أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
فصل مذيع أمريكي اتهم الإسلام بالإرهاب ومطالبة "جي بي مورجان تشيز" لبطاقات الائتمان الأمريكية العملاقة بالاعتذار لأحد عملائها المسلمين بعد وصفه بـ"الانتحاري"
رحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بقرار واحدة من كبرى الإذاعات العاملة بالعاصمة الأمريكية واشنطن فصل أحد مذيعيها عن العمل لإساءته للإسلام بوصفه إياه بأنه "منظمة إرهابية".
وقالت كير أن فصل المذيع مايكل جرام من إذاعة WMAL المعروفة جاء بعد رفض المذيع الأمريكي التراجع عن تصريحاته المسيئة للإسلام وتقديم اعتذار علني عن تصريحاته وبذل جهودا إضافية للتواصل مع المسلمين الأمريكيين الذي شعروا بالإهانة نتيجة لتصريحاته.
وتعود القضية إلى أواخر شهر يوليو الماضي حين طالبت كير إذاعة WMAL بمحاسبة المذيع مايكل جرام وهو أحد مقدمي البرامج الحوارية بالراديو على تصريحات مسيئة أدلى بها في أحد برامجه ذكر فيها أن (1) "الإسلام منظمة إرهابية"، و(2) "الإسلام في حرب مع أمريكا"، و(3) "المشكلة ليست التطرف. الإسلام هو المشكلة"، و(4) "نحن في حرب مع منظمة إرهابية تدعى الإسلام".
وتقول كير أن إذاعة WMAL أبدت – في بداية الحملة – مساندتها لجرام، ولكنها تراجعت عن موقفها بعد قيام الآلاف من مساندي كير بمراسلة الإذاعة وعدد كبير من الشركات المعلنة لديها لمطالبتهم بعدم مساندة رؤى جرام المتطرفة، مما أدى إلى تراجع الإذاعة عن موقفها وإيقافها لجرام عن العمل ثم فصله بعد رفضه الاعتذار.
وفي ردة فعل على فصل المذيع المسيء، ذكر نهاد عوض المدير العام لكير أن "من حق مايكل جرام أن يؤمن بمعتقدات متعصبة، في الوقت ذاته يحق لمجتمعنا أن يعيش خاليا من الكراهية والتعصب"، وأضاف عوض قائلا "نشعر بالأسف لأنه مايكل جرام رفض تحمل مسئولية تصريحاته المليئة بالكراهية، ونرحب بموقف إذاعة WMAL كخطوة صحيحة على طريق خفض مستوى العنصرية في إذاعات بلدنا".
كما تقدم عوض بالشكر إلى قيادة التجمعات الدينية المختلفة بمنطقة واشنطن الذين شاركوا في حملة مطالبة الإذاعة بمحاسبة مايكل جرام، كما شكر عوض آلاف النشطاء من مساندي كير الذين اقتطعوا من أوقاتهم للمشاركة في الاتصال أو الكتابة إلى WMAL.
كما دعا عوض مساندي كير لبذل جهود إضافية للاتصال بالإذاعة وشكرها على موقفها الأخير وذلك لمواجهة أي ضغوط قد تتعرض لها الإذاعة الأمريكية من بعض الجهات المتعصبة التي قد تحتج لدى راديو WMAL مطالبة بإعادة جرام إلى العمل.
و طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) شركة جي بي مورجان تشيز لبطاقات الائتمان الأمريكية العملاقة بالاعتذار لأحد عملائها المسلمين (من أصل فلسطيني) بعد تلقيه دعوة بالبريد من الشركة - للحصول على أحد بطاقات الائتمان – تشير إليه على أنه "انتحاري فلسطيني".
وطالبت كير تشفي تشيز - والتي تبلغ قيمة أرصدتها أكثر من 1.1 ترليون دولار أمريكي والتي تعمل في أكثر من خمسين دولة عبر العالم - بإجراء تحقيق داخلي فوري في القضية وبتقديم اعتذار رسمي للمواطن المسلم الأمريكي وبتنظيم دورات لتوعية موظفيها بالإسلام وبالثقافة الإسلامية.
وكانت كير قد تلقت في الأسبوع الماضي شكوى من مسلم أمريكي يبلغ من العمر 54 عاما تفيد بتلقيه خطاب موقع من كارتر فرانك مسئول التسويق بشركة تشيز كارد لبطاقات الائتمان للحصول على أحد بطاقاتها وقد وجهت إلى "عزيزي الانتحاري الفلسطيني" بدلا من اسم المتلقي، مع العلم بأن المتلقي يعيش في أمريكا منذ 51 عاما.
وفي خطاب أرسلته كير إلى رئيس مجلس إدارة شركة الائتمان الأمريكية المعروفة ذكر أرسلان افتخار مدير الشئون القانونية بكير: "من المؤسف أن يمتلك موظفي شركة متعددة القوميات كشركة تشيفي تشيز - لديها شركاء عديدين بالعالم العربي والإسلامي – رؤى عنصرية متحيزة بهذا الشكل".