ارشيف من : 2005-2008

نداء استغاثة لانقاذ المتضررين من المجاعة بالنيجر

نداء استغاثة لانقاذ المتضررين من المجاعة بالنيجر

قالت جمعية أوكسفام الخيرية البريطانية صباح اليوم إن العائلات في النيجر تطعم أطفالها أعشاباً وأوراق أشجار من أجل إبقائهم على قيد الحياة. وأطلقت الحكومة في النيجر نداء استغاثة منذ تشرين‏

الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، إلا أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً". ويتمكن شخص من أصل كل عشرة تطالهم المجاعة من الوصول الى مراكز التغذية في المنطقة، كما أن قلة فقط من الذين تطالهم المجاعة يتجاوبون مع إعادة التغذية، وذلك بسبب بطء نظام الهضم عندهم بطريقة درامية من جراء الالتهابات التي تضرب المعدة والفم عند الذين يطالهم سوء التغذية.‏

وتوجه رئيس النيجر مامادو طانجا الى جنوب البلاد اليوم الخميس في زيارة الى المناطق الاكثر تضرراً من جراء المجاعة التي تطال 2.5 مليون شخص. وكان يان ايجلاند، المسؤول الكبير في الامم المتحدة قد اتهم الجتمع الدولي بالتغاضي عن ازمة المجاعة التي تستفحل في النيجر.‏

وقال ايجلاند ان حوالي 150 ألف طفل سيموتون قريباً اذا لم يتم إرسال مساعدات بأسرع وقت ممكن.‏

وقال إيجلاند إن "النيجر هو المثل الحي للقضايا العاجلة التي تهمل من قبل المجتمع الدولي على الرغم من كل التحذيرات التي أطلقت". ويقول ايجلاند أن الاوروبيين ينفقون 10 مليارات دولار على شراء الآيس كريم سنوياً، بينما ينفق الامريكيون 35 ملياراً للغرض نفسه الا أن المساعدات التي قدمت حتى الآن لم تبلغ إلا 30 مليون دولار وهي غير كافية". وقال ايجلاند ان على المجتمع الدولي، وبالاضافة الى المساعدات التي يقدمها، العمل على دعم النيجر من اجل ان يطور زراعته لمنع حدوث ازمات غذائية في المستقبل.‏

وعن ردة فعل المجتمع الدولي في الاسبوع الاخير قال ايجلاند ان "العالم لا يصحى الا عندما نرى الصور المروعة على شاشات التلفزيون، ووصلتنا مساعدات في الاسبوع الماضي تخطت ما حصلنا عليه خلال فترة ستة اشهر، ولكن الوقت قد فات بالنسبة للكثير من الاطفال الذين قضوا".‏

من جهته، قال مبعوث برنامج الغذاء التابع للامم المتحدة الى النيجر جان كارلو شيري، ان هناك "حاجة طارئة تقضي برمي الاغذية من طائرات في الجو الى سكان جنوب النيجر". ويموت العديد من الاطفال يوميا بسبب المجاعة في مراكز توزيع الغذاء التي يواجه فيها نحو 3.6 مليون شخص نقصاً حاداً في المؤن.‏

2006-10-28