ارشيف من : 2005-2008

الرئيس الأميركي يدافع عن سجن "غوانتانامو"

الرئيس الأميركي يدافع عن سجن "غوانتانامو"

قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن المعتقلين في معسكر غوانتانامو الأميركي في كوبا غير جديرين بالتعامل وفق اتفاقية جنيف التي تتعلق بأسرى الحرب. وقال بوش إن "هؤلاء ليسوا مقاتلين عسكريين بالمعنى الدقيق للكلمة لم يكن لهم زي موحد ولا بنية دولة إنهم إرهابيون في ميدان المعركة في أماكن مثل أفغانستان، ومن مصلحة بلدنا أن نجمع أكبر قدر من المعلومات عن هؤلاء المعتقلين".‏‏

وبينما انضم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى الأصوات المطالبة بإغلاق معسكر غوانتانامو، أكد بوش أنه يدرس كل الحلول الممكنة المتعلقة بهذا المعسكر دون أن يشير إلى احتمال إغلاقها، وقال في تصريحات تلفزيونية إن‏‏

"الهدف الرئيسي هو حماية أميركا.. ما لا نريد أن نفعله هو أن نسمح لأحد ما في الخارج بالعودة إلى أراضينا وإيذائنا".‏‏

وسخر بوش من تشبيهات منظمة العفو الدولية لمعتقل غوانتانامو بمعسكرات الاعتقال السوفياتية وقال "إنها مقارنة سخيفة"، مستشهدا بقيام وزارة الدفاع الأميركية بنشر نتائج التحقيق في تدنيس الجنود الأميركيين في المعتقل للمصحف الشريف على الملأ. وقد أكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد ورئيس هيئة أركان الجيوش ريتشارد مايرز رفضهما فكرة إغلاق غوانتانامو، ودافع رمسفيلد عن سياسة وطريقة تعامل جنوده مع المعتقلين في المعسكر واصفا إياها "بالمهنية والإنسانية"، في حين شدد مايرز على خطورة إغلاق المعسكر كون معظم المعتقلين في "غاية الخطورة".‏‏

وكان كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام قد دعا إدارة بوش إلى إغلاق غوانتانامو لإثبات ما وصفه بالتعهد التاريخي لبلاده بحماية حقوق الإنسان، كما طالب بإغلاق 20 معتقلا آخر من مراكز الاعتقال السرية التي تديرها السلطات الأميركية, ووقف سياسة نقل السجناء إلى دول أجنبية تلجأ إلى أعمال تعذيب، إلى جانب إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في مراكز المعتقلين. وقد انضم السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدن إلى المعسكر المطالب بإغلاق غوانتانامو باعتباره يشكل خطراً على الأميركيين. يذكر أن واشنطن فتحت معتقل غوانتانامو بكوبا في يناير/كانون الثاني 2002، في وجه عناصر مفترضة من أعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان عقب الإطاحة بنظام الأخيرة بعد وقوع هجمات سبتمبر/أيلول2001.‏‏

2006-10-30