ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية صباح اليوم السبت 11 آذار/ مارس 2006

تعليقات الصحف اللبنانية صباح اليوم السبت 11 آذار/ مارس 2006

صحيفة السفير‏

كتبت "السفير" تقول، رسم اللبنانيون مشهدا متفائلا لنتائج مؤتمر الحوار الوطني، برغم انتكاسته الجزئية ولكن الخطيرة يوم الثلاثاء الماضي، وبذلك صح القول في الطاولة الحوارية انها "مؤتمر الرجاء والخوف في آن معاً".‏

ومصدر الرجاء هو شعور غالبية اللبنانيين بوجوب الخروج من المحنة الوطنية عبر حل لبناني يحفظ ثوابتهم وعروبتهم وممانعتهم وديموقراطيتهم. أما مصدر الخوف، فهو الارتجال الذي يجعل البعض من قادتهم، قادرا على جر بلده وناسه إلى مطارح خطرة، وبالتالي إقفال نوافذ الأمل التي تحمي حلم اللبنانيين بغد أفضل.‏

نعم، الحوار سيستأنف يوم الاثنين المقبل، وكل طرف بات يحسب حسابات اليوم التالي، ومن سيمتلك إما فضيلة الإطلالة على الرأي العام لإعلان نجاح المؤتمر أو تحمل مسؤولية فشل هذه الفرصة الوطنية النادرة التي ظن البعض أن صاحبها الرئيس نبيه بري يقوم بها بمعزل عن كل الحسابات العربية والدولية، فإذا به على عادته "طباخ سياسي جدير وجدي وماهر"، حيث نجح في حشد دعم عربي ودولي، بانت ملامحه في حجم ردود الفعل التي برزت في الساعات الأخيرة، في خانة الدعم للمبادرة الحوارية، وآخرها ما صدر عن الرئيس الاميركي جورج بوش ووزارة الخارجية الفرنسية.‏

وفي موازاة ذلك، لم تتوقف حركة الاتصالات الداخلية، وكان البارز فيها، اللقاء الذي استمر حوالى خمس ساعات وربع الساعة، ليل أمس الأول، بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، في مقر الأمانة العامة للحزب في حارة حريك، بحضور الحاج حسين الخليل والزميل مصطفى ناصر. كما جرت مشاورات بين قيادتي "حزب الله" و"أمل" وبين رئيس تيار المستقبل وحلفائه في الرابع عشر من شباط، وخاصة حليفيه وليد جنبلاط وسمير جعجع الذي اجرى، امس، اتصالا مطولا بالرئيس بري.‏

وأشار بيان وزعه المكتب الإعلامي في "حزب الله" إلى أن نصر الله والحريري استعرضا نتائج الجولة الحوارية الأولى وآخر التطورات في لبنان والمنطقة. "وكان اتفاق على ضرورة إنجاح الحوار الذي سوف يستأنف الاثنين المقبل في المجلس النيابي".‏

وبرغم التكتم الإعلامي الذي أحاط به الجانبان اللقاء، وهو الثاني في أقل من عشرة أيام، علمت "السفير" أن الجانبين تناولا ما كان قد بدأه كل من الخليل وناصر والحريري، في أكثر من جولة، طيلة الأيام التي أعقبت تعليق الحوار، لجهة مقاربة القضايا الخلافية أو التي لم تكن قد ترجمت بنصوص نهائية ولا سيما قضايا السلاح الفلسطيني ومزارع شبعا ومسألة رئاسة الجمهورية.‏

وفيما رفض الجانبان تأكيد ما إذا كان البحث قد شمل أسماءً معينة، تردد أن فريق "الاكثرية" بات يتصرف مع الآخرين وفق لائحة تضم مرشحين مارونيين اثنين اولهما شخصية سياسية غير نيابية حاليا والثاني نائب ماروني حالي، فيما يصر بري على السير وراء البطريرك، أما "حزب الله" فيركز على البرنامج الرئاسي أولاً والترجمة القانونية السياسية له ومن ثم يبدأ البحث بالأسماء.‏

وقال متابعون للقاء إن الأمور باتت واضحة وجلية وهناك من يرغب في مقايضة غير مباشرة، بمعنى العودة إلى نظرية "السلة المتكاملة"، ومفادها‏

"أعطونا رئيسا للجمهورية كما نريد، نعطكم ما تريدون في المزارع".‏

وقالت مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية في بيروت لـ"السفير" إن السفارات الغربية والعربية في بيروت كادت أن تلغي كل مواعيدها في الأيام الأخيرة وتصبح أمام مهمة وحيدة هي ترميم الحوار، ولو بأولويات عربية وغربية مختلفة. وذهبت بعض المصادر إلى حد القول إن المشاورات غير مقتصرة على بيروت، وثمة مشاورات عربية عربية بعيدة عن الأضواء، شملت في جزء منها العاصمة السورية، وإذا تم التوصل إلى بعض المعطيات الجدية والملموسة فإن الأمور ستنعكس تلقائيا على طاولة الحوار.‏

وتوقعت مصادر متابعة للحوار في بيروت أن لا تنتهي الأمور بجلسة واحدة او بيوم واحد، وربما احتاجت الامور الى اكثر من يوم وربما أحيانا الى استراحة، داعية الى ترقب محطة مفصلية هي السادس عشر من الجاري (يوم الخميس المقبل) وهو تاريخ تقديم رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج برامرتس تقريره الاول الى مجلس الامن الدولي.‏

وقالت المصادر نفسها ان السفارة الاميركية في بيروت تحركت في اليومين الماضيين باتجاه عدد كبير من القيادات لتوضيح موقف الإدارة الاميركية في ضوء علامات الاستفهام التي أثارتها زيارة النائب جنبلاط الى واشنطن من حيث التوقيت والمضمون. وتحول عشاء كبير شهدته السفارة الاميركية في بيروت، ليل امس الاول، الى مناسبة من اجل الدفاع عن موقف واشنطن المؤيد للحوار من جهة وتوجيه نصائح بالجملة الى رزمة المرشحين الرئاسيين الذين وقفوا بالطابور ينتظرون كلمة او خلوة مع الفريق العامل في السفارة، بأن واشنطن على موقفها المؤيد للإتيان برئيس يتطلع الى المستقبل ولكنها غير مستعجلة على هذا الملف والاولوية هي للقرار 1559.‏

يشار الى ان السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان توجه امس الى القاهرة.‏

وفيما ينتظر ان يعود الى بيروت في غضون الساعات المقبلة النائب جنبلاط، بعد محطة سريعة في العاصمة الفرنسية، فإن أي تعديل لم يدخل على مضمون خطابه السياسي، بدليل الكلام الذي أطلقه ليل امس عبر فضائية "العربية" او الذي سيطلقه اليوم عبر فضائية "الجزيرة" متحدثا فيه بشكل واضح عن ان الخصم الحالي له في لبنان هو "حزب الله"، وهو الكلام الذي كان قد أثار في وقت سابق قيادة "حزب الله" على طاولة الحوار عندما رفضت التحاور مع من يفترضون ان الجالسين قبالتهم هم نظراؤهم السوريون متسائلة: وماذا عن ان المؤتمر صنع في لبنان ثم ماذا عن القائلين بأن عدوهم الحالي في لبنان هو "حزب الله" الذي يملك إمكانيات هائلة، وإذا كانوا يتحاورون بذهنية العدو، فنحن لا نجلس مع عدو على الطاولة، وفي ما يخص مزارع شبعا، فإذا صح أن وليد جنبلاط يملك خرائط ومستندات ومعلومات جديدة فلا مانع من ان يخرج هو او الحكومة للقول بشكل واضح للشعب اللبناني وللعالم كله ان مزارع شبعا غير لبنانية ونقطة على السطر.‏

