احتدمت المنافسة بين المستشار الألماني غيرهارد شرودر وغريمته انجيلا ميركل مع مواصلة الحملة الانتخابية لمرشحي الأحزاب في الانتخابات العامة الألمانية. وتبادل الحزبان الرئيسيان الاتهامات في حملة تعهد المتنافسون فيها بمواصلتها إلى وقت إغلاق صناديق الاقتراع الأحد. وفيما نفى الحزب الديموقراطي الاجتماعي بزعامة شرودر بغضب الادعاءات التي أطلقها منافسوه عن أنهم لم يبلغوا الناخبين بخططهم بخفض للإنفاق العام تصل قيمته لمليارات الدولارات، قال حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي ينتمي ليمين الوسط بزعامة ميركل إن خطط الحزب الخاصة بالضرائب أسيء عرضها للناس بشكل متعمد. وقد أقام كل من شرودر وميركل مؤتمرات انتخابية في برلين الجمعة في مكانين متقاربين، في محاولة لاجتذاب الناخبين الذين لم يقرروا بعد لمن سيعطون أصواتهم. وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن ميركل متقدمة بفارق ضئيل على شرودر إلا أنها نسبة قد تسمح لها بأن تكون أول مستشارة لألمانيا فيما قال مراقبون إن ميركل قد تجد صعوبة كبيرة في تشكيل ائتلاف يمثل الأغلبية. وأوضحت الاستطلاعات أن عدداً كبيراً من الناخبين الألمان ما زال متردداً حول الإدلاء بصوته لأي من الأحزاب المتنافسة، الأمر الذي يزيد من حماوة المنافسة ومحاولات كل حزب في استقطاب الناخبين. وقد شهدت ألمانيا مهرجانات انتخابية للأحزاب الأخرى ومنها حزب اليسار الجديد وحزب الخضر بزعامة ووزير الخارجية يوشكا فيشر.‏