ارشيف من : 2005-2008
راشيل كوري ... لا تزال تشغل الأميركيين
وجدت مسرحية «اسمي راشيل كوري» التي تروي قصة المتظاهرة الأميركية التي لقيت مصرعها تحت جنازير بلدوزر إسرائيلية في قطاع غزة، مكاناً للعرض على أحد مسارح مدينة نيويورك. وكانت المسرحية قوبلت باستحسان كبير لدى عرضها على مسرح «رويال كورت» في لندن الذي يتولى إنتاجها. وكان يفترض أن تبدأ عروضها على مسرح «ووركشوب» في نيويورك في 22 آذار (مارس) الماضي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن جيمس نيكولا المدير الفني لمسرح «ووركشوب» أبلغ مسرح «رويال كورت» أنه قرر تأجيل افتتاح المسرحية إلى الموسم المقبل، بعد أن أدرك حجم الجدل الذي قد يثيره موضوعها، لكن المسرح اللندني اعتبر التأجيل بمثابة إلغاء. وثار غضب الكثير من القيمين على صناعة المسرح في الولايات المتحدة من قرار إلغاء عرض العمل، بمن فيهم هارولد بينتر وطوني كوشنر والممثلة فانيسا ردغريف المعروفة بتضامنها مع قضية حقوق الشعب الفلسطيني. وتعرض المسرحية على مسرح «مينيتا لاين» في ضاحية غرينويتش في نيويورك اعتباراً من 5 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وقال إيوان طومسون الناطق باسم مسرح «رويال كورت»: «يبدو أنه المنزل المناسب للمسرحية... نشعر بالسعادة لأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح».
ومسرحية «اسمي راشيل كوري» تؤديها سيدة واحدة وتستند إلى يوميات ورسائل بالبريد الإلكتروني للناشطة الأميركية. واتهم ريكمان المسرح بممارسة الرقابة كما أثار قرار التأجيل جدلاً ساخناً حول السياسة وحرية التعبير في الفنون.
وخلص تحقيق إسرائيلي إلى أن وفاة راشيل كانت حادثاً. وقالت شيريل برودرسون، خالة كوري، ان العائلة تشك في ذلك. وتحث العائلة الحكومة الأميركية على المطالبة بتحقيق مستقل في وفاتها، مجادلة بوجود تناقضات في التقرير الإسرائيلي.
وأضافت برودرسون أن العائلة «في غاية الفرح» لأن المسرحية ستعرض في نيويورك.
واستعان النص المسرحي بكلمات كوري. والقصة تتحدث عن مراحل حياتها من طفولتها إلى انتقالها إلى غزة.
وقال ريكمان في بيان: «أردنا عرض صورة متوازنة عن راشيل: الجانب من حياتها كناشطة يضاهي بكل تأكيد الجانب التخيلي فيها. ليس لدي شك على الاطلاق في أنها لو بقيت على قيد الحياة، لكنّا كتبنا عنها روايات ومسرحيات كثيرة».
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018