ارشيف من : 2005-2008
بريطانيا زوّدت "إسرائيل" بـ"بلوتونيوم"!
كشف برنامج "نيوز نايت" في شبكة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية الذي أذيع مساء أمس، النقاب عن أن بريطانيا زودت "إسرائيل" في الستينيات بكميات صغيرة من البلوتونيوم وأطنان من الكيميائيات التي يمكن بواسطتها صنع قنبلة نووية أقوى حتى من القنبلة الهيدروجينية. ويتبين من خلال التحقيق الذي بثه التلفزيون، والذي استند إلى وثائق، أن وزير خارجية حكومة حزب العمال آنذاك كيم هافلز، ضلل "الوكالة الدولية للطاقة النووية" عندما قام بالإبلاغ فقط عن شحنة واحدة من المواد النووية لإسرائيل، في حين أن بريطانيا أرسلت فعلا مئات من هذه الشحنات.
وفي التحقيق يعترف وزير شؤون التكنولوجيا الذي كان في ذروة صفقة البلوتونيوم في العام 1966 مسؤولا عن القضايا النووية في الحكومة البريطانية، طوني بن، والذي يعتبر من الشخصيات اليسارية، بـ"الصدمة" و"المفاجأة" جراء هذا الكشف. ويقول إنه وسلفه لم يعلما بأمر الصفقات السرية التي جرت مع "إسرائيل". وأضاف أنه كان طوال الوقت يشتبه بأن موظفين في الحكومة ينفذون أمورا من وراء ظهره، ولكنه لم يصل في تفكيره حد بيع بلوتونيوم لـ"إسرائيل". تجدر الإشارة إلى أن الحكومات العمالية تلك كانت برئاسة هارولد ويلسون الذي اشتهر بتعاطفه الشديد مع "إسرائيل"، وتمت الصفقات برغم تقدير الاستخبارات البريطانية بأن المفاعل الإسرائيلي في ديمونا معد لأغراض عسكرية وليس للبحث العلمي. ويشدد التحقيق البريطاني على أن مفاعل ديمونا صار فعالا ومنتجا للبلوتونيوم منذ العام 1962. وما يعزز من أهمية هذا التحقيق، ما كشف النقاب عنه مؤخرا عن أن صفقة المياه الثقيلة الشهيرة الى "اسرائيل" لم تكن من النروج فعلا وإنما من بريطانيا.
صحيفة "السفير"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018