ارشيف من : 2005-2008
تمشيط مواقع التفجيرات في بريطانيا بحثاً عن أدلة
بدأت الشرطة البريطانية حملة تمشيط واسعة النطاق في المواقع التي حدثت فيها الانفجارات في لندن والتي ذهب ضحيتها أكثر من 50 شخصاً أو ربما مائة شخص كما افاد الشهود وأصيب ما يقرب من 700 شخص بجراح، بحثاً عن أدلة جنائية. ويتوجه فريق من المحققين الاسبان الى لندن حاملاً معه خبرات اكتسبها بعد وقوع التفجيرات في مدريد العام الماضي. في هذه الأثناء تستمر محاولات انتشال الجثث من حطام احدى عربات المترو في محطة كينج كروس على عمق أكثر من 100 قدم تحت سطح الأرض.
وتستمر الشرطة أيضا بفحص توقيت الأنفجارات الأربعة حيث يقومون بالتأكد من امكانية أن تكون الانفجارات قد حصلت بفارق خمس دقائق بين كل منها وليس 25 دقيقة كما يعتقد. وتحاول فرق التحقيق والفحص الجنائي تحديد نوعيات المواد المتفجرة التي استعملت. وقد نقل سطح الحافلة رقم 30 الذي انفصل عن بقية الحافلة من موقع الانفجار لاجراء الفحوصات اللازمة عليه.
وتحاول الشرطة تحليل كمية هائلة من أشرطة الفيديو التي التقطتها كاميرات الشوارع بحثا عن أدلة تساعد في الكشف عن الفاعلين. وطلبت الشرطة من الجمهور الادلاء بأي معلومات قد تكون مفيدة، ووضعت تحت تصرفهم خطاً تلفونياً ساخناً. ويبحث المحققون في عدة قضايا في نفس الوقت: احدى أهم الأسئلة التي يحاولون الاجابة عليها هو فيما اذا كان الفاعلون قد قدموا من خارج بريطانيا أو هم من الذين يقيمون هنا.
واضاف جاردنر أن إحدى الامكانيات التي يجب البحث فيها هي فيما اذا كان خبير متفجرات قد حضر الى بريطانيا ودرب الفاعلين على اعدادها. وقضية مهمة أخرى يجري البحث فيها هي فيما اذا كانوا على علاقة بما تبقى من تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان أو اذا كانوا منفصلين عنه. وقال جاردنر: "ان الحرفية التي تم فيها تنفيذ التفجيرات توحي بامكانية ان يكون المنفذون على صلة بأشخاص أرفع مرتبة قيادية".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018