أما في باقي أوروبا فقد انهارت في بافاريا بعض الاستحكامات ضد الفيضان، كما أغرقت المياه الشوارع، وبعض المنازل، واضطرت السلطات إلى إخلاء المرضى من مدينة نيو ألم بعد أن اكتسح نهر الدانوب ضفافه. وفي بلغاريا تسببت الفيضانات في مصرع 20 وتركت نحو 1,400 شخصاً مشردين خلال الأشهر الثلاثة الماضية كما أغرقت مياه الأمطار المنطقة الشمالية الغربية من مونتانا. وقد تسببت أمطار مولدوفا الغزيرة، في أضرار جسيمة بالمنازل والممتلكات بالقرب من العاصمة شيزناو. كما اكتسحت الأمطار الغزيرة في سلوفنيا الطرق في عدة مدن، بوسط وشرق البلاد. اما كرواتيا فأعلنت حالة الطوارئ، على طول نهر المورا، على الحدود مع سلوفنيا، حيث اكتسحت المياه استحكامات منع الفيضان. وكان أكثر من أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في سويسرا، كما اعتبر شخصان في عداد المفقودين، حيث امتدت الفيضانات من منطقة الألب في بيرن إلى منطقة سان غالن شمال شرقي البلاد. كما غمرت المياه عدداً من أودية الألب في بافاريا والنمسا. وقد أخلت السلطات أكثر من ألف سويسري ومئات الأشخاص من النمسا وألمانيا. وفي العاصمة السويسرية بيرن، انفجر نهر آرا عن مجراه، وفاض على أجزاء من المدينة التاريخية القديمة. وطالت الفيضانات بحيرة "تون" وأجزاء من منتجعات لوسيرن وانترلاكن، كما قطعت عدد من القرى والمنتجعات تماماً. واستخدمت السلطات المروحيات لإنقاذ السكان من فوق أسطح المنازل، والشرف وجعلت مياه الفيضان استخدام القوارب شديد الصعوبة. كما تسببت الانهيارات الطينية في قطع عدد من الطرق والخطوط الحديدية، ولا تبدو الأحوال الجوية في طريقها للتحسن القريب. وفي النمسا تسببت الفيضانات في فوضى عارمة غرب البلاد وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وفقدان آخر، لكن الأمطار توقفت خلال الليل وقال أحد المسؤولين إن الأمور ستتحسن. وقد ساعد في عمليات الانقاذ نحو 17,000من قوات الاطفاء.‏