ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف الالمانية 07 آذار/مارس 2006
استحوذ الشأن الداخلي الألماني ولاسيما نشاط الاستخبارات الألمانية في العراق محور تعليقات صحف اليوم كما نقرأ تعليقات على السياسة الاقتصادية للصين.
ونبدأ بنشاط الاستخبارات الألمانية (بيه إن دي) في العراق حيث طالبت أحزاب المعارضة الألمانية وآخرها حزب الديموقراطيين الأحرار طالبت بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتوضيح أبعاد المسألة وبخاصة ما يتعلق بتعاون الـــ بيه إن دي مع الاستخبارات الأميركية في وقت رفضت فيه ألمانيا المشاركة في حرب العراق.
صحيفة "ميركيشه الجماينه" تسائلت عن جدوى تشكيل لجنة التحقيق وقالت:
"المثير في الأمر هو السؤال عما ينتظر أن توضحه هذه اللجنة. فلم يدع أحد من المسئولين آنذاك أن ال بيه إن دي قد ارتكب خطئا، ولم يعلن أحد امتعاضه من الـــ بيه إن دي سواء المستشار السابق شروردر أو رئيس مكتبه شتانماير الذي هو وزير الخارجية الحالي أو وزير الخارجية السابق يوشكا فيشر. مما يمكن أن يعني شيئا واحدا وهو أن الجهاز قام بما طلب منه. فأين هي إذن الفضيحة.؟ هل يريد الحزب الإشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر كشف بلاغتهما المضللة (حسب تعبير الصحيفة)؟ أم هل يريد الاتحاد الديمقراطي المسيحي كسب المعركة الانتخابية ضد حكومة الاشتراكيين والخضر عام 2002 بأثر رجعي ويصيب شريك الائتلاف اليوم بضرر؟"
ثم اجابت الصحيفة قائلة:
"لا، فالخضر واقعون في فخ لجنة التحقيق وليس بإمكانهم شئ آخر، والديموقراطيون الأحرار يقومون بالمشاركة أما الحزب اليساري فقد حصل على عرض مسرحي مجاني."
صحيفة "دي فيلت" رأت أن لجنة التحقيق لن تأتي بجديد:
"ان الإيضاحات بهذا الشأن لن تزيد على ما أعلنته الحكومة الألمانية من قبل."
من جهتها نبهت صحيفة "هاندلسبلات" إلى إمكانية إلحاق ضرر بألمانيا بسبب هذه اللجنة وكتبت تقول:
"إذا ما اتضح في النهاية أنه لم يعد في مضمون الموضوع ما يحتاج إلى توضيح وأن كل الأسئلة أجيب عليها بشكل كاف في لجنة المراقبة البرلمانية فإن أثر هذا على المصالح الأمنية لألمانيا سيكون بمثابة ما فعلته الدبة بصاحبها، وخصوصا أن كأس العالم لكرة القدم بقى عليه بضعة شهور."
أما الموضوع الآخر في جولة اليوم فهو تعليق صحيفة ميركيشه أودر تسايتونج على السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الصين حيث قالت الصحيفة:
"لقد مضى الزمن الذي كانت فيه القيادة الصينية تتلذذ بنسبة النمو الاقتصادي العالية في بلادها، فالفارق الرهيب في الدخول بين سكان المدن وسكان الريف قنبلة موقوتة هناك. لذلك فإن الشعار الذي أعلنته بكين الآن هو "القضاء التدريجي على الفوارق الاجتماعية بدلا من النمو اللامحدود بأي ثمن.
وعلى كل حال فمن غير المؤكد أن يحدث تغير في الوجهة في الوقت المناسب. فالحزب الشيوعي الحاكم المطلق قد سمح برأسمالية جامحة لا تخضع لقيد وبذا يكون ابتعد تماما عن أهدافه التى كان يدعو لها يوما ولهذا من المحتمل أن تكون القيادة الصينية قد حفرت قبرها بيديها".
المصدر: مواقع ـ دويتشه فيلله ، إعداد:صلاح شرارة
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018