ارشيف من :أخبار عالمية
المقاومة هي الطريق نحو استعادة الحقوق المغتصبة...
بدأت اليوم في قصر الأمويين للمؤتمرات أعمال الملتقى العربي الدولي لحق العودة للاجئين الفلسطينيين تحت عنوان "العودة حق" بمشاركة شخصيات سياسية وفكرية وباحثين من 54 دولة عربية وأجنبية يمثلون الاتحادات والأحزاب والجمعيات والنقابات والمنتديات في مختلف أنحاء العالم.
وأكد السيد محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في كلمته في افتتاح الملتقى أن دعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو دعم للمثل العليا وللمبادئ السامية التي ناضل الإنسان من أجلها عبر العصور والتي بدونها تسود عالمنا شريعة الغاب.
وأضاف الامين القطري المساعد ان القضية التي نناضل معا من أجلها هي قضية شعب آمن عاش في وطنه أمينا على تراث الرسالات السماوية.. وسيبقى مدافعا عن حقوقه الوطنية وتراثه القومي والانساني.. وقد قل في تاريخ البشرية ان تعرضت قضية شعب لمثل ما تعرضت له القضية الفلسطينية من محاولات التشويه والتزييف.. ومحاولات اعطاء الاحتلال والعدوان صفة الشرعية والدفاع عن النفس.
وأكد بخيتان التزام حزب البعث العربي الاشتراكي منذ نشوئه بالقضية الفلسطينية.. وذلك في اطار عقيدته القومية وعلى قاعدة فهمه لوحدة الامة العربية كيانا ومصالح هوية ووجودا حضاريا.. وتمسكه بالعمل من أجل تكريس حقوق الشعوب وتعزيز التفاعل الحضاري بينها.. وتوطيد العدالة في كل مكان من هذا العالم.
وأردف قائلا.. ان اصرار اسرائيل على احتلال الارض العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وانتهاك الحقوق العربية وخاصة حق العودة.. يؤكد بما لا يقبل الشك.. عدم استعدادها للتوجه الحقيقي نحو السلام واصرارها على مواقفها وممارستها المعهودة وخاصة ارهاب الدولة بكل أشكاله.. فالسلام ليس هاجس اسرائيل ولا من خياراتها الاستراتيجية.. وهذا يؤكد ان الصهيونية تريد الارض والهيمنة.. وهي مازالت على حقيقتها حركة استعمارية استيطانية عنصرية تتجاهل حقوق الشعوب وارادتها التي لاتحطمها نكسة عابرة أو خسارة معركة بل ان اسرائيل تتمادى في اختراع أشكال جديدة من ارهاب الدولة تستكمل بها أساليب القتل والتدمير.
وأكد الامين القطري المساعد ان حصار قطاع غزة المحكم بهذا الشكل ولفترة طويلة يعد واحدا من ابشع صور ارهاب الدولة.. وهو في بعده اللاانساني وفي تلازمه مع التطهير العرقي يؤكد عنصرية إسرائيل واستهتارها بأهم حقوق الانسان.. حق الحياة.. مضيفا ان استمرار مأساة أشقائنا في غزة يحتم على القوى الشعبية العربية والاقليمية والدولية بكل أطيافها التحرك الجاد من أجل دعم أهالي القطاع المحاصرين.. وحث دولهم على القيام بما يتطلبه الواجب القومي والانساني تجاه هذه المأساة .
وجدد بخيتان رفض سورية لمشاريع التوطين لأن في ذلك انتهاكا لحق العودة الذي يمثل قضية شعب يطلب الحرية وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس مؤكدا أن سورية ترى ان السلام العادل والشامل ينطلق من عودة الحقوق الثابتة غير القابلة للمساومة أو التصرف وفي مقدمتها عودة الأراضي العربية المحتلة الى أصحابها الشرعيين.. وقال كنا ومازلنا نعيش بكل جوارحنا قضية فلسطين باعتبارها قضية مركزية.. فمن الثابت في مواقفنا ان لا حل دائما وعادلا للأزمات في المنطقة ما لم يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية الثابتة.