وفي معرض التخفيف من وقع تصريحات ومواقف جنبلاط، قالت مصادر في "تيار المستقبل" لـ"السفير" إنه يجري التداول حاليا بصيغة مفادها أن يعلن جنبلاط تحفظه على محاضر المؤتمر في ما يخص "المزارع"، وأضافت ان‏

"لجنة المتابعة لقوى الرابع عشر من آذار" لم توافق في اجتماعها الاخير في قريطم على إصدار موقف متضامن مع جنبلاط في ما يخص "المزارع"، معتبرة ذلك مؤشرا على رغبة حقيقية لدى النائب سعد الحريري في التمايز عن جنبلاط "وهو الامر الذي ستظهر تعبيراته بشكل واضح على طاولة الحوار يوم الاثنين المقبل". وقالت ان الحريري "يتصرف على أساس ان المؤتمر مؤتمره والنجاح سيكون له بالدرجة الاولى".‏

عون: كلام جنبلاط صواريخ عابرة للقارات‏

بدوره، شبّه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حديث النائب وليد جنبلاط من واشنطن بأنه "صاروخ عابر للقارات أتى من الولايات المتحدة"، داعياً الى "تدارك الشظايا التي "فعلت فعلها"، مشيراً في حديث لمجلة "العواصف" الى أن "إفشال الحوار سينتج حالة سياسية سلبية". وأضاف: "ان هذه الخطوة ليست أخيرة، هناك استمرار للأزمة قد ينتهي بتغيير حكومي".‏

بوش: ندعم الحوار ولا صفقة على حساب لبنان‏

في هذه الاثناء، شدد الرئيس الاميركي جورج بوش على أهمية نجاح الحوار الوطني في لبنان، وقال ان بلاده ستدعم وتساعد لإنجاح الحوار "لكن على اللبنانيين اتخاذ القرارات الضرورية"، واعتبر رداً على سؤال ان الكثيرين يؤمنون بأن الحوار لن ينجح من دون جهود دولية، وشدد على ضرورة تطبيق القرار 1559.‏

ونقلت مندوبة تلفزيون "المستقبل" الزميلة ديانا مقلد عن بوش تشديده في دردشة بعد المقابلة التي أجرتها معه في البيت الأبيض، أمس، انه إذا أثبت التحقيق ضلوع الرئيس السوري بشار الأسد في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري "فيجب ان يمثل امام محكمة دولية".‏

وقال إن الولايات المتحدة لن تعقد أية صفقة على حساب مستقبل لبنان معتبرا ان لبنان بلد رائع وبيروت عاصمة دولية ومن مصلحة العالم إنقاذ الديموقراطية في لبنان لا بل العمل على إنجاحها وازدهارها.‏

وردا على سؤال بشان الإطاحة بالرئيس إميل لحود ونزع سلاح "حزب الله"، شدد بوش على دعم بلاده القوي لتطبيق القرار 1559 الذي يؤكد على ضرورة نزع سلاح الميليشيات وثانيا الإيمان بضرورة ان يكون الرئيس مستقلا ويمثل مصالح الشعب اللبناني ويركز على مستقبل بلده ويعي ان التدخل الاجنبي قد يكون سلبيا جدا.‏

وعندما قيل له ان الحكومة اللبنانية الحالية تعتبر "حزب الله" مقاومة، شدد بوش على وجوب تجريد الميليشيات من السلاح، وان من المهم ادراك ان إحلال الديموقراطية غير ممكن إذا كانت الاحزاب تملك سلاحها الخاص.‏

فرنسا تتمنى مواصلة الحوار بروح بنّاءة‏

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ترحب بالاستئناف المقرر للحوار السياسي، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "رحبنا ببدء الحوار الوطني بين القوى السياسية الرئيسية في لبنان، الذي من المقرر ان يستانف في الايام المقبلة بمشاركة الجميع"، وأضاف المتحدث ان باريس تتمنى ان يتواصل هذا الحوار "بالروح البناءة والمنفتحة نفسها التي سادت افتتاحه، في شكل يتيح بلورة اتفاق على القضايا الرئيسية ذات المصلحة الوطنية، وفي إطار احترام القرارات الواضحة الصادرة عن الأمم المتحدة".‏

