ارشيف من : 2005-2008

الجيش الأمريكي على حافة الانهيار

الجيش الأمريكي على حافة الانهيار

خلص تقريران صدرا مؤخراً إلى أن الجيش الأمريكي يعاني من نقص شديد في المقاتلين نتيجة العمليات العسكرية الجارية في كل من أفغانستان والعراق. وجاء في أحد التقريرين الذي أصدره مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس بيل كلينتون أن الضغوط التي يعاني منها العسكريون جراء الخدمة في العراق وأفغانستان لمرات متعددة خطيرة وستتأتى عنها تأثيرات طويلة الامد.‏‏

أما التقرير الثاني الذي أعدته وزارة الحرب الأمريكية ولم يصدر بعد، فيقول إن الجيش لا يمكنه الاضطلاع بأية مهام جديدة نظراً لاستنفاد كل موارده في أفغانستان والعراق. ولكن وزير الحرب دونالد رامسفيلد استهزأ بهذه الاستنتاجات واصفاً إياها بالقديمة وبأنها تفتقر إلى الدقة.‏‏

يذكر أن حجم القوات الأمريكية الموجودة في العراق يبلغ 138 ألفاً، إضافة الى اعداد اخرى منتشرة في أفغانستان وكوسوفو.‏‏

وقد أعدت الدراسة الاولى نخبة من المسؤولين السابقين في ادارة الرئيس بيل كلينتون من امثال وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ووزير الدفاع وليم بيري بتكليف من عدد من النواب الديمقراطيين في الكونجرس الامريكي. ويتنبأ التقرير بأن يواجه الجيش الامريكي مشاكل خطيرة في اجتذاب المتطوعين الجدد وفي الاحتفاظ بالعسكريين الحاليين نتيجة لطول المدد التي يقضونها في البلدان النائية وتكرار ارسالهم الى هذه البلدان - اضافة الى النقص الذي يعانون منه في بعض المعدات الحيوية.‏‏

ويتهم التقرير إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش بالتهاون في تقدير حجم القوات الضرورية لفرض الامن في العراق، مما يهدد القوات الموجودة هناك بالانهيار.‏‏

أما الدراسة الثانية التي أجراها الخبير العسكري اندرو كريبنيفيتش لحساب وزارة الحرب فتستعرض المشاكل التي وجهها الجيش في استقطاب العدد المخطط له من المتطوعين الجدد في العام الماضي. ولكن وزير الحرب الامريكي دونالد رامسفيلد رفض التحذيرات الواردة في التقريرين زاعماً "ان الجيش الامريكي لم ينكسر".‏‏

2006-10-30