وقال.. لابد من التأكيد في هذا السياق على حقيقة عرفتها الشعوب عبر خبرتها التاريخية.. وهي أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى..فالحق والقوة اذا اجتمعا استقام الطريق نحو تحقيق الأهداف.. أما اذا انفرد الحق دون قوة فانه يصبح مجرد حلم دون أي أمل بأن يتحول الى واقع.. واذا انفردت القوة دون حق تحولت الى طاقة تعسف وعدوان وتدمير مشيرا الى ان القوة والحق لابد ان يتلازما مع العقل كي يصبح العمل هادفا وهذه القاعدة المعرفية تستند اليها سياسات سورية ومواقفها ..وقد أكدها السيد الرئيس بشار الاسد في كلمته امام البرلمانيين العرب في التاسع من الشهر الجاري..لافتا الى هذا التلازم عندما قال.. ان من يمتلك القوة المبنية على العقل هو من يصنع الاستراتيجيات.. ويصنع التاريخ .
وأضاف بخيتان .. في المقاومة تجتمع هذه المعاني.. فالمقاومة هي الطريق نحو استعادة الحقوق المغتصبة... وهي بمعناها الشامل تضمن تحقيق السلام وتمنح الامان في وجه العدوان.. والمقاومة لا تقتصر على شكل واحد فهي كفاح ميداني.. وهي ثقافة وسياسة وفكر وطريقة حياة وعمل متواصل من أجل انهاء الاحتلال وصنع السلام الحقيقي في المنطقة .
القدومي: أي تسوية لا تأخذ بحق العودة هي تسوية ناقصة
من جهته قال فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية إن عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم هو الهدف الاستراتيجي الذي يدور حوله الصراع في المنطقة مؤكدا انه لايمكن ايجاد أي حل للصراع العربي الاسرائيلي الا بهذه العودة.
وأكد القدومي في كلمته أن أي تسوية شاملة لا تأخذ بحق العودة هي تسوية ناقصة لن ترى النور وهذا ما يفسر الرفض الاسرائيلي لكل قرارات الامم المتحدة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين والتي اتخذت تباعا منذ عام 1948.
وأضاف..لأول مرة في التاريخ يعاقب ويحاصر شعب يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي تحت سمع وبصر حكومات تدعي انها تمثل المجتمع الدولي.
وقال القدومي إن قضية فلسطين التي تشكل جوهر الصراع في منطقتنا تمر باخطار كبيرة وعلى كل الصعد.
وأكد القدومي أن الإدارة الامريكية الحالية غير جادة ولا تتمتع بالمصداقية في اطروحاتها ومبادراتها السياسية وان الرئيس جورج بوش دمر خريطة الطريق بضماناته التي قدمها لشارون وافقدها مضمونها وجوهرها للوصول الى تسوية سياسية للصراع القائم في المنطقة وبدلاً من تقديم الحلول قامت دوائر الامن والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية بوضع استراتيجية عمل في المرحلة القادمة تقوم على تصفية المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال القدومي إن إسرائيل بنت استراتيجيتها على أساس اخفاء جوهر وحقيقة الصراع وتغييب الشرعية والقانون الدولي وقوانين حقوق الانسان بتحويل الأراضي المحتلة إلى أراض متنازع عليها وعلى استباحة ارضنا ومياهنا وثرواتنا وتحويل الشعب الفلسطيني الى مجتمع يعتاش على الهبات والمساعدات المشروطة.
وأضاف.. ان الوعود والشعارات المعلنة التي اطلقتها كل من أمريكا وإسرائيل لم تتمكن من التعاطي مع الحقوق العربية بموضوعية وعدالة والاخطر من ذلك لم نتمكن من لجم الاستيطان ولم نمنعه من انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي.
ودعا القدومي إلى تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية وإلى الحوارالداخلي الفلسطيني والى تقييم شامل للاوضاع السائدة وتبني الوسائل التي من شأنها دعم المقاومة الفلسطينية والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما دعا القدومي إلى التمسك بخيار المقاومة وتأكيد حق شعبنا في المقاومة وشرعية سلاحه ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير والتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين واحترام التعددية السياسية في العمل الوطني الفلسطيني.
وأكد القدومي أن الشعب الفلسطيني يزداد تمسكاً بوطنه فلسطين رغم فقدانه له وان التسويات المرحلية في ظل ظروف دولية بالغة القسوة وموازين قوى مختلة بالكامل لمصلحة العدو لن تمنعه من مواصلة التمسك بحقوقه ونضاله من أجل استعادة حقوقه.
ووجه القدومي التحية إلى سورية لكونها قلعة النضال العربي و رعت القضية الفلسطينية وتقف دائما الى جانب الشعب الفلسطيني.
