ارشيف من : 2005-2008
أمريكا تقر بأن المخابرات المركزية سجنت أحد مواطني ألمانيا خطأ
ذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست الامريكية اليوم الاحد ان الولايات المتحدة أقرت العام الماضي لمسؤولين من ألمانيا بأن المخابرات المركزية الامريكية سجنت خطأ أحد المواطنين الالمان لمدة خمسة أشهر ولكنها طلبت من الحكومة الالمانية ألا تثير الامر.
وقالت الصحيفة ان دانييل كوتس الذي كان انذاك السفير الامريكي لدى ألمانيا ابلغ وزير الداخلية الالماني أوتو شيلي في مايو ايار 2004 بأن خالد المصري اعتقل خطا ولكن سيتم اطلاق سراحه في وقت قريب. وقد تم الافراج عنه في وقت لاحق من سجن في افغانستان.
وأستندت الصحيفة في هذا الشأن الى مقابلات مع عناصر مخابرات سابقين وحاليين ومسؤولين دبلوماسيين. وأبلغ مسؤولون بوكالة المخابرات المركزية الامريكية رويترز انه ليس لديهم تعليق.
وتأتي هذه القضية في الوقت الذي تستعد فيه كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية لزيارة برلين وعدة عواصم أوروبية أخرى وسط مزاعم بأن الولايات المتحدة ارتكبت انتهاكات في القارة الاوروبية في اطار مكافحتها للارهاب.
وقالت واشنطن بوست ان محققا ألمانيا يحقق في قضية المصري ولكن مسؤولين ألمان عرفوا بمحنته التزموا الصمت.
وقال المصري وهو ألماني الجنسية اعتقل في مقدونيا في 31 ديسمبر كانون الاول 2003 انه سلم الى مسؤولين أمريكيين ونقل الى سجن سري في افغانستان حيث احتجز في ظروف بالغة السوء وجرى استجوابه بوصفه ارهابيا مشتبه به.
وأضاف المصري انه اعيد الى أوروبا بعد خمسة أشهر عندما ادركت وكالة المخابرات المركزية الامريكية انها احتجزت الرجل الخطأ.
وذكرت واشنطن بوست في تقريرها "احد المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الامريكية قال ان المصري اعتقل لمدة خمسة أشهر لأن رئيسة وحدة القاعدة في مركز مكافحة الارهاب بالوكالة اعتقدت انه شخص اخر. في الواقع لم تكن تعرف. كان لديها مجرد حدس."
ويعتزم المصري اقامة دعوى قضائية ضد وكالة المخابرات المركزية الامريكية يوم الثلاثاء وهو نفس اليوم الذي ستلتقي فيه رايس مع المستشارة الالمانية الجديدة أنجيلا ميركل في برلين.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018