ارشيف من : 2005-2008

هل ستكشف أوكرانيا للولايات المتحدة أسرارا روسية؟

هل ستكشف أوكرانيا للولايات المتحدة أسرارا روسية؟

صرح الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو بأن كييف سلمت واشنطن رزمة من الاقتراحات بشأن التعاون في استكشاف الفضاء، وذلك خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس لأوكرانيا. ويتوقع ان يتم بعد ان يدرس الجانب الأمريكي الاقتراحات إعداد اتفاقية تسمح للخبراء الأمريكيين بدخول منشآت فضائية على أرض أوكرانيا منها محطتا الرادار التابعتان لشبكة إنذار مبكر في "سيفاستوبول" و"موكاتشيفو" اللتان تزودان مركز إدارة شبكة الإنذار المبكر الروسية في مدينة سولنيتشنوغورسك بالمعلومات.‏

وأعرب "يوشينكو" عن الأمل في ان يتم توقيع اتفاقية تعاون في الفضاء أثناء زيارة مسؤولي وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لأوكرانيا في النصف الأول من عام 2006.‏

وكان رئيس الوزراء الأوكراني يخانوروف قد أجرى محادثات مع مسؤولين في "ناسا" أثناء زيارته للولايات المتحدة في بداية ديسمبر.‏

ولم يعلن عن محتوى الاقتراحات الأوكرانية. ولكن بات معلوما أنه في حال توقيع الاتفاقية سيسمح للخبراء الأمريكيين بدخول المنشآت التابعة لوكالة الفضاء الأوكرانية بما فيها محطتا الرادار "دنيبر" في "سيفاستوبول" (شبه جزيرة القرم) و"موكاتشيفو" (غربي جبال الكاربات). وعلى خلاف محطات الرادار التابعة لشبكة الإنذار المبكر الروسية في أذربيجان وبيلوروسيا وكازاخستان والتي يقوم العسكريون الروس بتشغيلها فإن محطتي الرادار الأوكرانيتين أصبحتا ملك كييف منذ عام 1992 ويعمل فيهما المواطنون الأوكرانيون. واتفقت روسيا وأوكرانيا على ان يزود هذان الراداران اللذان يراقبان الفضاء فوق وسط وجنوب أوروبا والبحر المتوسط، مركز إدارة شبكة الإنذار المبكر الروسية في مدينة سولنيتشنوغورسك قرب موسكو بالمعلومات مقابل مبلغ مالي قدره 2ر1 مليون دولار في السنة.‏

وطلبت وزارة الدفاع الأوكرانية من روسيا في شباط/فبراير 2005 ان تضاعف المبلغ المقابل. ولكن موسكو رفضت معيدة إلى أذهان الأوكرانيين أن مدة الاتفاقية التي وقعها الجانبان الروسي والأوكراني في عام 1992، 15 سنة. وأمام ذلك أقدمت كييف على نقل تبعية الرادارين من وزارة الدفاع إلى وكالة الفضاء الأوكرانية (ويجب ان تستكمل إجراءات النقل قبل نهاية هذا العام) الأمر الذي سيقتضي إعادة كتابة الاتفاقية ما سيمكن كييف من زيادة المبلغ المقابل.‏

أما وصول الخبراء الأمريكيين إلى الرادارين الأوكرانيين فإنه سيعتبر بمثابة ضربة أخرى لموسكو، إذ أن ذلك سيضطر روسيا إلى الإسراع بنصب أجهزة رادار جديدة روسية الصنع (من طراز "فورونيج – د م") على أرضها.‏

المصدر: وكالات ـ "نوفوستي"‏

2006-10-30