صحيفة النهار‏

كتبت "النهار" تقول ان المؤشر اليومي الذي يرصد المواقف من معاودة الحوار الوطني بعد غد الاثنين لا يزال يسجل ارتفاعا لمصلحة هذه العودة مصحوبة بمواقف الفاعليات الاقتصادية الضاغطة لانجاح الحوار وايضا بمواقف خارجية ابرزها امس من الرئيس الاميركي جورج بوش والخارجية الفرنسية. وتحت ثقل هذا المناخ تراجع التراشق في التفاصيل الخلافية الذي تلاحق في الايام الماضية، ولاسيما بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط و"حزب الله" ليحل مكانه تركيز على ضرورة انتظام عقد الطاولة المستديرة على مستوى "الصف الاول" وهو ما ركز عليه "حزب الله" كشرط لمشاركة امينه العام السيد حسن نصرالله شخصيا في اعمال المؤتمر. وفي سياق التهيئة للعودة الى الطاولة عقد لقاء ثان خلال 9 ايام بين نصرالله ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري. وكان اللقاء الاول عقد في قريطم في الاول من الجاري. عقد اللقاء ليل اول امس الخميس في مقر الامانة العامة للحزب الذي افاد في بيان انه جرى خلاله "عرض النتائج التي وصلت اليها الجولة الاولى من مؤتمر الحوار الوطني (...) وكان اتفاق على ضرورة انجاحه" عندما يعاود الاثنين. مصادر شاركت في اللقاء وضعته في اطار اهمية التشاور وضرورته عشية معاودة الحوار. وقالت انه تركز على السبل الكفيلة بمعاودة الحوار في اجواء هادئة. ولفتت الى انه كان كاللقاء الذي سبقه في قريطم عشية بداية الحوار. وعزت مصادر طول اللقاء (5 ساعات) الى "ان كل المواضيع التي جرى عرضها مهمة وتحتاج الى نقاش طويل". وحاولت التخفيف من وطأة حضور تصريحات النائب وليد جنبلاط في واشنطن على طاولة لقاء الحريري – نصرالله اذ لدى سؤالها هل كان البند الاول على جدول اعمال اللقاء، اجابت بالنفي. وبالتزامن مع هذه التحركات ذكرت اوساط رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه اجرى اتصالا بالنائب الحريري "من اجل ازالة التشنجات بين القوى المتحاورة. وتم الاتفاق على استكمال التحضيرات لانجاح جلسة الاثنين". واجرى جعجع اتصالا مطولا برئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية نفسها. واشارت "النهار" الى ان الهيئات الاقتصادية قامت من ناحيتها بجولة شملت الرئيس نبيه بري، والرئيس امين الجميل، والنائب بطرس حرب بصفتهم اعضاء في مؤتمر الحوار. واذاعت بيانات املت فيها "اتخاذ القرارات التاريخية لتجنب التهديدات والمخاطر وتكون في مستوى المرحلة الدقيقة التي يعيشها لبنان". ونبهت الى "ان الوضع الاقتصادي بلغ مرحلة من الخطورة بات على الجميع تداركها"، داعية المؤتمرين الى "الخروج بتوافق على كل الامور" المطروحة امامهم. وعلى الجانب الحكومي، ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اجتماعا شارك فيه وزراء وسفراء وديبلوماسيون من اجل عرض البرنامج الاقتصادي "الذي اعدته الحكومة لطرحه على مؤتمر بيروت – 1 لدعم لبنان. وابلغت مصادر الرئيس السنيورة "النهار" ان نسخا من البرنامج ستوزع اليوم على الوزراء تمهيدا لمناقشته لاحقا، كما جرت ترجمة النص الى اللغات التي تعود الى الدول المساهمة في المؤتمر. ودعا السنيورة الى اجتماع وزاري الرابعة عصر الاثنين (موعد يقع بين جلستي الحوار) من اجل الشروع في درس ملفات هي بالتدريج: الضمان الذي يعاني اهدارا كبيرا، الكهرباء التي تشهد تحسنا بفعل اتفاقات شراء المشتقات النفطية من الكويت وقطر والجزائر، ثم ملفا الصحة والاتصالات. واوضحت المصادر ان الاولوية ستكون لملف الضمان من اجل عرضه على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء. وفي حديث الى تلفزيون "المستقبل" بثه مساء امس اكد الرئيس الاميركي جورج بوش وجوب "معرفة الحقيقة" في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واصفا هذه المعرفة وكشفها بانهما "بالغا الاهمية لمساعدة لبنان على التحرر من التدخل الاجنبي والتمتع بالديموقراطية والسلام". وحول الخشية من عدم توصل التحقيق الى نتائج نهائية اذا تجاوبت دمشق مع طلبات اخرى لواشنطن، قال بوش: "جزء من رغباتنا لدمشق هو بالطبع التخلص من القواعد الارهابية في سوريا ووقف التسلل عبر الحدود الى العراق، وعدم السماح للبعض بايجاد مأوى آمن للقيام بعمليات مخطط لها في الجوار. ولكن جزءا من مطلبنا كان تنفيذ القرار 1559 وهو ينص على الانسحاب السوري الكامل من لبنان، وهذا يؤكد عدم وجود اي صفقات (...) فلبنان بلد رائع، وبيروت هي احدى العواصم الدولية. ومن مصلحة العالم ليس انقاذ هذه الديموقراطية فحسب، بل ايضا انجاحها وازدهارها. لذا لن نعقد اي صفقة على مستقبل لبنان". وردا على سؤال آخر قال بوش ان "من المهم ان ينجح الحوار الوطني، والحقيقة ان التوصل الى السلام في لبنان سيكون عبر القادة اللبنانيين (...) اما الولايات المتحدة فتستطيع العمل للمساعدة والضغط على سوريا". ولفت الى "ان القرار 1559 الذي ندعمه بقوة يدعو الى نزع سلاح الميليشيات (...) ونحن نؤمن بضرورة ان يكون الرئيس (الجمهورية) مستقلا يمثل مصالح الشعب اللبناني". وفي دردشة على هامش الحديث اوضح الر

ئيس الاميركي لمندوبة "المستقبل" ديانا مقلد انه "اذا ثبت تورط الرئيس السوري في جريمة اغتيال الحريري فلا بد من مقاضاة الاسد وجميع المتورطين امام محكمة دولية". في باريس، علقت الخارجية الفرنسية على مؤتمر الحوار فقالت: "رحبنا ببدء الحوار الوطني بين القوى السياسية الرئيسية في لبنان، والذي من المقرر ان يعاود في الايام المقبلة بمشاركة الجميع". وقال المتحدث باسم الخارجية جان باتيست ماتيي ان باريس تتمنى ان يتواصل هذا الحوار "بالروح البناءة والمنفتحة نفسها التي سادت افتتاحه على نحو يتيح بلورة اتفاق على القضايا الرئيسية ذات المصلحة الوطنية، وفي اطار احترام القرارات الواضحة الصادرة عن الامم المتحدة".‏

صحيفة الديار‏

تفاجأت إدارة التوزيع في «الديار " بقرار غير معلن، بأن اتحاد المكتبات والمحلات التي تستقبل ‏‏«الديار " وتوزع أعدادها في مناطق الشوف وعاليه تم إبلاغها بأنها لم تعد تستطيع وترغب ‏بتسلّم أعداد «الديار وبعد قيام موزعّي «الديار " بالسؤال عن الموضوع في مناطق الشوف ‏وعاليه، تبيّن ان هناك قراراً من الحزب التقدمي الاشتراكي غير موثّق ومكتوب ولكنه معمم في ‏المنطقة بعدم بيع «الديار " في مناطق الشوف وعاليه.‏ فهل عدنا الى المناطق المقفلة، وهل هذه هي ديموقراطية 14 آذار؟‏ وهل عدنا الى الادارة المدنية في زمن الحرب؟ وهل هذه هي ديموقراطية وليد جنبلاط عندما تنشر «الديار " كل الردود عليها، وتنشر آراء ‏وليد جنبلاط في الصفحة الاولى مثله مثل كل القيادات السياسية، فإذا به يقفل منطقته على ‏الرأي المعارض أو الرأي الآخر، دون أن يترك أثرا خطيا للموضوع، بل تعميماً شفهياً من ‏قيادات ميليشياته السابقة؟ و«الديار " التي اجتازت كل المعابر، ووصلت الى كل الشعب اللبناني، ستعتمد موزعين مباشرين ‏لتوزيع «الديار " في مناطق الشوف وعاليه، ولن تخضع لقرار وليد جنبلاط، ولن تكون هنالك ‏مناطق مقفلة في وجهها.‏ و«الديار " كانت السباقة عند تأسيسها سنة 1988، وطليعية في محاربة المناطق المغلقة، لا بل ‏دعت لإزالة المعابر بين المناطق اللبنانية وإزالة المتاريس وتوحيد لبنان وإقامة الدولة، ‏وهي تحمّل الحزب التقدمي الاشتراكي أي مسؤولية بمس أي موزّع ل «الديار " في مناطق الشوف ‏وعاليه.‏ إضافة الى أن «الديار " تلقت الكثير من الاتصالات ممن يتعاطفون معها من مناطق الشوف ‏وعاليه، طارحين أنفسهم لتوزيع «الديار " شخصياً في هذه المنطقة.‏ بعد ذلك , كتبت "الديار" تقول : يتوجه المتحاورون بعد غد الاثنين الى الطاولة المستديرة في ساحة النجمة مرة اخرى بعد ان ‏نجحت الضغوط والمساعي في ازالة العقبات التي برزت في وجه استئناف الحوار وفي اشاعة مناخ ‏سيساعد على خروج المتحاورين بحد ادنى من التوافق.‏ ومثلما توقعت «الديار " أمس، فإن المملكة العربية السعودية هي التي أبلغت سعد الحريري ‏بوجوب استئناف الحوار وتذليل كل العقبات أمامه، ودعته لزيارة ولقاء أمين عام حزب الله ‏السيد حسن نصرالله من أجل التشاور معه وتخطي كل الخطابات السياسية الحادة التي صدرت عن ‏النائب جنبلاط في واشنطن، مكررة دعمها له في التفاهم مع السيد حسن نصرالله والعماد ميشال ‏عون على كل الأمور لما فيه مصلحة الشعب اللبناني.‏ أما بالنسبة للنائب جنبلاط الذي رفع السقف عالياً متخطياً حلفاءه في 14 آذار فهل يسعى ‏لعرقلة الحوار ويدفع الثمن ببقائه وحيداً خارج المعادلات الداخلية التي ستتغير نتيجة ‏المبادرة العربية والدعم الدولي للحوار؟ ‏ وفي ضوء هذه الاتصالات المكثفة التي جرت في الساعات الثماني والاربعين الماضية على خطوط ‏داخلية وخارجية بات من المؤكد مشاركة جميع الاطراف في الحوار الذي سيستأنف قبل ظهر الاثنين ‏في مجلس النواب لمتابعة مناقشة النقاط الصعبة والحساسة المدرجة على جدول الاعمال.‏ وحسب المعلومات المتوافرة ل «الديار " فإن عوامل عديدة ساعدت على ترجيح هذا المناخ ‏الايجابي بعد ان كادت الامور تصل الى طريق مسدود، ومن ابرزها:‏ ‏1- الموقف السعودي الحازم الذي ابلغ للمعنيين لا سيما لرئيس تيار المستقبل النائب سعد ‏الحريري بوجوب استئناف الحوار ودفعه الى الامام، وبالتالي قطع الطريق على محاولات النائب ‏وليد جنبلاط تفجير هذا الحوار وعرقلة الجهود المبذولة للتوصل الى توافق لبناني حول النقاط ‏المطروحة على جدول الاعمال.‏ وقد بدا ان هذا الموقف السعودي قد فعل فعله حيث تحرك الحريري مرة اخرى باتجاه الامين ‏العام ل «حزب الله " السيد حسن نصرالله وعقد معه اجتماعا مطولا مساء اول امس وصف بأنه ‏ايجابي وصريح وصادق وشامل ‏ وعلمت «الديار " في هذا المجال ان الملك عبدالله بن عبد العزيز اكد خلال القمة السعودية ‏الفرنسية الاخيرة في الرياض حرص السعودية على التهدئة في لبنان والابتعاد عن محاولات ‏التوتر والتشنج، وشدد في الوقت نفسه على الاستمرار في التحقيق بشأن جريمة اغتيال الرئيس ‏الشهيد رفيق الحريري.‏ كما اكد ايضا على وجوب السعي لتخفيف التوتر والاحتقان بين لبنان وسوريا.‏ ‏2- بروز مواقف دولية اكدت على دعم الحوار، حيث جدد الرئيس الاميركي جورج بوش دعم ‏الولايات المتحدة الاميركية للحوار اللبناني، وشدد في حديث لتلفزيون المستقبل على أهمية ‏نجاح هذا الحوار، لافتا الى ان واشنطن ستدعم وتساعد لإنجاح الحوار لكن على اللبنانيين اتخاذ ‏القرارات الضرورية.‏ وشدد ايضا على ضرورة كشف الحقيقة كاملة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، مؤكداً ان لا ‏صفقات على حساب لبنان في هذا الامر.‏ واعلنت فرنسا امس ترحيبها باستئناف الحوار يوم الاثنين، آملة ان يؤدي الى اتفاق في اطار ‏احترام قرارات الامم المتحدة.‏ وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي «رحبنا ببدء الحوار الوطني بين ‏القوى الس

