تحاول الصحفية الايطالية "جوليانا سغرينا"، التي تم اختطافها في العراق شباط/فبراير لهذا العام، عرض الحياة اليومية التي تمر بالعراقيين تحت ظل المقاومة والإرهاب والاحتلال، من خلال كتابها "النيران الصديقة" الذي سيصدر شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.وعبرت فيه سغرينا عن الواقع السياسي المتناقض التي أثبتتها تجربة اختطافها في تصريح لـ"آكي" قائلةً إن "ايطاليا حليفة لأميركا ورغم ذلك فقد تم إطلاق النار من قبل الأمريكان على السيارة التي كنت فيها أنا وكاليباري الذي قتل عندما كان يحاول حمايتي يوم تحريري من الأسر"، وأضافت أن "مقتل كاليباري وأصابتي هي تأكيد على أن الشعب العراقي هو ضحية لاعتداء مستمر من قبل جيش لا يفكر إلا بحماية نفسه فقط". ومن جهة أخرى تحاول الكاتبة إيصال صورة المقاومة العراقية للعالم وفي الوقت نفسه انتقادها، حين قالت أن "اختطافي كان من قبل جماعة تطلق على نفسها اسم (حركة المقاومة)، تحارب من اجل تحرير العراق، ولكنهم يستخدمون الأبرياء جسر لكي يصلوا إلى غاياتهم"، كما وصفت في كتابها أفكار الخاطفين وعلاقتها بهم عندما كانت رهينة لديهم. واحتوى الكتاب أيضا على أحداث الفلوجة التي عايشتها الكاتبة الصحفية بشكل شخصي، ووضع المرأة وانقسام البلد والتفكير الديني. حيث تؤكد أن الكتاب يذكر تفاصيل تجربتها الشخصية في العراق وأثناء فترة الاختطاف الذي جاء على شكل معايشة يومية وليس إلقاء نظرة سطحية في واقع حمّله الكثيرون تأويلات غير صحيحة. وسيتم تقديم الكتاب في روما يوم 21 تشرين الاول/ نوفمبر المقبل في مكتبة فيلترينللي.‏