ارشيف من :أخبار لبنانية
فيما المزارعون اللبنانيون يتعرضون للرشق بالحجارة والتهديد بالقتل من قبل الصهاينة

كتب علي شعيب
مجدداً طافت مشكلة عبارة مستعمرة المطلة ـ كفركلا على سطح واجهة المشهد الحدودي في الجنوب وإرتفعت وتيرة التحرك الإسرائيلي ومعه تحرك قوات اليونيفيل الدولية تزامنا مع إرتفاع نسبة تجمع مياه الأمطار في إحدى أراضي الجانب المحتل .. مشكلة إستدعت تدخل كل هذا الجمع من الجنود الدوليين لوضع حل ينقذ بضع عشرات من الأمتار من أحد بساتين مستعمرة المطلة من الغرق والتي رفض لبنان سابقا ًأن يكون الحل على حسابه من خلال طرح فكرة تسريب المياه بإتجاه كروم الزيتون في كفركلا اللبنانية حسب إنسيابية الأرض مقابل مغريات تنموية في البلدة على نفقة اليونيفيل.
وبين ليلة وضحاها إستفاق أهالي كفركلا والعابرين على الطريق الحدودية على زحمة سير تحصل للمرة الأولى في هذه المنطقة بعدما تم تحويل السير إلى داخل كفركلا ليتبين أن قوات اليونيفل قد شمرت عن زنودها وبدأت بتنفيذ فوري لمشروع وافقت عليه الدولة اللبنانية وهو العمل على مد أنابيب من مكان تجمع المياه وإنشاء بركة على الخط الأزرق تقوم اليونيفل بسحب المياه منها عبر صهاريج تابعة لها وإلقائها في مكان على الأرجح سيكون داخل الأراضي اللبنانية لتعذر وصول صهاريج اليونيفيل إلى الأراضي المحتلة..
المشروع الذي تفوق كلفته المئة وخمسين ألف دولار وتنفذه قوات اليونيفيل بيدها فيما الجنود الإسرائيليين يتمترسون في دشمهم وآلياتهم التي إنتشرت في المنطقة والبساتين المحيطة بها ويقومون بتصوير المارة يطرح سلسلة من التساؤلات في الجانب اللبناني.
فيما لو إنسحبت اليونيفيل من لبنان ماذا سيكون مصير مياه البركة التي ستنشأ عند الطريق الحدودي مع لبنان تماما.
ثانياً إذا كان حل المشاكل الحدودية من صلاحيات القوات الدولية فلماذا لا تحل مشكلة المزارعين اللبنانيين ورعاة الماشية الذين يتعرض للرشق بالحجارة والتهديد بالقتل من قبل جنود الإحتلال كلما قصدوا أراضيهم القريبة من السياج الحدودي أسئلة وأسئلة ربما ستكون الإجابة عنها بين سطور هذا التقرير.