ارشيف من : 2005-2008
الصين تحذر من التعمية على أي تلوث بيئي
قالت وسائل اعلام رسمية صينية اليوم الثلاثاء ان الدولة حذرت المسؤولين المحليين في حماية البيئة من انهم سيتعرضون للعقاب اذا سمحوا او تستروا على اي اضرار بيئية من اجل تحقيق نمو اقتصادي.
وكانت الصين قد تعرضت لسلسلة من الكوارث البيئية ومنها حالة تلوث نهري حرمت الملايين في شمال شرق الصين من مياه الشرب لعدة ايام. واصبح التدهور البيئي في البلاد قضية تهدد النمو والاستقرار الاجتماعي والصحة العامة.
وقال شانج جيانيو وهو استاذ زائر في جامعة تسنجهوا لصحيفة تشاينا ديلي "سوف يتضاعف من اربع الى خمس مرات خطر المشاكل البيئية التي تتعرض لها الصين وذلك خلال 15 عاما من الان اذا استمرت نفس انماط استهلاك الطاقة والتلوث."
وقالت الصحيفة ان تشريعا جديدا بدأ سريانه يوم الاثنين سوف يتم بمقتضاه توقيع جزاءات على اي مسؤولين يوافقون على مشروعات غير مستوفاة لتقييم الاثر البيئي او وافقوا بشكل غير ملائم على تقليص او الغاء تكاليف التخلص من نفايات الصناعة او قاموا باخفاء او تزييف تقارير او حاولوا التستر على حوادث.
ونقل عن ليو يوفو نائب وزير الاشراف قوله "بشن حملة على الفساد والتدمير البيئي فاننا نصحح المبدأ الخاطيء الذي كان يسعى لتحقيق نمو اقتصادي سريع عن طريق التضحية بالجودة البيئية وهو نفس المبدأ الذي يؤمن به بعض المسؤولين المحليين."
وتبذل الادارة الحكومية لحماية البيئة جهودا مضنية لجعل مسؤولين اقليميين يتعرضون لضغوط من اجل حفز النمو الاقتصادي يلتزمون بسياساتها.
وقال شانج للصحيفة "الادارة مشغولة بالتعامل مع حوادث بيئية تتكرر كثيرا. من الصعب عليها ان تخصص المزيد من الطاقات البشرية والموارد لتنفيذ التشريع في جميع انحاء الصين."
وكانت الادارة قد اعلنت في وقت سابق من الشهر اسماء 11 شركة تنبعث من مصانعها ملوثات ثقيلة وأبلغتهم بضرورة ازالة اسباب التلوث والا فسوف يتم اغلاقها وفرض غرامات عليها.
وكان تلوث المياه قد اصبح مشكلة كبيرة في الصين منذ وقوع انفجار في منشأة كيماوية في نوفمبر تشرين الثاني أدى الى تدفق مركب كيماوي يسبب السرطان الى نهر سونجوا مما أدى الى وقف امدادات المياه عن ملايين الصينيين
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018