ارشيف من : 2005-2008

مشترعان جمهوريان رئيسيان في الولايات المتحدة ينتقدان الصفقة مع "موانئ دبي العالمية"

مشترعان جمهوريان رئيسيان في الولايات المتحدة ينتقدان الصفقة مع "موانئ دبي العالمية"

تعهد مشترعان جمهوريان رئيسيان أمس إنعام النظر في طريقة مراجعة الادارة الاميركية تملك أجانب شركات أميركية ذات صلة بالأمن القومي، معتبرين أن تعامل إدارة الرئيس جورج بوش مع صفقة "موانىء دبي العالمية" تشوبها عيوب.‏

وصرحت السناتورة الجمهورية عن ولاية ماين سوزان كولينز التي ترأس لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس بأن "المشكلة في التحقيق الذي يتطلب بوضوح 45 يوماً بموجب القانون لم يجر، واللجنة التي تجري المراجعة مسؤولة أمام وزارة الخزانة". وفي جدلها من أجل آلية جديدة تركز أكثر على المخاوف الأمنية الداخلية، أضافت: "أعتقد ان علينا أن نحل اللجنة. الآلية الحالية تشوبها مآخذ عميقة".‏

وقال النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا دونكان هانتر الذي يرأس لجنة الهيئات المسلحة الداخلية، أنه يريد القضاء على صفقة موانىء دبي، ثم أن يطلب من الحكومات الأجنبية أن تنأى عن المنشآت الأميركية الحساسة، إلا إذا حصلت على مراجعة من وزارتي الدفاع والأمن الداخلي. واضاف: "أنا أثق بالرئيس بوش، ولكن أعتقد أنه يحتاج إلى مزيد من المعلومات"، واصفاً دبي بأنها مكان خطر. واعرب "أنهم نظروا إليها بمستوى سطحي، ولم يحصلوا على الملخصات الإستخبارية".‏

وكانت إدارة بوش أقرت مبدئياً، عبر لجنة سرية ترأسها وزارة الخزانة، شراء "موانىء دبي العالمية" شركة "بينينسولار أند اورينتال ستيم نافيغايشن" التي تتخذ لندن مقراً لها وتدير موانىء، منها ستة رئيسية في الولايات المتحدة، في صفقة تبلغ قيمتها 6,8 مليارات دولار. ويرى معارضو الصفقة أن المجموعة التي تملكها دبي ستحصل على معلومات أساسية عن الأمن في الولايات المتحدة.‏

وقال خبراء في المسائل الأمنية إن الموانىء الأميركية تخضع لحماية خفر السواحل والجمارك. وأوضح المساعد السابق لوزير الأمن الداخلي الأميركي الأميرال جيمس لوي أن الشركة المكلفة تحميل السفن وتفريغها "ليست مسؤولة عن العمليات الأمنية".‏

وفي مؤتمر لمركز الدراسات الإستراتيجية الدولية في واشنطن، أكد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" وليم وبستر أن "مجموعة موانىء دبي العالمية لا تمس الشحنات. الشحنات تصل في حاويات مختومة تخضع لمراقبة أجهزتنا الأمنية".‏

ولفت مسؤول عمليات التفتيش في خفر السواحل الأميرال كريغ بون الى أن رجال "خفر السواحل يملكون صلاحيات وقف أي سفينة تشكل تهديداً، والصعود إليها وإعادتها من حيث أتت". وقال أن السفن ملزمة التصريح عن وصولها الى أي مرفأ أميركي قبل 96 ساعة، ووصف حمولتها وتقديم لائحة بأسماء الركاب وأفراد الطاقم. واضاف: "فتشنا 16 ألف سفينة منذ تموز 2004"، اعترضت احداها قبل أيام بينما كانت تبحر نحو نيو أورليانز و"أجبرت على ان تعود أدراجها ومنعت من دخول أي مرفأ اميركي". وخلص إلى أن أمن الموانىء الأميركية ليس قضية داخلية حصراً، بل "قضية عالمية".‏

وتخشى الإدارة الأميركية سيناريو "قنبلة قذرة مشعة أو سلاح نووي قد يهربه إرهابيون" في ناقلة للحاويات لينفجر في مرفأ أميركي. ومنذ هجمات 11 أيلول 2001، عززت الحكومة الأميركية مراقبة نقل الحاويات بتطوير شركة مع 42 ميناء أجنبياً منها دبي. ويتولى أميركيون من الجمارك تفتيش الحاويات التي يشتبه في أنها خطرة قبل تصديرها الى الولايات المتحدة.‏

المصدر: (أ ب، و ص ف)‏

2006-10-30