مشعل: حق العودة ثابت لا يسقط بالتقادم
إلى ذلك أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حق العودة ثابت لا يسقط بالتقادم ولا يضيع مع تعاقب الأجيال ولا يلغى بالتعويض أو التوطين أو الوطن البديل.
وقال مشعل إن حق العودة هو حق أصيل كفلته العهود والمواثيق الدولية وهو يسير مع منطق الفطرة وحركة التاريخ وحق شرعي قانوني انساني لا جدال فيه وحق فردي لا تملك أي جهة التنازل عنه.
وأشار مشعل إلى أهمية هذه المشاركة الفعالة والكبيرة في أعمال الملتقى الذي يكرس حق العودة إلى الوطن وقال.. نرفض التعويض والتوطين والتهجير بديلا عن العودة ونرى أن كل من يساوم أو يتساهل في هذا الحق المشروع هو متورط في مصادرة حق العودة الذي يعد من أهم الحقوق الفلسطينية الذي هو جزء من حقوق الشعب الفلسطيني وهو ضمن حزمة من الحقوق منها المقاومة والتحرير واستعادة القدس والأراضي والسيادة.
ولفت مشعل إلى ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من ممارسات وانتهاكات لحقوق الإنسان خصوصا في قطاع غزة التي يعاني أهلها من الجوع والنقص في الأدوية وجميع مستلزمات الحياة الضرورية جراء الحصار الظالم الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على القطاع داعياً إلى كسر هذا الحصار لأنه في عرف الانسانية والحضارة أن الانسان له الحق في الحرية والحياة الكريمة والصحة والتعليم.
وطالب مشعل بتوحيد الصف الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وغطرسته والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وقال.. نريد وحدة وطنية تنهي الانقسام وتبني المؤسسات الوطنية والأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية لتقوم بدور وطني في حماية أمن الشعب الفلسطيني.
وأعرب مشعل عن تقديره لسورية التي احتضنت أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني ووفرت لهم جميع متطلبات الحياة الكريمة من تعليم وخدمات صحية وسكن وقدمت عبر العقود الماضية جميع أنواع الدعم اللازم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
المطران كبوجي: الوحدة الفلسطينية حجر الزاوية والمنطلق والأساس
بدوره أكد المطران هيلاريون كبوجي مطران القدس في المنفى أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق غير قابل للنقاش وقال إن من حق كل فلسطيني لاجىء منفي مبعد ومشرد أيا كان أن يعود إلى وطنه.
وأشار المطران كبوجي إلى أهمية عقد هذا الملتقى في دمشق التي احتضنت القضية الفلسطينية واعتبرتها قضيتها المركزية وبذلت الغالي والنفيس في سبيلها واحتضنت اللاجئين الفلسطينيين وعاملتهم كأبنائها.
وقال إن سورية علمتني ألا أتقوقع وأن اعتبر أي بلد عربي بلدي وبالتالي أنا اعتبر نفسي ابناً ومواطناً فيه كما علمتني الا أعتبر القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فحسب انما أولاً وآخراً قضية عربية ولذا كرست حياتي ودفعت الثمن الغالي مستعرضا معاناته في سجون الاحتلال ومن ثم في المنفى على مدى 31 عاماً.
ودعا المطران كبوجي إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية التي تشكل حجر الزاوية والمنطلق والأساس لما نصبو إليه من عز وكرامة وعلى طريق التحرير والعودة وقال إن التضامن العربي ووحدة الصف الفلسطيني هما الضمانة للعودة وجمع شمل المسيحيين والمسلمين في رحاب المسجد الاقصى وكنيسة القيامة بينما المآذن تصدح مع أجراس الكنائس مهللة لعودتنا أعزاء منتصرين الى ديارنا ومقدساتنا وقدسنا عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة الحرة.
ناجي:حق العودة العنصر الأساسي المكون للقضية الفلسطينية
بدوره أكد طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن حق العودة للشعب الفلسطيني هو العنصر الأساس المكون للقضية الفلسطينية وصمام الامان لها وهو المعيار الفعلي لحق هذا الشعب في تقرير مصيره بنفسه.