ياسية الرئيسية في لبنان، الذي من المقرر ان يستأنف في الايام المقبلة بمشاركة ‏الجميع ‏ واضاف المتحدث ان باريس تتمنى ان يتواصل هذا الحوار «بالروح البناءة والمنفتحة نفسها ‏التي سادت افتتاحه، في شكل يتيح بلورة اتفاق على القضايا الرئيسية ذات المصلحة ‏الوطنية، وفي اطار احترام القرارات الواضحة الصادرة عن الامم المتحدة ‏ ‏3- الموقف الذي اعلنه الرئيس نبيه بري صاحب مبادرة الحوار، والذي شكل جرس انذار من ‏انهيار هذه العملية اذا ما خرجت عن قواعدها وثوابتها، وقد جاء هذا الموقف في اعقاب ‏تصريحات جنبلاط حول اتخاذ القرارات بالاغلبية.‏ ‏4- المخاوف التي ظهرت جراء تعليق الحوار وما يمكن ان ينعكس على الصعيد الاقتصادي والمالي، ‏مع العلم ان الهيئات الاقتصادية والمصرفية شددت امس في رسائل جديدة للرئيس بري على وجوب ‏استكمال الحوار والخروج بنتائج ايجابية لمصلحة البلاد.‏ وفي هذا الاطار قال مصدر مالي بارز ل«الديار " امس ان الوضع المالي ممسوك وان السوق ‏النقدية مستقرة ولم تتأثر بما حصل مؤخرا، مشيرا الى ان الامور في نصابها وحركة الاستثمارات ‏مستمرة.‏ اذن الحوار سيستأنف بعد غد الاثنين حيث سيعود الافرقاء الى مناقشة النقاط الحساسة التي ‏كانت نوقشت على مدى اكثر من يومين. ورغم ان الامور متروكة لاوقاتها فان مصادر مطلعة لم ‏تستبعد ان يصار الى اتفاق الاثنين على صيغة حول موضوع السلاح الفلسطيني واخرى حول تأكيد ‏لبنانية مزارع شبعا. اما في خصوص موضوع سلاح المقاومة ورئاسة الجمهورية فانه ربما ترك ‏هذان الموضوعان لالية اخرى من الحوار.‏ وفي شأن العلاقات اللبنانية - السورية قالت المصادر ان اجواء النقاش الذي دار حول هذا ‏الموضوع كانت ايجابية وانه قد يتم التوصل الى صيغة معينة.‏ وذكرت مصادر قريبة من النائب وليد جنبلاط مساء امس ل «الديار " ان جنبلاط سيشارك في ‏الحوار يوم الاثنين. واشارت الى استمرار الاتصالات لتأمين نقاش هادئ على طاولة الحوار حول ‏كل القضايا وقالت ان الاتصالات دخلت في نقاش مفصّل ودقيق حول مواضيع الحوار.‏ وعن امكانية الوصول الى توافق الاثنين حول موضوع مزارع شبعا مع تحفظ لجنبلاط على ‏لبنانيتها قالت المصادر «علينا ان لا نستبق الامور، فكل شيء مطروح للبحث والحوار وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استقبل مساء اول امس النائب سعد الحريري ‏وعقدا اجتماعا استمر ساعات عديدة، وقال بيان للحزب انه «جرى خلال اللقاء، الذي دام ‏لساعات عدة، استعراض النتائج التي وصلت اليها الجولة الاولى من مؤتمر الحوار الوطني، وكان ‏اتفاق على ضرورة انجاح الحوار الذي سوف يستأنف يوم الاثنين المقبل في مجلس النواب ‏ ووصفت مصادر قريبة من حزب الله اللقاء بانه كان «جيدا جدا واتسم بدرجة عالية من ‏الصراحة تجاه القضايا المطروحة والاسباب التي حالت دون نجاح الحوار ‏ واشارت الى ان البحث تناول العقبات امام الحوار، معتبرة ان اللقاء «يشكل دفعة جددة ‏للحوار بعد التأجيل ‏ وذكرت مصادر مطلعة ايضا ان الحوار كان «صريحا وصادقا وشفافاً وانه تناول كل المواضيع ‏بروح ايجابية، معربة عن تفاؤلها باستئناف الحوار الاثنين والنتائج المرتقبة منه. وقالت ‏‏«ان هناك رغبة بالخروج بنتائج عملية، وان هناك جدية في التوصل الى هذه النتائج ‏ وأعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «ان الحزب يعمل على استمرارية الحوار ‏وانجاحه للتوصل الى النتائج الايجابية. مؤكدا عدم التخلي عن الحوار ولو اتاه القصف من ‏الخارج وعدم الاستسلام لتلك المحاولات اليائسة لاحباط اللبنانيين مشيرا الى ان الحزب لن يحضر ‏بالرقم الاول اذا تغيب واحد فقط من المعنيين في الصف الاول واما ان يتابع الحوار بممثلين ‏للاطراف المختلفة ‏ وقال الشيخ قاسم ان الحوار اظهر انه لا توجد مجموعتان في لبنان وانما توجد مجموعات عديدة.‏ ومن جهته اكد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع «ان الحوار لن ‏يفشل مئة في المئة ولن ينجح مئة في المئة، ويمكننا تحقيق خطوات الى الامام تؤسس لاختراقات ‏اكيدة وقال في حديث له امس «اننا ذاهبون الاثنين الى الطاولة المستديرة وسنقوم بكل ما ‏يلزم كي لا نترك اي امر يعرقل الحوار اضاف «وما لمسته خلال الايام الاربعة الاولى من الحوار ‏انه يمكننا ان نحقق تقدما بالنسبة الى بعض النقاط الحادة وهذا سيكون في ذاته امرا ممتازا، ‏واذا حققنا اختراقات بنسبة 30 او 40 بالمئة فان ذلك يؤسس لاختراقات اكبر في المستقبل ‏القريب، واعرب عن تفاؤله بامكان ايجاد حل لملف رئاسة الجمهورية خلال جولة الحوار الجديدة.‏ وقد اجرى جعجع امس اتصالا مطولا مع الرئيس بري في اطار متابعة الجهود تمهيدا لعقد جلسة ‏الحوار الاثنين. كما اجرى في الايام القليلة الماضية اتصالات متواصلة مع النائب الحريري من ‏اجل ازالة التشنجات، واكدا على متابعة الحوار الاثنين.‏ وفي حديث لتلفزيون «المستقب " لاجرته معه الزميلة ديانا مقلد شدد الرئيس الاميركي جورج ‏بوش على اهمية نجاح الحوار الوطني. ل

