أثارت التطمينات والوعود التي حصل عليها الرئيس العراقي جلال طالباني خلال زيارته الأخيرة إلى روما من زعماء المعارضة الإيطاليين حول سحب القوات العسكرية الإيطالية بشكل تدريجي الكثير من الردود. وفيما اعتبر الكثير من المحللين السياسيين هذا الموقف تراجعاً عن اتفاق سابق للمعارضة يؤكد على انسحابٍ على طريقة رئيس الوزراء الإسباني ثباتيرو، جدد زعيم حزب إعادة التأسيس الشيوعي المعارض فاوستو بيرتينوتي رفضه لبقاء القوات العسكرية الإيطالية في العراق فترة أخرى في حالة الفوز تحالف يسار الوسط في الانتخابات التشريعية القادمة في الربيع القادم.وقال بيرتينوتي في مقابلة مع صحيفة (إل جورنالي) الإيطالية "إن السحب الفوري لقواتنا من العراق أمر لا يقبل النقاش، وهذا الخيار ثابت في برنامج تحالف الاتحاد (المعارضة)" وأضاف أن تطمينات مرشح تحالف الاتحاد رومانو برودي ورئيس حزب (المارغاريتا) فرنشيسكو روتلي ورئيس حزب الديمقراطيين اليساريين ماسيمو داليما للرئيس العراقي "تصب في سياق المجاملة ليس إلا".وعلّق بيرتينوتي على التحقيق الذي بثّته القناة الإخبارية العمومية الإيطالية (راي نيوز 24) والذي كشف عن استخدام الجيش الأمريكي أسلحة كيماوية في معارك الفلوجة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، قائلا "إن استعمال الفوسفور الأبيض أمر مرعب، وهذا يؤكد أن الحرب وحش من الصعب ترويضه، وما يدعو إلى التناقض هو أن من ذهب للبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق ولم يجدها، صار يستعملها".‏