ارشيف من : 2005-2008

هيومان ووتش: بولندا مقر الاحتجاز الأساسي للمخابرات الأمريكية

هيومان ووتش: بولندا مقر الاحتجاز الأساسي للمخابرات الأمريكية

قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) إن بولندا كانت محور شبكة احتجاز سرية تديرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه) وإن قواعد الاحتجاز البولندية هذه وحتى وقت قريب كانت تضم ربع عدد المحتجزين في مثل هذه المعسكرات على مستوى العالم والذين قدر عددهم بنحو 100.‏

ونقلت صحيفة "جازيتا ويبورتشا" البولندية أمس عن مارك جارلاسكو من منظمة مراقبة حقوق الإنسان قوله "بولندا كانت القاعدة الرئيسية لاستجوابات "سي. آي. إيه" في أوروبا بينما لعبت رومانيا دورا في نقل السجناء المحتجزين."‏

وصرح جارلاسكو بأن المخابرات المركزية الأمريكية أقامت مركزين للاعتقال في بولندا أغلقا بعد وقت قصير من نشر صحيفة واشنطن بوست مقالا عن السجون السرية الشهر الماضي.‏

وذكر أن هذه الاتهامات استندت إلى معلومات من مصادر في الـ"سي. آي. إيه" ومن وثائق أخرى حصلت عليها هيومان رايتس ووتش.‏

وأضاف "لدينا مفاتيح بينات ظرفية للتحقق منها لكن من السابق لأوانه الكشف عنها الآن".‏

إلى ذلك غادرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أمس بروكسل عائدة إلى واشنطن، في ختام جولة أوروبية طغى عليها الجدل حول ممارسات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في أوروبا.‏

وكانت رايس زارت برلين وبوخارست وكييف قبل أن تنضم أول من أمس في بروكسل الى وزراء حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.‏

وفازت رايس بصفح الحكومات الأوروبية في قضية معاملة المحتجزين لكن من غير المرجح أن يهدأ الضغط الشعبي العام بشأن مزاعم عن وجود سجون سرية تديرها المخابرات المركزية الأمريكية في القارة الأوروبية.‏

وفي جولة انتهت أمس حاولت رايس تهدئة الغضب الذي امتد في شتى أنحاء القارة بعد نشر تقرير صحفي الشهر الماضي عن احتجاز الولايات المتحدة لمشتبه بهم في سجون سرية في شرق أوروبا.‏

وبعد أن استجاب الحلفاء لضغوط شعبية وطلبوا تفسيرات من واشنطن قبل بدء زيارة رايس تراجعوا من جديد أمام الدفاع الذي قدمته وزيرة الخارجية الأمريكية عن احترام الولايات المتحدة لسيادة الدول والتصرف في إطار القانون في حربها على الإرهاب.‏

ولم يكن لدى الحكومات الأوروبية رغبة في إعادة فتح شقة الخلاف التي فصلت بين ضفتي المحيط الأطلسي في حرب العراق ومن ثم تحاشت التحقيق بعمق في الاتهامات التي قد تكشف تكتيكات تتبعها هي أيضا ضد المتشددين.‏

لكن رفض رايس الرد على مزاعم وجود سجون سرية خلف حالة من الغضب بين الشعوب الأوروبية التي انتقدت بالفعل الولايات المتحدة في فضيحة انتهاك حقوق السجناء في العراق وجوانتانامو.‏

المصدر: وكالة الاخبار العراقية‏

2006-10-30