ارشيف من : 2005-2008

مزيد من الاحتجاجات تنتظر بوش بينما يدافع عن سياسته تجاه العراق

مزيد من الاحتجاجات تنتظر بوش بينما يدافع عن سياسته تجاه العراق

يغادر الرئيس الامريكي جورج بوش تكساس يوم الاثنين لالقاء اول خطاب من اثنين حول الحرب على العراق وهجمات 11 سبتمبر ايلول.‏

يأتي ذلك في وقت يحاول فيه بوش الرد على الرسالة التي تبعث بها الاحتجاجات المناهضة للحرب أمام مزرعته ووسط تزايد الاستياء العام بشأن السياسة تجاه العراق بيد انه ينتظره المزيد من المحتجين.‏

وسوف يجري بوش خلال حضوره اجتماعا لقدامى المحاربين بمدينة سولت ليك تقييما للمحاولات التي يبذلها العراقيون للوفاء بالموعد المحدد للانتهاء من صياغة الدستور وربما يكرر على مسامع الامريكيين الذين يتزايد شعورهم بالقلق تجاه معالجته للامور في العراق نفس رسالته القائلة بانه يتعين مواصلة الطريق حتى النهاية.‏

وتعتزم سيلستي زابالا (58 عاما) من فيلادلفيا وهى ام لجندي قتل في العراق العام الماضي يدعى شيروود بيكر من قوات الحرس الوطني تنظيم احتجاج في متنزه يقع بالقرب من موقع اجتماع قدامى المحاربين الاجانب.‏

وتنتمي زابالا لجماعة عائلات النجمة الذهبية المناهضة للحرب في العراق والتي ترأسها سيندي شيهان. وقتل ابنها بيكر بعدما كلف بالعمل مع بعثة تقصي حقائق اوفدتها قوات التحالف للبحث عن اسلحة للدمار الشامل توصلت فيما بعد الى عدم وجود مثل هذه الاسلحة قط هناك.‏

وقالت زابالا "نعلم جميعا ان القضية النبيلة التي تحدث عنها بوش بشأن الحرب تغيرت عدة مرات."‏

وستكون قضيتها مماثلة لقضية شيهان وهى امرأة من كاليفورنيا قتل ابنها في العمليات العسكرية بالعراق. وقد اصبحت شيهان رمزا للمشاعر المناهضة للحرب باقامة معسكر لها قرب مزرعة بوش ومطالبتها باجراء محادثات وجها لوجه مع الرئيس.‏

وقالت زابالا "نريد لقاءه. لدينا اسئله نريد طرحها عليه."‏

وتبث مجموعة شيهان ايضا اعلانات تلفزيونية في سولت ليك تتهم بوش بالكذب بشأن العراق. ورفضت احدى المحطات التابعة لشبكة ايه.بي.سي بث الاعلانات.‏

ويستبعد بوش الانسحاب من العراق على المدى القصير وقال يوم السبت بمناسبة حلول الذكرى السنوية الرابعة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة ان العراق قضية تستحق القتال من اجلها.‏

وقال في خطابه الاذاعي الاسبوعي "قواتنا تعرف ذلك..اذا لم نواجه هؤلاء الاشرار في الخارج فسنضطر لمواجهتهم يوما في مدننا وشوارعنا وانهم (الجنود) يعرفون ان سلامة وامن كل امريكي في الميزان في هذه الحرب."‏

وبدأ بوش الحرب على العراق في عام 2003 مشيرا الى الخطر الذي تمثله مخزونات لاسلحة الدمار الشامل. ولم يعثر على اي من تلك الاسلحة.‏

ويقول المنتقدون انه لم يكن للعراق صلة بهجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن وان ادارة بوش انما تحاول الصاق تهمة الارهاب بالعراق كي تبرر الحرب عليه.‏

ومن المقرر ان يتوجه بوش عقب الخطاب الذي يلقيه في سولت ليك الى ايداهو لقضاء يومين. وسوف يلقي هناك خطابا يوم الاربعاء عن الحرب على الارهاب قبل استئناف عطلته في مزرعته بكروفورد بتكساس.‏

وكالات ـ"رويترز"‏

2006-10-28