ارشيف من : 2005-2008
مقتل 4 جنود سريلانكيين في هجوم والمحادثات ما زالت متوقفة
فجر متمردون يشتبه في أنهم من نمور التاميل لغمين ارضيين يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل اربعة جنود سريلانكيين واصابة عشرة لكن الحكومة قالت انها مازالت مقتنعة بأن محادثات السلام قد تجرى.
وقال متحدث عسكري أنه واثق بأن جبهة نمور تحرير تاميل ـ ايلام هي المسؤولة عن الهجوم بلغم أرضي في بلدة فافونيا الشمالية الواقعة الى الجنوب مباشرة من اراض يسيطر عليها المتمردون.
وقال المصدر "كان لغما أرضيا مثبتا في مركبة ذات ثلاث عجلات... قتل أربعة من أفراد الجيش."
وقال الجيش ان لغما ثانيا انفجر في قافلة تقل قوات من البحرية قرب بلدة باتيكالوا أدى الى اصابة ثلاثة واحد منهم في حالة حرجة في حين انفجرت قنبلة يدوية في بلدة ترينكومالي الشمالية الشرقية لكن لم يصب أحد.
وقال متحدث اخر باسم الجيش ان رجلا يعتقد انه من أعضاء الجبهة قتل في بلدة جافنا الشمالية عندما انفجر لغم أرضي كان يعتزم زرعه في كمين اخر قبل موعده وأصيب اثنين.
وأغلقت بورصة سريلانكا أبوابها في أغلب أيام الاسبوع الماضي بسبب عطلات رأس السنة السنهالية والتاميلية وانخفض مؤشر الاسهم بنسبة نحو اربعة بالمئة في اليوم مع استيعاب المتعاملين لانباء أحدث هجمات لكنهم مازالوا على ثقة من أن محادثات السلام ستجرى.
وقال الميجر جنرال السويدي اولف هندريكسون رئيس بعثة المراقبة في سريلانكا التي تراقب وقف اطلاق النار انه مازال مقتنع بأن الساسة من الجانبين لا يعملون لتحقيق مصالح الشعب لكنه مع ذلك متفائل بعض الشيء.
وأضاف هندريكسون في مقره في كولومبو مشيرا الى اعمال العنف في الفترة الاخيرة "اعتقد انها بلغت ذروتها الان... لا أشعر بالقلق من اندلاع حرب شاملة. اذا كان هناك حلا عسكريا لدى أي من الطرفين لكنا شهدناه بالفعل."
ويقول النمور الذين قتلوا أكثر من 64 الفا خلال حملتهم منذ عقدين للحصول على وطن مستقل لهم انهم لا يمكنهم الذهاب للمحادثات حتى يلتقون بقادتهم في الشرق.
ويوم السبت الماضي كان من المقرر ان تنقل بعثة مراقبة سريلانكا المتمردين في الشرق الى مقارهم في الشمال برا وبحرا لكن المتمردين ألغوا ذلك في اللحظة الاخيرة قائلين ان البحرية ترقب عملية النقل عن كثب.
وقال اس.بي ثاميلسلفان رئيس الجناح العسكري للجبهة في خطاب ارسله في مطلع الاسبوع الى النرويج وسيط السلام "نحن في وضع صعب اذ لا نتمكن من حضور محادثات جنيف."
وأضاف "حتى تزول العقبات التي تحول دون حضورنا محادثات جنيف ويسود مناخ أكثر ملاءمة فان فريقنا لمحادثات جنيف لن يكون قادرا على الحضور."
ويقول دبلوماسيون انه اذا كانت الحكومة تريد بالفعل اجراء المحادثات فانها كان بأمكانها أن توفر طائرة هليكوبتر لنقل قادة المتمردين في الشرق لكنهم لا يبدون مستعدين لذلك.
وتقول الحكومة ان الكرة الان في ملعب المتمردين لكنها مازالت متفائلة بأن المحادثات ستجرى في نهاية الامر.
وقال باليثا كوهونا رئيس أمانة السلام بالحكومة "نحن في الوقت الراهن نعمل مع بعثة المراقبة في سريلانكا بشأن أسلوب جديد محتمل... في الوقت الراهن نحن مازلنا متفائلين بشأن اجراء محادثات السلام يوم 24" ابريل الجاري.
وكالات ـ"رويترز"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018