاثة. وكان الكونجرس قد أقر في الأسبوع الماضي تمويلا طارئا مبدئيا قدره 10.5 مليار دولار.
من جهة أخرى، استمر السخط الشعبي بين قطاعات من الشعب الأمريكي إزاء الرئيس الأميركي جورج بوش وإدارتها، فقد أظهر استطلاع للرأي أجراه "مركز أبحاث بيو" أن ثلثا الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس كان بوسعه فعل المزيد في الفترة التي تلت وقوع كارثة الإعصار، والتي كان السود الفقراء أكثر المتضررين من جراءها. وقال 66% من الأمريكيين السود الذين شملهم الاستطلاع إن رد فعل الإدارة الأمريكية كان سيكون أسرع إذا كان أغلب الضحايا من ذوي البشرة البيضاء. وفي ذات الوقت، أضاف وزير الخارجية الأمريكي السابق، كولن باول، صوته إلى أصوات منتقدي جهود الإنقاذ. وقال باول في مقابلة تلفزيونية تبث اليوم الجمعة، إنه لا يستطيع استيعاب سبب عدم إجراء مزيد من الاستعدادات.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018