أعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان خططاً لفرض حظر التجول في ضواحي باريس وغيرها من المدن الفرنسية التي تشهد أحداث عنف منذ نحو أسبوعين. وقال دوفيلبان في مقابلة تلفزيونية أمس إنه سيخول السلطات المحلية صلاحيات فرض حظر التجول عند الضرورة لوقف أعمال الشغب التي طالت 300 بلدة ومدينة في أنحاء البلاد. ورغم ان هذه الاجراءات لن تصبح سارية المفعول قبل الاربعاء المقبل، إلا أن رئيس بلدية ضاحية لو رينسي القريبة من باريس أعلن بالفعل فرض حظر تجول. وتعهد دو فيلبان بنشر قوات أمن إضافية يبلغ قوامها ألفا وخمسمائة رجل لاستعادة الامن والنظام، الا انه رفض الدعوة للاستعانة بالجيش للسيطرة على الوضع، قائلاً "إننا لم نصل بعد الى هذه الدرجة". كما أعلن عن رصد مساعدات مالية لتحسين أوضاع الاحياء الفقيرة التي تنتشر في محيط العديد من المدن الفرنسية الكبرى، والتي تشكل الجاليات المهاجرة من دول المغرب العربي والقارة الافريقية أغلبية سكانها. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد قال إن إعادة النظام إلى المدن الفرنسية هي الأولوية المطلقة للحكومة وإن الدولة الفرنسية عازمة على أن تكون أقوى من الذين يسعون إلى نشر الخوف والعنف.‏