ارشيف من : 2005-2008

من أوراق الصحف البريطانية لهذا اليوم الخميس 13 تشرين الاول/ اكتوبر 2005

من أوراق الصحف البريطانية لهذا اليوم الخميس 13 تشرين الاول/ اكتوبر 2005

حضرت الشؤون العربية بقوة في الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس، التي أبدت اهتماما بخبر رحيل وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان كما واصلت اهتمامها بالدستور العراقي الذي سيطرح للاستفتاء السبت المقبل.‏

وابرزت الصحف خبر رحيل كنعان في حين نشرت صحيفة الاندبدنت مقالا كتبه محررها للشؤون الشرق اوسطية روبرت فيسك تحت عنوان :‏

"غازي كنعان الذي اعرفه ليس من النوع الذي يقدم على الانتحار".‏

وأثار فيسك ظلالا من الشك حول الحادث، من وحي معرفته بكنعان الذي عمل طوال الأعوام العشرين الماضية مسؤولا عن استخبارات الجيش السوري في لبنان.‏

وفي صفحة الشؤون الدولية في الغارديان كتب سايمون تيسدال يقول إن الرئيس السوري بشار الاسد "لا يبدو انه يقاتل من أجل تنظيف اسم سورية فيما يتعلق بتحقيقات الامم المتحدة بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري فحسب، بل إنه يقاتل من اجل البقاء والحفاظ على حزبه".‏

ويعتبر تيسدال ان رحيل كنعان يظهر حجم الضغوط المتنامية على سوريا والتي يرى ان اغلبها يأتي من الولايات المتحدة.‏

يقول الكاتب ان الولايات المتحدة تريد "تغييرا في تصرفات النظام" وليس "تغييرا للنظام"، لكنه يشير الى ان التقارير الواردة من واشنطن باتت تتحدث عن مساعي امريكية لإيجاد بديل للرئيس الاسد ربما من الجيش او حتى عمه رفعت الاسد الذي يعيش في المنفى.‏

محاذير التغيير‏

غير ان للتغيير محاذير كما يرى الكاتب، إذ ينقل عن ريم علاف، الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط قولها إن الأسد لا يحظى بشعبية، كما ان احزاب المعارضة ضعيفة ، بينما جماعات المعارضة الخارجية محتقرة.‏

وينقل الكاتب أيضا عن جوشوا لانديس وهو امريكي يعيش في دمشق ويدير موقعا للانترنت عن سوريا تحذيره بأن سقوط نظام الأسد ربما يمزق البلاد.‏

وتحت عنوان :" العثور على كنعان ميتا"، كتبت رولا خلف وفيري بيدرمان في "الفايننشيال تايمز" تعليقا على رحيل كنعان يعتبر ان هذا الرحيل يغيب أحد اهم الشهود الرئيسيين في التحقيق الذي تجريه الامم المتحدة بشأن اغتيال الحريري.‏

رحيل كنعان يغيب احد الشهور الرئيسيين في قضية اغتيال الحريري‏

الشأن العراقي‏

الموضوع العراقي كان حاضرا في تعليقات الصحف البريطانية، حيث خصصت صحيفة التايمز افتتاحيتها للدستور العراقي وجاءت تحت عنوان :" التصويت هو الافضل والعراق يخطو خطوات غير عادية باتجاه الاجماع على الدستور".‏

تستشهد الصحيفة بما قاله نابليون عن الدساتير والتي يرى انها يجب ان تكون "قصيرة ومبهمة"، ثم تلاحظ ان الدستور العراقي ليس قصيرا، لكنه بعد العملية الطويلة التي مر بها من اجل إقراره بات اقل غموضا.‏

وترى الصحيفة إن الخطر الأعظم الذي يتهدد الدستور الآن لا يأتي من كونه يستقطب العراقيين، ولكن من ضعف الإقبال على التصويت الذي تعتبر إنه قد لا يكون ناتجا من قلة الاهتمام بالدستور وإنما بسبب المخاوف الأمنية.‏

وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول ان القادة العراقيين يستحقون الإشادة لرغبتهم في الحصول على إجماع بشأن الدستور، في حين يستحق شعب العراق التأييد.‏

ديتليف ميليس رئيس فريق التحقيق الدولي في مقتل رفيق الحريري استجوب كنعان منذ اسابيع‏

وخصصت صحيفة "الدايلي تيلغراف" افتتاحيتها أيضا للشأن العراقي، حيث كتبت تحت عنوان : "حدث العراق المقبل" إن السؤال الرئيسي المطروح الآن يتعلق بحجم مشاركة العراقيين السنة في التصويت على الاستفتاء.‏

