ارشيف من : 2005-2008
بلير يطيح سترو وكلارك بعد هزيمة العمال ويحاول ترميم ما تبقى له في رئاسة الحكومة
اعتبر محللون أن التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وهو الأكبر الذي يجريه خلال الاعوام التسعة التي امضاها في منصبه على أنه اظهار لعزمه على البقاء في السلطة للاشراف على تنفيذ برنامجه.
بلير الذي قرر اجراء التعديل بعدما مني حزب العمال الذي يقوده بواحدة من أسوأ الهزائم في الانتخابات المحلية منذ وصوله الى السلطة عام 1997 .
ويأمل بلير بالتصدي لمنتقديه واظهار قدرته على الحسم كي ينهي استياء متزايدا بين اعضاء البرلمان من حزب العمال بسبب ما يرون أنه غياب للتوجه لدى الحكومة ولازالة الانطباع بأن الحكومة على الطريق الذي يقودها لنهايتها.
لكن الهزيمة في انتخابات الخميس قد تدفع المزيد من اعضاء البرلمان من حزب العمال الى النظر الى بلير باعتباره عقبة انتخابية مما يؤدي الى قدر أكبر من التمرد في البرلمان وتزايد الدعوات المطالبة بتنحيته.
وردا على ذلك أقال بلير وزير الداخلية تشارلز كلارك الذي تعرض لانتقادات قوية من المعارضة ووسائل الاعلام لفشل الحكومة في ترحيل مئات من الاجانب المتورطين في جرائم بعد اطلاق سراحهم من السجون البريطانية.
وكان جاك سترو وزير الخارجية من أبرز ضحايا التعديل الوزاري بينما احتفظ جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء بمنصبه رغم أنه كان موضع سخرية وسائل الاعلام لتورطه في فضيحة جنسية مع سكرتيرته لكنه فقد الكثير من سلطاته.
وبينما يقول بلير انه لا يريد ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة المقرر أن تجرى في عام 2010 الا أنه مصمم على ما يبدو على البقاء في منصبه فترة كافية لتأمين ميراثه كاصلاحي ناجح.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018