افتا الى ان واشنطن ستدعم وتساعد لانجاح هذا الحوار. لكن ‏على اللبنانيين اتخاذ القرارات الضرورية وقال «انا اؤمن بامكانية التوصل الى اتفاق. ‏علمت ان الحوار علق لاسبوع، ولكنه سيستمر واظن ان من المهم في هذه المرحلة من تاريخ ‏لبنان ان يتم تخطي الماضي والنظر نحو مستقبل افضل ونحن سنساعد ونشجع ولكن القرارات ‏النهائية لا بد ان تصدر عن اللبنانيين ‏ وشدد بوش ايضا على ضرورة تطبيق القرار 1559 الذي يؤكد ضرورة نزع سلاح الميليشيات ‏ونؤمن بضرورة ان يكون الرئيس مستقلا يمثل مصالح الشعب اللبناني.‏ وفيما يتعلق باقالة الرئيس لحود قال بوش «من مميزات رئيس الجمهورية ان يكون شخصا مستقلا ‏فكرياً ويركز على مستقبل بلده ويعي ان التدخل الاجنبي قد يكون سلبيا جدا ‏ واكد بوش على ضرورة كشف الحقيقة كاملة فيما يتعلق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ‏مؤكدا ان لا صفقات على حساب لبنان في هذا الامر وقال نريد معرفة الحقيقة ونتوقع من كافة ‏الاطراف ابداء استعدادها للمساعدة على كشف الحقيقة.‏‏

صحيفة المستقبل‏

كتبت "المستقبل" تقول ان مؤتمر الحوار الوطني يستأنف أعماله الاثنين المقبل في المجلس النيابيّ، وسط معطيات تؤكّد تصميم الفرقاء على إنجاحه، كان أبرزها لقاء "لعدّة ساعات" جمع بين رئيس "تيّار المستقبل" النائب سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله مساء أوّل من أمس، أكّدا خلاله "الاتّفاق على ضرورة إنجاح الحوار"، وجاء ليذكّر بلقاء الساعات السبع الذي عقداه عشيّة انطلاق الجولة الأولى للحوار. بموازاة ذلك، واصل رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع اتّصالاته ومشاوراته مع مختلف الفرقاء "من أجل إنجاح عقد جلسة الحوار"، حيث أجرى اتصالاً مطولاً برئيس المجلس النيابيّ نبيه برّي في هذا الخصوص. بعد أن كان قد تابع اتصالاته مع النائب الحريري من أجل إزالة التشنّجات الموجودة بين القوى المتحاورة، وتأكيد حضور جلسة الاثنين. في هذه الأثناء، وغداة الموقف الذي أطلقه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من واشنطن الذي أوضح فيه أنّه لن يكون عقبة أمام توصّل الحوار إلى نتائج حتّى لو صوّت الحلفاء ضدّ وجهة نظره، استمرّت حملة "حزب الله" الانتقاديّة لجنبلاط الذي أصبح في طريق العودة من الولايات المتحدة، وكان لافتاً انضمام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إليها، حيث شبَّه كلامه في واشنطن "بصاروخ عابر للقارات"، داعياً إلى "تدارك الشظايا التي فعلت فعلها". يأتي ذلك، فيما اشترط نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "أن يحضر الجميع على أساس الصف الأول، وإما أن يتابع الحوار بممثّلين للأطراف كافة"، مؤكداً "ان الحزب لن يحضر بالرقم الأول إذا تغيّب واحد فقط من المعنيّين في الصف الأول". وعلى مسافة أيام قليلة من إصدار رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس لتقريره الأول، شدّد الرئيس الأميركي جورج بوش على "ضرورة تطبيق القرار 1559". وأكّد "انّ رئيس الجمهورية يجب أن يكون شخصية مستقلة تدعم مصالح لبنان، لا مصالح دول أخرى". وبينما كان الشيخ نعيم قاسم يؤكّد "ان حزب الله سيعمل على استمرارية الحوار وإنجاحه"، مؤكداً "عدم التخلّي عن الحوار". قال مسؤول العلاقات الدوليّة في الحزب نوّاف الموسوي "إنّ البعض وصل به الأمر إلى حيث يجب أن نحيله إلى الإسرائيليين لإثبات ملكية مزارع شبعا اللبنانية". واتهم جنبلاط "بالإساءة إلى اللبنانيين جميعاً عندما هاجم المقاومة وأنكر لبنانية مزارع شبعا"، لافتاً إلى أنّ "عهد الإقطاع السياسي من القرون الوسطى هو الذي انتهى وليس النهج المقاوم الشريف". بدوره، حمل عون على ما سمّاه "التدخل الأجنبي في الحوار اللبناني"، مشيراً إلى أنّ "لعبة القصف ليست من ضمن تقاليد الحوار". وغمز من قناة النائب سعد الحريري، حيث قال: "يبدو أن جنبلاط هو زعيم الأكثرية". وتحدّث "عن وجود نار وبنزين وزيت، نحاول إبعادهم عن بعضهم"، مجدداً معارضته "إقالة رئيس الجمهورية" وأكد "أنه سيزور سوريا، لكن ليس في عهد الحكومة الحالية". واشارت "المستقبل" انه في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي جورج بوش "ضرورة كشف الحقيقة كاملة في ما يتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مشيراً إلى أنّ "لا صفقات على حساب لبنان في هذا الأمر". وشدّد في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" على "أهمية إنجاح الحوار الوطني اللبناني"، لافتاً إلى أنّ "واشنطن ستدعم وتساعد لإنجاح هذا الحوار، لكن على اللبنانيين اتّخاذ القرارات الضرورية(..)". وقال: "إذا ثبت ضلوع الرئيس السوري بشّار الأسد في الجريمة، فيجب أن يمثل أمام محكمة دولية". ورحّبت وزارة الخارجية الفرنسية باستئناف الحوار بين الأقطاب اللبنانيين، وأكّد الناطق باسم الخارجية جان باتيست ماتيي "ان باريس تتمنّى أن يتواصل هذا الحوار بالرّوح البنّاءة والمنفتحة نفسها، في شكل يتيح بلورة اتّفاق على القضايا الرئيسية ذات المصلحة الوطنية، وفي إطار احترام القرارات الواضحة الصادرة عن الأمم المتحدة". وفي خطوة تهدف إلى ضبط الحدود والتهريب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية، تمركزت قوّة من اللواء الخامس في الجيش اللبناني أمس، في قرية حكر جنين الملاصقة تماماً للنهر الكبير الذي يفصل لبنان عن سوريا، وفي بلدة حكر الظهري، على أن يستكمل الانتشار اليوم في بلدتي التليل والكواشرة وعلى مفرق بلدتي منجز والعبدة.‏

