ارشيف من : 2005-2008

مسؤول كبير في الأمم المتحدة يعترف بتلقي رشاوى

مسؤول كبير في الأمم المتحدة يعترف بتلقي رشاوى

اعترف مسؤول كبير في الأمم المتحدة بأنه مذنب في ما يتعلق بطلب رشوة ذات صلة ببرنامج النفط مقابل الغذاء للعراق. واعترف مسؤول إدارة المشتريات في البرنامج ألسكندر ياكوفليف أمام محكمة أمريكية بأنه حصل على مئات الآلاف من الدولارات كرشاوى من شركات كانت تسعى وراء الحصول على عقود أخرى من الأمم المتحدة. وكانت لجنة كلفتها الأمم المتحدة بالتحقيق في اتهامات فساد داخل برنامج النفط مقابل الغذاء قد وجهت الاتهام لمدير البرنامج السابق بينون سيفان بقبول رشاوى من الشركة التي سُمح لها لاحقاً بشراء النفط من العراق وفقاً لهذا البرنامج. وقال التقرير الثالث للجنة إن سيفان تلقى رشاوى تقدر بنحو 150 ألف دولار. وأوصى المحققون كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة برفع الحصانة الدبلوماسية عن سيفان وياكوفليف للسماح باجراء تحقيق جنائي معهما.‏

وقد رُفعت الحصانة عن ياكوفليف عقب صدور التقرير وتم اعتقاله حيث اعترف أمام محكمة فدرالية أمريكية بأنه مذنب في تهم تتعلق بالرشوة والتآمر وغسيل الأموال. ويواجه ياكوفليف اتهامات بتلقي رشاوى تقدر بمئات الآلاف من الدولار من الشركات الساعية للحصول على عقود مع الأمم المتحدة. وقد صرح ناطق باسم أمين عام الامم المتحدة أن الاتهامات بالفساد صغيرة نسبياً مقارنة مع الحجم الكبير لبرنامج النفط مقابل الغذاء. وكان عنان قد أعرب عن قلقه العميق من نتائج التحقيق.‏

وكان محامي سيفان قد أعلن الأحد ان موكله استقال من الامم المتحدة رغم زيف الاتهامات الموجهة إليه على حد تعبيره. وفي خطابه لعنان قال سيفان إنه كان ضحية لما وصفه بـ "الانتهازية السياسية. ويذكر أن سيفان موقوف عن العمل منذ أن اتهمه التقرير الأول الصادر في شباط/ فبراير بانتهاج مسلك غير أخلاقي في العمل، الا انه ظل موظفاً لدى الأمم المتحدة للاحتفاظ بحصانته الدبلوماسية.‏

وكان برنامج النفط مقابل الغذاء، الذي تأسس عام 1996، قد سمح للحكومة العراقية في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين ببيع كميات محدودة من النفط مقابل الحصول على الأغذية والأدوية. ومنذ الاطاحة بصدام حسين عام 2003، ظهرت معلومات تشير حول استفادة غير مشروعة لمسؤولين حكوميين عراقيين وسياسيين ومسؤولين دوليين من العديد من الدول من البرنامج.‏

2006-10-28