ارشيف من : 2005-2008
كوسوفو تشيع رئيسها الراحل
القى البان كوسوفو الزهور على نعش روجوفا فيما إحتشدت اعداد كبيرة من سكان كوسوفو في شوارع العاصمة بريستينا للمشاركة في تشييع جنازة رئيسهم الراحل ابراهيم روجوفا الذي توفي السبت الماضي بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.
وجثمان روجوفا غطي بعلم البلاد ونقل من مقر البرلمان الى قاعة الاحتفالات في وسط بريستينا.
وجاءت مراسم تشييع الجثمان بينما تلوح في الأفق بوادر صراع جديد مع صربيا، حيث انتقد الرئيس الصربي بوريس تاديتش السلطات في كوسوفو لرفضها السماح له بالمشاركة في مراسم تشييع روجوفا.
وقال تاديتش إن هذا القرار قد فوت فرصة ثمينة لتحسين العلاقات بين الجانبين.
وجاء في بيان اصدره الرئيس الصربي: "كنت آمل أن أعبر عن احترامي لرجل كنت اخالفه الرأي ولكنه كرس نفسه لبلوغ أهدافه بالطرق السلمية، رجل كان ممثلا لالبان كوسوفو الذين نعيش معهم على نفس الأرض."
ويذكر انه كان مقررا ان تنطلق المحادثات الخاصة بمستقبل كوسوفو في الاسبوع الحالي، ولكنها اجلت بسبب وفاة روجوفا.
ويأمل الالبان الذين يشكلون زهاء 90 في المئة من سكان الاقليم ان تؤدي هذه المحادثات الى استقلالهم الكامل عن صربيا، الامر الذي ترفضه بلغراد رفضا قاطعا.
وكانت كوسوفو قد وضعت تحت حماية الامم المتحدة منذ ان اجبرت قوات حلف شمال الاطلسي القوات الصربية على وقف عملياتها العسكرية ضد الانفصاليين الالبان عام 1999.
وتصر صربيا على ابقاء اقليم كوسوفو جزءا من اراضيها، ولكن الاغلبية الالبانية في الاقليم ما لبثت تطالب بالاستقلال التام.
ووصف سورن جيسين بيترسن رئيس بعثة الامم المتحدة التي تدير الاقليم روجوفا بأنه كان "عنصرا سياسيا محوريا في الاقليم."
وقد اثنى العديد من الزعماء العالميين على روجوفا بوصفه زعيما معتدلا، وتعهدوا بمواصلة عمله من اجل بناء مستقبل مستقر للاقليم.
هذا ويتعين على البرلمان اختيار رئيس جديد خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة شهور.
في تلك الاثناء عين رئيس البرلمان نزهت داتشي رئيسا للاقليم بالوكالة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018