صحيفة صدى البلد‏

كتبت "صدى البلد" تقول , لقد تقاطعت معلومات أكثر من مصدر حول تأكيد احتمال التوصل الى صيغة بشأن مزارع شبعا في جلسة الحوار المقررة يوم الاثنين المقبل. وتقوم هذه الصيغة على التمسك بلبنانية المزارع والطلب الى سورية والأمم المتحدة مساعدة الحكومة اللبنانية في تأكيد سيادتها عليها الأمر الذي يضع "حدوداً سياسية وجغرافية" لعمل سلاح حزب الله اللاحق في إطار تحرير المنطقة في إطار القرار 425. وجاء الحديث عن هذه الصيغة في وقت نشطت فيه الاتصالات لتأكيد مشاركة جميع الأطراف في جلسة الحوار المرتقبة، وقد عقد النائب سعد الحريري اجتماعاً استمر نحو 5 ساعات مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تم خلاله البحث في سبل مواجهة "عقبات" قد تطرأ على طاولة الحوار، وأجرى الدكتور سمير جعجع سلسلة اتصالات شملت الرئيس نبيه بري والحريري لتوفير أفضل الظروف للحوار. وفيما أكدت مصادر النائب وليد جنبلاط مشاركته في الحوار كشف النائب وائل أبو فاعور ل"صدى البلد" ان جنبلاط سيحمل معه الكثير من المعطيات ووثائق تتعلق بمزارع شبعا. وتابعت "صدى البلد" قائلة ان كل الأجواء توحي باستئناف هادئ بل ومثمر لمؤتمر الحوار الوطني يوم الاثنين المقبل، وقد تكثفت الاتصالات خلال الساعات الأخيرة بين أطراف الحوار ومع الرئيس نبيه بري وبدا الجميع ملتزماً العودة الى المجلس النيابي لاستئناف الحوار من النقطة التي توصل اليها وقد أضيف الى العوامل الضاغطة محلياً وعربياً ودولياً مناشدة الهيئات الاقتصادية المتحاورين التوصل الى تفاهم "تفادياً لكارثة اقتصادية". ومع ان الموعد المحدد للحوار هو الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل فان مداولات جرت أمس في كواليس ضيقة بشأن امكانية ارجاء جلسة الاثنين الى الخميس المقبل أخذاً في الاعتبار أن يومي الثلثاء والأربعاء القادمين سيخصصان لبحث تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس في مجلس الأمن الدولي. وفي نظر مؤيدي هذا الارجاء أن تقرير براميرتس الذي ينتظر أن يلتقي مسؤولين سوريين في اطار مهمة قبيل سفره الى نيويورك سيترك انعكاساته على المناخ السياسي في لبنان خصوصاً في ما يتصل بالعلاقة مع سورية. الا أن أي مصدر لم يؤكد اتخاذ قرار في شأن الارجاء واستمرت الاتصالات على أعلى المستويات تحضيراً للقاء الاثنين وكان أبرزها اجتماع استمر "ساعات" بين رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله. وقال بيان للحزب: "ان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله استقبل ليل أمس (الأول) رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في مقر الأمانة العامة، في حضور المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل، ومستشار النائب الحريري الأستاذ مصطفى ناصر". وأشار البيان: "انه تم خلال اللقاء الذي دام لساعات عدة استعراض النتائج التي وصلت اليها الجولة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني، وآخر التطورات في لبنان والمنطقة. وكان اتفاق على ضرورة انجاح الحوار الذي سوف يستأنف يوم الاثنين المقبل في المجلس النيابي". وذكر ان اللقاء بين نصرالله والحريري دام 5 ساعات وقد سبقته سلسلة اتصالات واجتماعات شارك فيها خليل وناصر. وفي المعلومات ان الحريري تمنى على نصرالله ان يشارك شخصياً في الحوار يوم الاثنين المقبل مشيراً الى أنه يتمنى أيضاً على جنبلاط الحضور، وأبلغ الحريري نصرالله انه يتمنى أن يزول الخلاف القائم بين جنبلاط و"حزب الله". وأشارت مصادر مطلعة الى أن البحث تركز خصوصاً على "العقبات المحتملة" التي قد تواجه اجتماع الاثنين وكيفية معالجتها. يذكر ان الحريري كان حضر قبيل لقائه نصرالله اجتماع هيئة متابعة "14 آذار" التي أكدت تمسكها بالحوار "تحت سقف الطائف". بدوره أجرى الدكتور سمير جعجع سلسلة اتصالات شملت الرئيس نبيه بري والنائب الحريري مؤكداً على ضرورة انجاح الحوار. وفي معلومات ل"صدى البلد" ان مختلف أفرقاء "14 آذار" يحرصون على التمسك بحد أدنى من الضوابط في خصوص نقطتي مزارع شبعا وسلاح المقاومة. وتحدثت هذه المعلومات عن صيغة تجرى بلورتها من شأنها أن تضع "حدوداً جغرافية وسياسية" للمسألة وتقوم هذه الصيغة على اقرار لبنانية المزارع ومطالبة الجهات المعنية في سورية والأمم المتحدة اضافة الى الحكومة اللبنانية بتوثيق السيادة اللبنانية عليها بما يشرع العمل لتحريرها بمختلف الوسائل، ويتيح ذلك فرصة ل"حزب الله" للانتقال من العمل المسلح الى الانخراط في الحياة المدنية. وحسب المصادر المطلعة فان هذه الصيغة تبحث مع مختلف الفرقاء وضمن أفضل "العلاقات التحالفية" بين الحريري وجنبلاط رغم تباين في الرؤية بشأن المزارع لكنه تباين لا يقود الى انفراط الاتفاق المحتمل. وأكدت المصادر في هذا السياق ان الحريري أكد لمحادثيه خلال الساعات الأخيرة ثباته في التحالف مع جنبلاط وحرصه على وحدة قوى 14 آذار مشدداً انه يريد أن تربح هذه القوى "معركة الايجابية والتفاوض". ودخلت الهيئات الاقتصادية