وأضاف ناجي أن الاحتلال الإسرائيلي احتل الأرض وشرد الشعب وحوله إلى لاجئين مشيراً إلى وجود أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني يتوزعون في الدول العربية والعالم اضافة الى مليوني نازح في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال إن محاولات البعض لالغاء حق العودة هي محاولات عقيمة ومرفوضة من قبل كل الشعب العربي الفلسطيني اينما وجد مؤكداً ضرورة الانسجام بين الدفاع عن حق العودة والدفاع عن القضايا الفلسطينية الاخرى كقيام الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعا ناجي إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية على اساس المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني والى احياء منظمة التحرير الفلسطينية واعادة بناء مؤسساتها على اسس ديمقراطية ائتلافية.
وتوجه في ختام كلمته بالشكر الى سورية حكومة وشعبا لرعايتها ودعمها للقضية الفلسطينية.
محتشمي بور
بدوره أكد علي أكبر محتشمي بور الأمين العام للمؤتمر العالمي لدعم الانتفاضة أن اغتصاب فلسطين كان خنجراً في قلب العالم العربي والإسلامي لسرقة مقدراته وثرواته.
كما أكد محتشمي مركزية قضية فلسطين بعد ان حول الاحتلال أكثر من خمسة ملايين فلسطيني اغتصبت أراضيهم الى لاجئين خارج وطنهم مشيرا الى الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية على أرض فلسطين والى وعد بلفور المشؤوم.
ولفت إلى الحصار الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء هذا الحصار داعيا جميع القوى الى كسر هذا الحصار الوحشي والظالم في ظل صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناَ.
رئيس المجلس السياسي في حزب الله: قلب الأمة يتسع للجميع لكن لا مكان فيها للقيط صهيوني واحد
من جانبه أكد السيد ابراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي في حزب الله في كلمته أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد كانت دائماً القائدة والرائدة في احتضان المقاومة ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني.
وقال السيد إن حق العودة هو كلمة عهد ووعد مكتوبة بكل قطرة دم سالت في فلسطين من أجل العودة وان الفلسطينيين سيعودون الى ديارهم التي هجروا منها مؤكداًَ ضرورة الوحدة الفلسطينية بين كل المنظمات والفصائل لتحقيق هذا الهدف.
وأشار السيد إلى الدور الذي لعبته المقاومة الوطنية اللبنانية في هزيمة المشروع الصهيوني موءكدا ان هذه المقاومة والمقاومة الفلسطينية هما النموذج الذي ينبغي الاستمرار به لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
ورد السيد على رئيس حكومة العدو المكلفة تسيبي ليفني: "فلسطين قلب أم وقلب الأمة يتسع للجميع لكن لا مكان فيها للقيط صهيوني واحد".
السيد أمين: المشروع الصهيوني الاستعماري لا يستهدف فلسطين وحدها
من جهته قال عبد العزيز السيد أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية أن موضوع حق العودة الذي نلتقي اليوم من أجله يؤكد ان المسألة ليست قضية فلسطين فحسب بل قضية الامن القومي العربي برمته.
وأكد السيد أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وسعيه جيلا بعد جيل من أجل العودة الى أرضه ضاربا لنا مثلا في الاصرار والتمسك بالحقوق.
وأشار إلى أن المشروع الصهيوني الاستعماري لا يستهدف فلسطين وحدها وانما الوطن العربي من مشرقه الى مغربه لافتا الى ما يحدث في السودان والعراق من محاولات تدخل خارجي واحتلال.
وقال..آن الاوان لنقول ان حق العودة ليس حقاً شخصياً وعاماً وخاصاً فحسب بل هو واجب موءكدا ضرورة وضع اليات لمتابعة القرارات التي ستصدر عن الملتقى.
وعبر السيد عن تقديره لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لاحتضانها القضية الفلسطينية ودعمها للوحدة الوطنية الفلسطينية مؤكداً أن اختيار دمشق لاحتضان الملتقى يأتي انطلاقا من انها كانت دائماً الحاضنة للصمود والعمل العربي المشترك.
الأمين العام الاقليمي للاتحاد الدولي للمحامين: تواطوء بعض الدول وخصوصا التي تدعي الديمقراطية ساهم في احباط القرارات الدولية
وقال سامي عقيل الأمين العام الاقليمي للاتحاد الدولي للمحامين أن الاتحاد يسعى منذ تأسيسه الى احقاق الحق أينما وجد صاحبه فكيف اذا كان هذا الحق يعود لشعب عانى ولايزال القهر والتعذيب والتشريد واغتصاب أرضه.
