توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى العاصمة الإيرانية طهران، اليوم، في زيارة رسمية تستمر يومين، وذلك تلبية لدعوة من نظيره محمود أحمدي نجاد، حيث يعقد لقاءات ابرزها مع الإمام السيد علي الخامنئي وعددٍ من المسؤولين الإيرانيين يبحث معهم ملفات ثنائية.
ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر متابعة للزيارة تأكيدها أن" استقبالاً مميزاً سيقام لسليمان في طهران، ومن المتوقع أن تشكل فرصة وجود عدد من الوزراء ضمن الوفد المرافق له، مناسبة لمناقشة عدد من ملفات التعاون الثنائي وخاصة في مجالي الصناعة والتبادل الاقتصادي والتجاري".
ولفتت المصادر إلى نية إعادة تفعيل الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة بين البلدين أو عقد اتفاقات جديدة، "تأخذ في الاعتبار الخبرات الإيرانية، خاصة في مجال مشاريع البنى التحتية وإقامة السدود والأنفاق، إذ تردد أن هناك توجهاً رسمياً لطرح إمكان تمويل إيران لمشروع سد بسري في منطقة صيدا وجزين والشوف وإقليم الخروب، فضلاً عن استكشاف إمكان انضمام الإيرانيين إلى ورشة إزالة الألغام والقنابل العنقودية في الجنوب".
وفي موازاة ذلك، نسبت صحيفة "الأخبار" إلى مصادر مطلعة إشارتها إلى "استعداد طهران لدرس أي طلب تتقدم به الحكومة (اللبنانية)، سواء في مجال دعم القوى المسلّحة، أو حتى المساهمة في نزع الألغام الذي تعتبره أمراً استراتيجياً، وخصوصاً في ظل نفاد الأموال المخصصة له".
إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في الرئاسة اللبنانية قوله إن "الاستراتيجية الدفاعية مسألة داخلية لبنانية ومع هذا فان الجانبين سيتحدثان عنها، نظرا الى اننا في صدد صوغ استراتيجية دفاعية وطنية تعزز سلطة الدولة وتبقي قدرات المقاومة في مواجهة اسرائيل".