وتقول الصحيفة إن الاستفتاء يجري في ظل تهديدات متزايدة بالعنف، على غرار الانتخابات التي جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر يتعلق الآن بحجم الإقبال على التصويت.‏

وثائق لورانس و"ام اي 6"‏

واهتمت الصحف البريطانية بالوثائق والصور الخاصة بتي إيه لورانس، أو "لورنس العرب"، والتي نشرت في المتحف الملكي البريطاني.‏

وأفردت التايمز صفحة تضمنت صورا للضابط والمغامر البريطاني ، بينما أفردت الغارديان صفحة للموضوع، واهتمت خصوصا بالاقتراح الذي قدمه لورانس لمجلس الوزراء البريطاني عقب الحرب العالمية الأولى يقترح فيه تقسيم العراق إلى دويلات طائفية.‏

,الصحف البريطانية أبدت اهتماما أيضا بإطلاق جهاز المخابرات المعرف بــ "إم آي 6" لموقعه على الانترنت الذي يجند من خلاله الجواسيس .‏

وتقول الدايلي تيلجراف إن الموقع يتضمن صورة ليلية لمقر الجهاز في جنوبي لندن ونبذة قصيرة عن تاريخه، كما يتضمن أيضا مقتطفات عن السيرة الذاتية لبعض العملاء.‏

أما التايمز فتقدم عرضا مفصلا للموقع فتقول إنه يخرج عن إطار السرية لكنه لا يقدم الكثير، وتشير إلى أن الموقع ؟ مثله مثل أي موقع انترنت جيد- يتضمن محركا للبحث ، غير أن هذا المحرك لا يتسرب منه سوى القليل كما تقول الصحيفة في إشارة إلى محاولتها السؤال عن روسيا والجواسيس ، إذ جاءها الرد بأنه لا يوجد شيء مشابه.‏

وفي الصفحة الأولى من الجارديان كتب جوليان بورجر مقالا علق فيه على إنضمام جوش روشينج لقناة الجزيرة، وهي خطوة "تكاد ترقى في نظر الأمريكيين إلى الانضمام الى تنظيم القاعدة".‏

ويقدم بورجر سردا مسهبا حول تاريخ روشينج الذي ينحدر من تكساس وعمل ضابطا في البحرية الأمريكية ، وكان المتحدث التلفزيوني الأكثر قبولا للجيش الأمريكي إبان غزو العراق.‏

لكن كل ذلك لا يشفع لروشينج ؟ كما يقول بورجر- إذ أن الاتهامات تطايرت عليه من كل حدب وصوب، حيث عرض الكاتب لبعض الانتقادات التي وردت في موقع "الجمهورية الحرة" والتي يقول احدها إن روشينج لم يعد أمريكيا الآن ، كما يصفه تعليق آخر بأنه يساري يؤيد الإرهابيين.‏

"البطاقة الخضراء"‏

صحيفة الفايننشيال تايمز نشرت تقريرا من الولايات المتحدة حول مشكلة يعاني منها العمال المهرة المهاجرين الى هذا البلد ، وهي تأخير اصدار "البطاقة الخضراء" او " الجرين كارد" التي تمنح الحاصلين عليها حق العيش في الاراضي الامريكي مدى الحياة.‏

ويقدم التقرير الذي كتبه إدوارد إلدن حكاية المهندس الكهربائي العراقي ماهر التميمي المولود في كندا والذي يعمل في شركة بدالاس منذ اكثر من ست سنوات ، الا انه قد ينتظر مدة اطول حتى يستطيع التقدم للحصول على البطاقة الخضراء.‏

وكان التميمي دخل الولايات المتحدة بتأشيرة عمل تمنح للعمال المهرة، وهو يعمل في شركة في دالاس، الا ان زوجته المغربية الاصل مريم موتي وهي طبيبة اطفال متدربة لم تتمكن من العمل في مجالها لأن تأشيرة اقامتها لا تسمح لها بالعمل، وبات يتعين عليها الانتظار حتى يصحح زوجها وضعه.‏

ويتعين على التميمي الحصول على شهادة من وزارة العمل تفيد بعدم وجود امريكي مؤهل لشغل وظيفته، قبل ان يستطيع ان يتقدم للبطاقة الخضراء.‏

ويأمل التميمي في ان تصله هذه الشهادة خلال هذا العام، لكن السلطات الامريكية العمل تقول إنها تلقت طوفانا من طلبات البطاقات الخضراء، وان العمال من امثال التميمي قد لا يسمح لهم بالحصول على البطاقة الخضراء.‏

ويقول كاتب التقرير إن الادارة الامريكية اعلنت انها استنفدت كل الفرص المتاحة للعمال المهرة، بما في ذلك تلك التي تقدم " للباحثين غير العاديين" ، أو "الاشخاص من ذوي المهارات الفائقة".‏

2006-10-30