وأضاف أن الاتحاد اتخذ العديد من المقررات ووجه نداءات في مناسبات عدة تتعلق بالوضع القانوني في الشرق الاوسط وطالب الدول الفاعلة باحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار الى استمرار معاناة الشعب الفلسطيني منذ ستين عاما والى القرارات المتعددة التي صدرت عن الامم المتحدة باقرار حق العودة مؤكداً أن تواطوء بعض الدول وخصوصا التي تدعي الديمقراطية ساهم في احباط هذه القرارات.
وأشار الى تمسك الاتحاد بالتأكيد على الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني غير منقوصة وعلى تطبيق مقررات الامم المتحدة ولاسيما المتعلقة منها بحق العودة.
الزير: الدفاع عن حق العودة التزام ومسؤولية
بدوره قال ماجد الزيرالمتحدث باسم فلسطينيي أوروبا إن الملتقى تاريخي كونه يسلط الضوء على الابعاد الحقيقية للصراع مضيفاً أن الدفاع عن حق العودة والعمل على انقاذه بكل السبل جدير بالتفاف طاقات الامة وأحرار العالم وان ذلك يشكل التزاما ومسؤولية تضامنية وواجباَ انسانياَ ودوراَ حضاريا نحو حق مركزي ضمن هذه القضية المركزية.
وأضاف أن الملتقى يؤسس لحشد الجهود والفعاليات والقوى الفلسطينية والعربية والانسانية والاقليمية والدولية وتطوير مؤسسات وآليات لازمة لتحقيق إجماع عالمي على ضرورة تطبيق حق العودة في اطار تحقيق العدالة وحق الإنسان.
وأوضح أن الانصاف العالمي لم يتحقق رغم رزمة القرارات الدولية التي نادت بتمكين الشعب الفلسطيني من العودة وتغييب العدالة بالتواطوء مع الاحتلال واعفائه من مسؤولية الحساب والعقاب على جرائمه التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني على مرأى العالم ومسمعه.
بشور: تشكيل جبهة استراتيجية عربية لترسيخ حق العودة
كما أشار معن بشور رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى إلى الارتباط الوثيق بين العودة كحق وطني مقدس غير قابل للتصرف أو المساومة أو التفريط وبين الحقوق الأخرى للشعب الفلسطيني والتي تشكل بمجموعها قضية الأمة.
وأكد بشور في كلمته أن المنطقة العربية تعيش في الفترة الراهنة عصر التحولات الإستراتيجية الكبرى والتي يجب استغلالها بتكريس الوحدة والتضامن داعيا إلى تشكيل جبهة استراتيجية عربية لترسيخ حق العودة والعمل على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة ومقاومة تهويد القدس ورفض الاستيطان الإسرائيلي وإزالة جدار الفصل العنصري ووضع حد لعمليات الاغتيالات والاعتقالات وجميع الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
مهاتير محمد: ملتقى حق العودة مهم لدعم قضية الشعب الفلسطيني
من جهته أكد مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق أهمية انعقاد الملتقى العربي لحق العودة في التذكير بحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه التي أجبرته قوات الاحتلال الإسرائيلي على الرحيل عنها.
وقال محمد في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى إن اللاجئين الفلسطينيين المشردين خارج وطنهم محرومون من حقهم في العيش حياة طبيعية مضيفاً أن كل يوم يأتي يشهد سرقة مزيد من الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات الإسرائيلية وجدار الفصل العنصري عليها.
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي السابق أن ما من شعب يعامل بالطريقة التي يعامل بها الشعب الفلسطيني موضحاً أن أربعة ملايين فلسطيني طردوا من ديارهم وشردوا ليعيشوا لاجئين ولايسمح لهم بالعودة إلى أراضيهم فيما العالم يصمت وقال إن هذا التجاهل لحقوق الفلسطينيين وحق العودة بشكل خاص هو سبب الصدام بين الحضارات والحروب التي لن تنتهي الا اذا تحقق العدل.
وأكد محمد أن مايفعله الإسرائيليون ضد الفلسطينيين لايختلف عن أعمال النازيين موضحاً أنه من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم ووطنهم وأن يمارسوا جميع أنواع المقاومة وأن يستمروا في نضالهم العادل من أجل الحصول على حقوقهم.
سوار الذهب
إلى ذلك أكد الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب دعم الدول الأفريقية الممثلة في هذا الملتقى لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وتضامنها معه لاستعادة حقه السليب في العودة لوطنه ودياره.
وطالب سوار الذهب مجلس الأمن الدولي بإنصاف الشعوب المظلومة التي كثيراً ما غض أنظاره عن قضاياها العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى دياره.