بقوة على خط الضغط لاستمرار الحوار وانجاحه، وتحركت هذه الهيئات باتجاه الرئيس بري ومسؤولين آخرين مناشدة "التوصل الى تفاهم تفادياً لكارثة اقتصادية". وذكر اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيان بأنه "حذر في أكثر من مناسبة من تفاقم الخلافات السياسية التي بلغت في الفترة الأخيرة مستويات من الحدة كادت تطيح كل مكونات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية". ودعا اتحاد الغرف الى "انقاذ هذا الحوار والعودة به الى أجواء التوافق انطلاقاً من ان نجاح الحوار هو مسؤولية وطنية يتحملها الجميع". وقال الخبراء الاقتصاديون ان نسبة النمو في لبنان كانت معدومة عام 2005 ولم تظهر أي مؤشرات نهوض في الفصل الأول من عام 2006. وفي السياق نفسه، وجه رئيس جمعية المصارف في لبنان فرنسوا باسيل رسالة الى القادة المشاركين في الحوار دعاهم فيها الى "العمل لإنجاح الحوار بهدف تفادي الأسوأ". وسلم رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي وزير الاعلام غازي العريضي رسالة حض فيها أقطاب الحوار على التوصل الى حلول "جريئة وجذرية".أما رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود فقد نبه بعد زيارته الرئيس أمين الجميل الى "الأخطار الاقتصادية التي ستواجه لبنان في حال عدم نجاح الحوار".‏

صحيفة الانوار‏

قالت "الأنوار" ان الاتصالات السياسية تواصلت امس، لتأمين عودة هادئة الى طاولة الحوار يوم الاثنين المقبل، وكان ابرزها لقاء استمر عدة ساعات بين الامين العام ل (حزب الله) السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري اكد على انجاح الحوار. ودخل الرئيس الاميركي بوش على الخط من خلال حديث الى بيروت عبر تلفزيون المستقبل وقال انه يتوقع نجاح القادة اللبنانيين في الوصول الى اتفاق. وقد اذاع مكتب العلاقات الاعلامية في (حزب الله) بيانا امس جاء فيه (ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استقبل ليل امس الاول رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في مقر الامانة العامة، في حضور المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل، ومستشار النائب الحريري الاستاذ مصطفى ناصر). وأضاف البيان: (انه تم خلال اللقاء الذي دام لساعات عدة استعراض النتائج التي وصلت اليها الجولة الاولى من مؤتمر الحوار الوطني، وآخر التطورات في لبنان والمنطقة. وكان اتفاق على ضرورة انجاح الحوار الذي سوف يستأنف يوم الاثنين المقبل في المجلس النيابي). وكان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اعلن امس (ان الحزب يعمل على استمرارية الحوار وانجاحه للتوصل الى النتائج الايجابية، مؤكدا عدم التخلي عن الحوار ولو اتاه القصف من الخارج وعدم الاستسلام لتلك المحاولات اليائسة لاحباط اللبنانيين، مشيرا الى ان الحزب لن يحضر بالرقم الاول اذا تغيب واحد فقط من المعنيين في الصف الاول، فاما ان يحضر الجميع على اساس الصف الاول واما ان يتابع الحوار بممثلين للاطراف المختلفة). ومساء امس بث (تلفزيون المستقبل) حديثا ادلى به الرئيس الاميركي بوش الى مراسلته، وقال ردا على سؤال: أعتقد انه من المهمّ ان ينجح الحوار الوطني. الحقيقة ان السلام في لبنان سيتم التوصل اليه عبر القادة اللبنانيين. أشخاص لبنانيون كرّسوا أنفسهم للمستقبل، أما الولايات المتحدة فتستطيع العمل للمساعدة والضغط على سوريا، غير أننا لا نستطيع إجبار الناس على ان يتحلّوا بالشجاعة باسم السلام. هذا يتعلق بالشعب اللبناني نفسه. وسئل ان كان يتابع الحوار القائم فقال: نعم، يؤمن الكثيرون بأن الحوار لن ينجح من دون جهود دولية، بينما تظنّ الأطراف الأخرى ان الضغط الأميركي يمنع اللبنانيين من التوصل الى اتفاق. فأنا أؤمن بامكانية التوصل الى اتفاق. علمت ان الحوار علّق لأسبوع، ولكنه سيستمر، وأظنّ ان من المهمّ في هذه المرحلة من تاريخ لبنان ان يتم تخطّي الماضي. فالماضي من الماضي، والنظر نحو مستقبل أفضل، ونحن سنساعد ونشجّع، ولكن القرارات النهائية لا بد ان تصدر عن المواطنين اللبنانيين، ان أرادوا ما هو أفضل من العنف والحروب والانقسامات. وفي دردشة بعد المقابلة شدد بوش لموفدة تلفزيون (المستقبل) على اهمية ان يصل التحقيق الدولي الى كشف كامل ملابسات جريمة اغتيال الحريري. وقال: انه اذا اثبت التحقيق ضلوع الرئيس السوري بشار الاسد في الجريمة فيجب ان يمثل امام محكمة دولية. مصادرة متفجرات على صعيد آخر، صادر الجيش كميات من المتفجرات والصواريخ والاسلحة وضبط شبكة مؤلفة من لبنانيين وفلسطينيين. وقد صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي: (تمكنت مديرة المخابرات في الجيش بعد سلسلة تحريات واستقصاءات من كشف وتوقيف عناصر شبكة امنية مؤلفة من لبنانيين وفلسطينيين في مناطق بيروت والبقاع والجنوب، اقدموا على تجميع متفجرات وقذائف وصواريخ وأسلحة وذخائر من مختلف المناطق اللبنانية، وخزنها في كهوف وبساتين عائدة لهم في مناطق متعددة لأهداف تجارية وتخريبية. وقد تمت مصادرة الاسلحة والذخائر الحربية المخزونة وأحيل الموقوفون الى القضاء المختص.‏

