ارشيف من : 2005-2008

الحلف الاطلسي يرفض الاتهامات بوجود سجن سري في كوسوفو و"هيومن رايتس واتش" تتحدث عن 26 معتقلاً في مواقع سرية في الخارج

الحلف الاطلسي يرفض الاتهامات بوجود سجن سري في كوسوفو و"هيومن رايتس واتش" تتحدث عن 26 معتقلاً في مواقع سرية في الخارج

رفض الحلف الاطلسي يوم أمس الاربعاء الاتهامات التي اشارت الى ان معسكر "بوندستيل"، القاعدة الاميركية في كوسوفو واهم مركز اعتقال تملكه القوة المتعددة الجنسيات التابعة للحلف والمنتشرة في هذا الاقليم الصربي "كفور"، يؤوي سجنا سريا.‏

وقال احد المتحدثين باسم الحلف الاطلسي للصحافيين في بروكسل "لا يساورنا اي شك في ان هذه المنشآت تحترم واحترمت على الدوام المعايير الملائمة"، موضحا ان كل السجناء يتلقون زيارات باستمرار من قبل محاميهم او الصليب الاحمر.‏

وقال ايضا ان القيادة السابقة لقوة "كفور" اعلنت انه لا وجود لاي شخص في القاعدة سوى المعتقلين.‏

وقد نفت السلطات الاميركية وجود مثل هذا السجن السري في هذه القاعدة.‏

وقاعدة معسكر بوندستيل هي مركز الاعتقال الرئيسي الذي يعود لقوة كفور المنتشرة في كوسوفو منذ 1999، وتؤوي حتى ستة الاف جندي اميركي.‏

واكد مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا "الفارو خيل روبلس" الاسبوع الماضي في صحيفة لوموند انه شاهد في هذه القاعدة في ايلول/سبتمبر 2002 معسكر اعتقال شبيها بـ"غوانتانامو".‏

وعلى نفس الصعيد اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الولايات المتحدة مساء الاربعاء 30/11/2005 باعتقال 26 شخصا على الاقل في مواقع سرية في الخارج وحتى بتعذيب بعضهم.‏

وفي تقرير حول "المعتقلين الاشباح"، قالت هذه المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان هؤلاء متهمون باعمال ارهابية ومعقتلون لمدد غير محددة وبدون اتهام وبدون وسائل اتصال مع الخارج وحتى امكانية الاتصال بمحام.‏

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" اسماءهم استنادا الى معلومات نشرتها الصحف وتصريحات لمسؤولين اميركيين ومصادر اخرى.‏

ومن بين هؤلاء اوردت المنظمة اسماء اشخاص اعلن عن اعتقالهم مثل خالد شيخ محمد الذي اوقف في باكستان في آذار/مارس 2003 ويعتقد انه على علاقة باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 والفلسطيني ابو زبيدة الذي اعتقل في آذار/مارس 2002 في باكستان الذي يشتبه بانه احد كبار قياديي "القاعدة".‏

وتضم اللائحة اسماء معتقلين اقل شهرة مثل الليبي ابن الشيخ الليبي الذي اعتقل في باكستان ايضا في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 ويعتقد انه كان مسؤولا عن احد معسكرات تدريب تنظيم "القاعدة" ورمزي بن الشيبة اليمني الذي اوقف في ايلول/سبتمبر 2002 ويشتبه بانه ساهم في تدبير اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001.‏

وقال جون سيفتن المسؤول عن عمليات البحث في المنظمة ان الرئيس الاميركي جورج بوش "يتحدث عن احالة الارهابيين الى القضاء لكن ايا من هؤلاء لم يلاحق فعليا".‏

واضاف ان "حكومة بوش اثرت بشكل خطير على فرص ملاحقة المشبوهين قضائيا باعتقالهم بطريقة غير قانونية واخضاع بعضهم للتعذيب والمعاملة السيئة".‏

واوضح تقرير المنظمة ان "مسؤولين في الحكومة الاميركية قالوا لصحافيين طالبين عدم كشف هوياتهم ان بعض هؤلاء المعتقلين تعرضوا للتعذيب او لقوا معاملة سيئة جدا في السجون".‏

المصدر: وكالات ـ "ا.ف.ب" 1/12/2005‏‏

2006-10-30