ودعا سوار الذهب جماهير الأمة العربية وقواها الشعبية الحية وكافة الدول الإسلامية لدعم حق الشعب الفلسطيني في عودته إلى دياره ووطنه واسترجاع القدس والمسجد الأقصى ورفع الحصار عن قطاع غزة.
كي راج: لحشد كل الطاقات والجهود
كما أكد ماتيك كي راج الأمين العام للحملة العالمية لمناهضة الإمبريالية اسيا في كلمته أمام المنتدى أن حق العودة يتطلب إزالة المستوطنات الاسرائيلية وحلا عادلا لمسألة اللاجئين الفلسطينيين وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة مشيراً إلى ان اقرار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني تعد عناصر اساسية لتحقيق السلام والاستقرار لشعوب المنطقة.
ودعا كي راج إلى حشد كل الطاقات والجهود والتضامن مع القضية الفلسطينية وبشكل خاص مع نضال الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وبخاصة حق العودة.
العام لمنظمة التضامن الافرواسيوية
من جانبه قال الفانسو فراغا الأمين العام لمنظمة التضامن الافرواسيوية أن هذا الملتقى التاريخي يشكل فرصة استثنائية لاعلان دعمنا وتضامننا الدائم مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بشدة بوقف الممارسات العدوانية الإسرئيلية بحق الشعب الفلسطيني مطالبا الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والعمل بموجب القرارات الصادرة عنهما والضغط على إسرائيل للانصياع للشرعية الدولية وتطبيق القرارات ذات الصلة وبخاصة القرار 194 المتعلق بحق العودة.
واستنكر فراغا الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة مشيراً إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني من جوع وحرمان وتضييق واعتداءات.
بدوره القى الدكتور نجاتي جيلاني كلمة ملتقى القدس الدولي في اسطنبول اعلن فيها التضامن مع حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وأرضهم مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل هي قضية الامتين العربية والاسلامية والانسانية جمعاء.
وأكد جيلاني أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية هو السبب في عدم الاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة داعيا الدول العربية للتحرك لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.
من جانبه القى نذير أحمد كلمة باسم أوروبا أكد فيها أهمية ترسيخ حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم وارضهم واعتبار هذا الحق ثابتاَ وغير قابل للتنازل داعيا البرلمانات العربية والاقليمية والدولية إلى الوقوف مع الحق الفلسطيني والعمل على ترسيخ هذا الحق المشروع.
كما دعا أحمد المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي الى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للقوانين الدولية وميثاق حقوق الانسان ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في غزة مطالبا بالعمل على حشد الامكانات والطاقات وتقديم العون والمساعدة لهذا الشعب.
ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين إلى ترسيخ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين كأحد الثوابت الفلسطينية والعربية ورفض أى مساومة او مقايضة عليه بما في ذلك رفض مشاريع التوطين او الوطن البديل واعتبار تطبيق حق العودة هو الرد الحقيقى على هذه المشاريع.
كما يهدف إلى اقتراح آليات وبرامج عملية ترمى إلى الدفاع عن حق العودة وإعطائه موقعه المركزى في القضية الفلسطينية وحشد الدعم الدولي له من خلال اللجان والمؤسسات والهيئات والمراكز المهتمة بهذا الشأن وبشكل خاص من خلال إعلان دمشق لحق العودة الذى سيصدر عن هذا الملتقى.
ويتضمن برنامج الملتقى محاضرات لنخبة من رجال الفكر والاختصاص و22 ندوة يشارك فيها أكثر من 170 باحثاً ومتخصصاً وورش عمل وأمسيات شعرية ومعارض فنية تتعلق بحق العودة وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
تكريم القنطار والعجلوني و أبو جبل
وتم خلال الافتتاح تكريم عميدي الأسرى العرب سمير القنطار وسلطان العجلوني وأسرة شكيب أبو جبل حيث أعرب القنطار عن شكره العميق لسورية على جميع الجهود التي بذلتها وتبذلها في سبيل القضية الفلسطينية داعياً جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوحد والابتعاد عن الانقسام والتفرقة لأن الوحدة هي الطريق لضمان جميع الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة.
حضر افتتاح الملتقى عدد من أعضاء القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من أعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية واللواء رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني وقادة وممثلو الفصائل الفلسطينية وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين بدمشق وفعاليات ثقافية ودينية ونقابية واجتماعية.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018