ارشيف من : 2005-2008
آسيا تحيى ذكرى أمواج المد " تسونامي" المدمرة باقامة صلوات والوقوف حداداً
تحيي الدول الواقعة حول المحيط الهندي اليوم الاثنين ذكرى آلاف الاشخاص الذين لقوا حتفهم في امواج المد العملاقة " تسونامي" التي وقعت في العام الماضي والتي كانت واحدة من أشد الكوارث في التاريخ الحديث .
وقال بعض الناجين انه بعض مرور عام على الكارثة أثارت عملية بناء ضخمة املا ولكن ألم فقد الأحبة مازال حيا.
وستحيي الدول المنكوبة هذه الذكرى باقامة صلوات وبلحظات صمت وزيارات لقبور القتلى.
وفي واحدة من اولى تلك الاحتفالات شارك الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو في الوقوف دقيقة حدادا في مسجد بيت الرحمن في احدى ضواحي مدينة باندا اتشيه التي سوتها امواج المد بالارض.
وقتل او اختفي 170 الف شخص في امواج المد العملاقة والتي شردت ايضا نصف مليون اخرين في اقليم اتشيه الواقع على الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة مما جعلها اسوأ الاماكن تضررا في المنطقة.
ويقدر عدد القتلى والمفقودين في شتى انحاء الدول المنكوبة والتي من بينها ايضا سريلانكا والهند وتايلاند بأكثر من 231 الف شخص.
ومن المقرر ان يشارك يودويونو ايضا في اختبار لنظام انذار يهدف الى الحد من الضحايا في حال وقوع أمواج مد اخرى بالاضافة الى مشاركة ما يصل الى عشرة الاف شخص في صلاة بمسجد عبد الرحمن التاريخي في باندا اتشيه عاصمة اقليم اتشيه.
وفي تايلاند سيكون رئيس الوزراء التايلاندي "تاكسين شيناواترا" وأحد افراد العائلة المالكة التي فقدت احد ابنائها من بين المتحدثين في منتجع بوكيت .
واثار زلزال ضخم تحت سطح المحيط قبالة جزيرة سومطرة أمواج المد العملاقة التي اجتاحت قبل انحسارها شواطيء بعيدة مثل الصومال في افريقيا.
وابتلعت تلك الامواج المصطافين من على الشواطىء ودمرت فنادق وفي بعض المناطق دمرت بلدات بأكملها في "اتشيه" و"سريلانكا" و"الهن"د وحول جزيرة "بوكيت" التايلاندية.
وفي باندا اتشيه جرفت موجات المد كل شيء في طريقها تقريبا.
واقيمت احتفالات بوذية بسيطة بمناسبة عيد الميلاد في منطقة موجات المد بتايلاند أمس الاحد في الوقت الذي احيت فيه عائلات الضحايا ذكرى احبائها.
وفي سيريلانكا سيحيي الرئيس "ماهيندا راجاباكسي" ذكرى القتلى في موقع قريب من جالي حيث يعتقد ان اكثر من الف راكب ماتوا عندما ابتلعت الامواج قطارهم .
وبعد ذلك ستشكل النساء الناجيات من الكارثة سلسلة بشرية وهن يمسكن بالشموع على امتداد الساحل.
وستكشف الهند النقاب عن نصب تذكارية في مكانين على الاقل من الاماكن التي اجتاحتها امواج المد.
وتجري عمليات اعادة البناء في شتى انحاء المنطقة .
وتعهدت حكومات ووكالات متعددة الاطراف بتقديم مساعدات تزيد عن 7.3 مليار دولار في حين يزيد حجم المساهمات العالمية الخاصة عن 5.7 مليار دولار.
ورغم ذلك فبعد عام على وقوع الكارثة مازال ناجون كثيرون يعيشون في خيام او ثكنات مؤقتة ولم يعاد بناء البنية الاساسية مثل الطرق الا بشكل جزئي فقط.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018