ارشيف من : 2005-2008
اثيوبيا تقول انها ستسحب قواتها من الحدود مع اريتريا
قال سيوم مسفين وزير خارجية اثيوبيا في تصريحات نشرت اليوم السبت إن بلاده ستسحب قواتها بعيدا عن الحدود المتوترة مع اريتريا تنفيذا لتعليمات الامم المتحدة الرامية الى تجنب تجدد الحرب.
ونقلت صحف اثيوبية مملوكة للدولة عن مسفين قوله "اثيوبيا مستعدة لاعادة نشر قواتها تمشيا مع تعليمات مجلس الامن."
وأضاف "اذا حاولت اريتريا الاستفادة من التزام اثيوبيا من جانب واحد لكي تلحق ضررا ببلدنا فان مجلس الامن يتحمل مسؤوليته باتخاذ التدابير اللازمة".
وقال مسفين في رسالة الى ايمير جونز رئيس مجلس الامن الحالي ومندوب بريطانيا الدائم في الامم المتحدة ان اثيوبيا تسحب قواتها من أجل السلام.
واضاف "رغم أننا لم نر علامات مشجعة من اريتريا... الا أن اثيوبيا مقتنعة بأن التزامها بتعليمات المجلس ضرورية حتى وان انطوى ذلك على بعض المخاطر بالنسبة لامن اثيوبيا."
واتهم مسفين اريتريا باثارة التوتر على طول الحدود.
وقال في الرسالة "اثيوبيا مقتنعة بشدة بأن ترسيم الحدود على أساس قرار لجنة الحدود أمر لا يجب أن يواجه عقبات رئيسية ما دامت هناك ارادة سياسية من الطرفين (اثيوبيا واريتريا)."
وأضاف "اثيوبيا لديها تلك الارادة وليست لديها مصلحة في أن تظل الازمة بين البلدين مستمرة."
وأبدى المجلس في قراره الصادر في 23 نوفمبر "قلقه البالغ" لان اثيوبيا رفضت قبول حكم ملزم بشأن الحدود.
وتقول اثيوبيا انها تريد الحوار مع اريتريا بشأن جوانب صعبة في ترسيم الحدود وهي خطوة فسرها محللون كثيرون بأنها محاولة لتأخير خطوة لا تحظى بتأييد شعبي من قبل كثير من الاثيوبيين الذين يشعرون أن بادمي اثيوبية. من تسجاي تاديسي
وتجدر الاشارة الى ان الجارتان الواقعتان خاضتا في القرن الافريقي حربا حدودية فيما بين عامي 1998 و2000 سقط فيها 70 ألف قتيل. وقامت الامم المتحدة في وقت لاحق بنشر قوات لحفظ السلام والمساعدة في ترسيم الحدود.
وحركت كلتا الدولتين الجنود والاسلحة في اتجاه الحدود بعدما حظرت اريتريا في الخامس من أكتوبر تشرين الاول الماضي تحليق طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات حفظ السلام فوق أراضيها وفرضت قيودا على التحركات البرية للامم المتحدة.
وشلت الخطوة الاريترية قدرة قوات حفظ السلام التي تحرس منطقة عازلة فرضتها الامم المتحدة لمراقبة تحركات القوات والقيام باجلاء لدواع طبية وتوصيل امدادات لقواعدها.
وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هدد مجلس الامن الدولي اثيوبيا واريتريا بفرض عقوبات اقتصادية اذا تقاعستا عن تقليص قواتهما العسكرية في منطقة الحدود.
وهدد قرار أصدره المجلس باجماع الاعضاء البالغ عددهم 15 عضوا بفرض عقوبات على اريتريا اذا لم تنه الحظر على تحليق طائرات الهليكوبتر والقيود على مهام قوات حفظ السلام.
وجاء التحرك الاريتري بسبب احباطها لرفض اثيوبيا تنفيذ قرار أصدره خبراء مستقلون بشأن موقع خط الحدود بين الجارتين وعدم ممارسة المجتمع الدولي اي ضغوط على اثيوبيا لتنفيذ القرار.
واتفق الجانبان مقدما بموجب اتفاق للسلام جرى توقيعه في الجزائر على قبول قرار اللجنة بشأن موقع خط الحدود باعتباره باتا وملزما. لكن اثيوبيا امتنعت عن قبول القرار عندما أعطت اللجنة بلدة بادمي الحدودية الرئيسية لاريتريا وتواجه عملية السلام جمودا منذئذ.
المصدر: رويترز ـ 10/12/2005
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018