ارشيف من : 2005-2008

حوالى المليون فرنسي يتظاهرون اليوم احتجاجاً على قانون العمل الجديد

حوالى المليون فرنسي يتظاهرون اليوم احتجاجاً على قانون العمل الجديد

دعت نقابات العمال في فرنسا الى تظاهرة اليوم السبت يشارك بها مليون شخص للتعبير عن رفضهم لقانون العمل الجديد. وكانت العاصمة الفرنسية باريس ومدن اخرى شهدت احداث عنف ومصادمات مع الشرطة صاحبت مظاهرات واسعة للاحتجاج على القانون الجديد، وانتهت باعتقال نحو 300 فرد، واصابة أكثر من 50 رجل شرطة.‏

ويلقى هذا القانون معارضة واسعة من الطلاب والنقابات الفرنسية نظرا لانه يسمح لاصحاب الاعمال بانهاء وظيفة أي عامل تحت سن السادسة والعشرين خلال سنتين من بدء التعاقد معه دون إبداء الاسباب.‏

غير أن الحكومة الفرنسية تقول ان القانون ضروري لاقناع اصحاب الاعمال بتوظيف الشباب في المقام الاول، حتى لو تعرض بعضهم للفصل بعد فترة.‏

ومن جانبه دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى بدء محادثات فورية حول القانون الجديد بين الوزراء وقادة النقابات. وأكد شيراك أهمية القانون الجديد في الحد من البطالة، وطالب بأن تكون أي احتجاجات أخرى على القانون سلمية.‏

واسوأ اعمال العنف شهدتها مظاهرة باريس حيث اطلقت الشرطة الرصاصات المطاطية والغاز المسيل للدموع، في حين كانت هناك مظاهرات اخرى في بعض مدن فرنسا البالغة 80 مدينة.‏

وكان عشرات الآلاف من طلاب المدارس والجامعات الفرنسيين قد نزلوا إلى الشوارع مطالبين حكومة بلادهم بإلغاء قانون العمل الجديد.‏

وردا على هذه الاحتجاجات قال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي تبنى هذا القانون انه مستعد للحوار حول القانون، وانه سيلتقي برؤساء الجامعات للبحث عن حلول. الا انه ظل مصراً على رفض الغاء القانون لانه يرى انه له دورا اساسيا في تخفيض البطالة بين الشباب.‏

ويخشى الطلاب من ان تؤدي شروط "اول عقد عمل" حسب القانون الجديد الى الحد من فرص الاستقرار الوظيفي، خاصة وان نسبة البطالة بين الشباب من 18 الى 25 عاما تبلغ 20%، وهي ضعف نسبة البطالة العامة في فرنسا.‏

يذكر أن الطبقة الوسطى من المجتمع الفرنسي، وهي تشكل نخبة البلاد المستقبلية، هي التي خرجت هذه المرة إلى الشارع لتعبر عن مخاوفها وتتظاهر ضد هذا القانون.‏

2006-10-30