ارشيف من : 2005-2008
من اوراق الصحف الالمانية لهذا اليوم الجمعة 26آب/أغسطس 2005
غلب الشأن الألماني الداخلي، ولا سيما قرار المحكمة الدستورية الألمانية بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة على افتتاحيات أغلب الصحف الألمانية التي صدرت صباح اليوم. كما انشغلت الصحف كذلك بموضوع الفقر وخاصة الذي يعاني منه الأطفال في ألمانيا.
ونبدأ بقرار المحكمة الدستورية بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، إذ كتبت صحيفة "فيتسلارر نيوي تسايتونغ" تقول:
(...) "لقد قدمت المحكمة الدستورية بقرارها أمس خدمة جليلة للنظام السياسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، لأن المحكمة اعترفت للسياسة بصلاحياتها وحريتها المعقولة."
مع هذا فقد لاقى أسلوب حل البرلمان نقدا شديدا لدى كثير من المحللين السياسيين فاقترحت عدة صحف من بينها صحيفة "دي تاغس تسايتونغ" التي تشتهر باسم "تاتس"، اقترحت طريقة أخرى لحل البرلمان الألماني في المستقبل فكتبت تقول:
"ينبغي على البرلمان الألماني (البوندستاغ) وكذلك على مجلس اتحاد الولايات الألمانية (البوندسرات) أن ينتهزا الآن مناسبة المناقشات البيزنطية التي دارت خلال الأسابيع الماضية ويقوما أخيرا بتغيير الدستور. وبدلا من قيام المستشار بحل البوندستاغ ينبغي أن يكون هذا الحل في المستقبل عن طريق قرار حل ذاتي يصدره البوندستاغ نفسه ويمكنه التمهيد لانتخابات مبكرة. (...)"
ورأت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" أن اقتراع سحب الثقة بهذا الشكل يقوي سلطة المستشار فكتبت تقول:
"حل البوندستاغ عن طريق اقتراع سحب ثقة غير حقيقي لم ينص عليه الدستور بهذا الشكل، وسيعلو شأنه كوسيلة ناجحة للخروج من الأزمات السياسية (...). وتابعت الصحيفة قائلة: ربما يعطي الحكم المكتوب للمحكمة الدستورية معلومات أوضح عن حدود هذا الشكل. أما يوم أمس الخميس، فلم يسمع سوى القليل عن أخطار الاستغلال الخاطئ له، بل سمع أكثر عن التقدير المتروك للمستشار. وهذا القرار يدعم موقف المستشار على حساب البرلمان."(...)
وطرحت صحيفة "راينبفالس" في تعليقها على تقارير حديثة بخصوص فقر الأطفال في ألمانيا طرحت السؤال التالي:
"هل يعيش مليون وسبعمائة ألف طفل ألماني حياة الفقر؟ وأجابت الصحيفة" "بالطبع لا!، إذا ما قارناهم بالفقراء الحقيقيين في العالم."
وأردفت الصحيفة قائلة:
"مع هذا فإن النزاع بشأن مصطلح الفقر أو حول ما إذا كان القانون الخاص بإعانات البطالة (هارتس 4) هو المذنب الرئيسي في هذه البلية يحول الأنظار عن المشكلة الحقيقية. هذا النزاع يحول الأنظار عن حرمان مليون وسبعمائة ألف طفل من أشياء كثيرة تعتبر عندنا في ألمانيا أشياء عادية. من بينها الاشتراك في أندية رياضية وتعلم العزف على إحدى الآلات والكمبيوتر في المنزل وحصص التقوية وبطاقة الاستعارة من المكتبة.
ولأنهم مهددون بتعرض تطورهم لأخطار، فإن الخطر يحدق بأغلب هؤلاء بفقدان الصلة بالمجتمع. (...) لذلك فإنه من الواجب على المجتمع الألماني أن يهتم بالأطفال الفقراء ليس فقط من قبيل السلوك الحسن مع الغير، وإنما أيضا من قبيل المصلحة الخاصة. فهنا توجد مادة اجتماعية حساسة. وهذا الأمر يجب أن يوضع في الاعتبار في المناقشات الدائرة حول التعليم أو دعم الأسر.
موقع "دويتشه فيلله / من إعداد :صلاح شرارة
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018