ارشيف من : 2005-2008

58 قتيلا في 3 انفجارات هزت نيودلهي

58 قتيلا في 3 انفجارات هزت نيودلهي

بينما كانت الهند منهمكة بتتبع أنباء كارثة خروج قطار عن سكته في ولاية انديرا براديش في جنوب شرق البلاد مما أدى إلى مقتل مئة شخص، هزت انفجارات متزامنة العاصمة نيودلهي واستهدفت باصاً وسوقين مزدحمين وتسببت بمقتل 58 شخصاً، وذلك قبل ايام من عيدي الأنوار (ديوالي) الهندوسي والفطر الإسلامي، وبعد نحو اسبوعين على تحذير السفارة الاميركية في الهند من "تهديد محتمل" بوقوع هجمات انتحارية.‏

واتهم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ "عناصر ارهابية" لم يسمها بالوقوف وراء الهجمات التي سارعت باكستان إلى إدانتها.‏

وتناثرت الجثث المتفحمة والدماء والزجاج والانقاض في أماكن الانفجارات. ووقع الأول الساعة 5:45 في مساء خريفي معتدل في وسط سوق باهارغانج، وهو منطقة تقع قرب محطة للسكك الحديد وفيها متاجر صغيرة وفنادق رخيصة. وكان السوق مكتظاً بالمتسوقين الهندوس استعداداً لعيد الأنوار الثلثاء، وهو مناسبة تجتمع فيها الأسر ويتبادل أفرادها الهدايا ويضيئون الشموع ويطلقون الألعاب النارية. واخلى اصحاب المتاجر عربات الجر الخاصة بهم واستخدموها في نقل الضحايا. وبعد دقائق، وقع انفجاران آخران في سوق ساروجيني ناغار، وفي باص في جوفيندبوري، وكان مراقب بطاقات الركاب لاحظ ان شخصين تركا حقيبتهما، وقد كانت تحوي متفجرات.‏

وتحدثت محطات تلفزيون محلية عن انفجار رابع، لكن الشرطة قالت ان الدوي الذي اعتُقد ان الانفجار أحدثه كان ناجماً عن العاب نارية.‏

وروت سونيتا التي تقيم قرب أحد السوقين :"كان هناك دوي هائل. رأيت اناساً كثيرين راقدين على الارض. رأيت ذراع طفل مقطوعة ورأس شخص آخر مهمشاً. كان (شيئا) سيئاً للغاية". وقال بابو لال خاندلوال الذي يملك أحد المتاجر في سوق باهارغانج ان الانفجار طرحه أرضاً، "ثم كان هناك دخان أسود في كل مكان، وحين انقشع الدخان واستطعت الرؤية، شاهدت أشخاصاً تغمرهم الدماء وآخرين ممدين في الشارع". وشاهد سائح بريطاني جثثاً "تفحمت بشكل خطير وأعضاء مفقودة. كان مشهدا مروعاً". وأضاف :"لا تدعوا الارهاب ينتصر". ورأى مصور "اجساداً محترقة ممددة في سوق ساروجيني ناغار، ومعظم الجرحى من الاولاد الذين نصبوا رفوفاً لبيع الفاكهة".‏

وفي مشاهد نقلها التلفزيون، كانت هناك جثة مغطاة بملاءة بيضاء وامرأة ترقد على نقالة وتغطي بقعة دماء كبيرة صدرها ويسرع رجال الانقاذ لنقلها بعيداً.‏

وأعلن مسؤول في وزارة الصحة الهندية ان الهجمات أدت إلى سقوط 55 قتيلاً و152جريحاً على الاقل. غير أن مسؤولاً في دائرة الإطفاء أكد ان عدد القتلى بلغ 58 شخصاً. وأفادت وكالة "برس تراست أوف انديا" الهندية أن عدداً كبيراً من السياح الاجانب كانوا بين الجرحى. وفي مستشفى رام مانوهار لوهيا، قال المسؤول عن غرفة الطوارئ اس كي شارما ان أربع جثث كانت متفحمة إلى درجة يصعب التعرف عليها. وأوضح ان الحروق لم تسببها مواد كيميائية، وان تطاير الزجاج أحدث معظم الجروح.‏

2006-10-30