صحيفة اللواء‏

قالت "اللواء" ان اللقاء المطول الثاني من نوعه في غضون عشرة ايام بين رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ليل امس الاول، استأثر باهتمام الاوساط السياسية التي رأت فيه خطوة متقدمة لنزع الالغام امام عودة الاقطاب الى طاولة الحوار يوم الاثنين المقبل، بعدما تم تعليق الجلسات يوم الثلاثاء الماضي، اثر انسحاب الامين العام ل"حزب الله" من المؤتمر· ورغم التكتم الشديد الذي احيط بمحادثات الزعيمين، فقد ركزت الاتصالات والمشاورات التي جرت على اكثر من صعيد بعد اللقاء، على ضرورة توفير الاجواء المناسبة لانجاح الحوار والخروج بنتائج ايجابية من شأنها ان تعيد الثقة والاطمئنان الى اللبنانيين وتلجم تدهور الوضع الاقتصادي والمالي وتنفس الاحتقان في بعض مستويات الشارع اللبناني· وعلم ان المباحثات قد حققت تقدما كبيرا على صعيد تحديد التفاهمات من الملفات الاساسية المطروحة على طاولة الحوار، وفي مقدمها ملفات رئاسة الجمهورية ولبنانية مزارع شبعا وسلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وتوقفت الاوساط في هذا السياق، عند ما ادلى به وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت لتلفزيون "المنار" مساء امس، حول اعداد ملف توثيقي من جانب وزارة الداخلية يؤكد لبنانية مزارع شبعا· وردا على سؤال قال فتفت ان "تيار المستقبل" مع تأكيد لبنانية مزارع شبعا، وهذا موقف قديم واعلن في اكثر من بيان لكتلة "المستقبل"· واعتبرت هذه الاوساط هذه الاشارة من وزير في تيار "المستقبل" بمثابة اشارة الى مدى النجاح الذي حققته محادثات الحريري ونصر الله· وحسب مصادر المجتمعين فإن اجواء اللقاء الذي استمرت ساعات من الثامنة من ليل امس الاول الى الثانية من فجر امس، فقد اتسمت بالايجابية والجدية، وهناك رغبة من الطرفين بالوصول الى نتائج· وقالت انه جرى بحث في العمق وفي كثير من التفاصيل، مشيرة الى ان هناك تفاؤلاً، لكن ليس هناك من شيء تفصيلي، حيث سيصار الى الدخول الى الحوار بذهنية منفتحة· واضافت ان الامور ستتضح على طاولة الحوار· وعلمت "اللواء" ان اوساط النائب الحريري رفضت الكشف عما جرى في اللقاء، لكنها اكتفت بالاشارة الى ان الاجواء كانت مريحة جدا، وانه متفائل ومرتاح الى النتائج، وأملت بأن تسير الامور يوم الاثنين في اتجاه الحلحلة، وأكدت ان الجميع سيجلس الى الطاولة يوم الاثنين· وتوقعت مصادر مطلعة أن يلتقي الحريري النائب جنبلاط بعد عودته الى بيروت المرتقبة فجر اليوم، إن لم يكن قد عاد الليلة الماضية، مشيرة الى أن قريطم شهدت أمس حركة اتصالات واسعة وعلى مستويات رفيعة من أجل حلحلة الأمور قبل استئناف الحوار الاثنين· والتقى الحريري ليلاً وزير الاعلام غازي العريضي، بعدما كان التقى صباحاً النائب على حسن خليل موفداً من الرئيس نبيه بري· أما بالنسبة الى اقتراح جنبلاط بالتصويت بالأغلبية، فقد تردد أن رفض "حزب الله" و"أمل" سببه تأكيد وفاقية المؤتمر انطلاقاً مما نصت عليه مقدمة اتفاق الطائف، اضافة الى أن اعتماد التصويت بالأغلبية في مؤتمر الحوار من شأنه أن يعمم هذا الأسلوب على جلسات مجلس الوزراء ومجلس النواب، الأمر الذي ينسف ما كان قد تحقق من اتفاقات حول قرارات التوافق في مجلس الوزراء ذات الطابع الوطني اثر اعتكاف وزراء التحالف الشيعي· وتوقعت أوساط سياسية أن تعقب خطوة كتلة "المستقبل" بإعلان لبنانية مزارع شبعا تأكيد شرعية المقاومة وسلاحها· وفي حال التوافق على هذا الأمر، فمن المتوقع أن تحال وثائق هذا الملف الى الأمم المتحدة على اعتبار أن المسألة لا يتوقف حلها على صدور اعتراف أو موافقة أو إعلان من المتحاورين، اذا لم تتجاوب الأمم المتحدة أولاً وتؤكد من جانبها لبنانية هذه المزارع، لأن صدور أي موقف لا يرتكز الى هذا الواقع سيرتب عليه انعكاسات سلبية تطال الدولة اللبنانية بالدرجة الأولى وتعرض تعاطيها مع الأمم المتحدة مستقبلاً، ولا سيما القرارات الدولية· وأشارت الأوساط الى أن سعد الحريري يسعى في هذه المرحلة الى تبريد جبهة التصعيد وتلطيف المواقف المعلنة واستقطاب طرفي التصعيد في اتجاه التهدئة تمهيدا للعودة الى الطاولة من جديد ومناقشة المشاكل المختلف عليها والسعي الى توافق لحلها· اما بالنسبة الى سلاح المقاومة، فإن اكثرية الاطراف ترى وجوب التفاهم على صيغة جامعة تحقق الضمانة لابقاء السلاح موجها للدفاع عن لبنان ولخدمة مصالحه وقضاياه في مواجهة اي اعتداءات اسرائيلية قد يتعرض لها، وان لا يتم استخدام هذا السلاح في اي صراع داخلي، خشية ان يؤثر ذلك على السلم الاهلي الذي يبقى في اولوية مصالح الشعب اللبناني دون استثناء· يشار الى أن حركة الاتصالات على الصعيد المحلي تزامنت مع حركة عربية ودولية لدعم الحوار اللبناني، وفي هذا السياق كانت لافتة، تأكيد الرئيس الاميركي جورج بوش على اهمية نجاح الحوار الوطني اللبناني، لافتا الى ان واشنطن ستدعم وتساعد لانجاح هذا الحوار، لكنه شدد على ضرورة ا

ن يتخذ القادة اللبنانيون القرارات الضرورية· وشدد الرئيس بوش كذلك في حديث خاص مع تلفزيون "المستقبل" اجرته الزميلة ديانا مقلد، على ضرورة تطبيق قرار مجلس الامن 1559 · مؤكدا على ضرورة كشف الحقيقة كاملة في ما يتعلق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشددا على ان لا صفقات على حساب لبنان في هذا الامر· وفي ما يتعلق بتصاعد الحملة لاقالة الرئيس اميل لحود، فقد اكد بوش ان رئيس لبنان يجب ان يكون شخصية مستقلة تدعم مصالح لبنان لا مصالح دول اخرى· ومن جهتها، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ترحيب فرنسا باستئناف الحوار اللبناني بمشاركة الجميع· وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان باريس تتمنى ان يتواصل هذا الحوار "بالروح البناءة والمنفتحة نفسها التي سادت افتتاحه، في شكل يتيح بلورة اتفاق على القضايا الرئيسية ذات المصلحة الوطنية، وفي اطار احترام القرارات الواضحة الصادرة عن الامم المتحدة"· وكان الرئيس نبيه بري قد تبلغ امس دعماً عربياً جديداً عبر عنه سفير الكويت في لبنان علي سليمان السعيد الذي نقل اليه تمنيات المسؤولين في الكويت بنجاح مبادرته للحوار· وقال: انه تمنى عليه ان يستمر في هذه المبادرة بحكمته وخبرته، حتى يصل اخواننا اللبنانيون الى مبتغاهم· وأمل بأن تصل طاولة الحوار الى حد ادنى من التفاهمات، ثم يأتي بعد ذلك التحرك العربي تتويجاً لهذا التفاهم، مشدداً على ضرورة ان يتعود اللبنانيون بأن يتحاوروا في ما بينهم بشكل جدي وصريح حول المشاكل التي يواجهها بلدهم· في هذا الوقت، حدد جنبلاط مطالبة سوريا باقرار لبنانية مزارع شبعا، وقال في تصريحات جديدة نقلتها له مساء امس فضائية "العربية" ان العقبة الاساسية في الحوار هي مزارع شبعا· لقد قلت وذكرت قبل حضوري الى واشنطن، كي لا يقال ان هناك املاء اميركياً على تصريحاتي او سياستي، ان مزارع شبعا غير لبنانية، وعندما يعترف النظام السوري بلبنانية مزارع شبعا عندها نتواجد في الامم المتحدة ونقول ان هذه المزارع يجب ان يشملها القرار 425، اما ان تبقى دون تحديد من قبل النظام السوري، فهذا معناه ان تبقى الجبهة اللبنانية مفتوحة الى أبد الآبدين بارتباط مباشر مع النظام السوري ومع مطامع السياسة النووية لايران"· أضاف: "لا نريد أن نكون متراساً لسياسة إيران النووية وفي نفس الوقت امتداداً للوصاية السورية"· وجدد جنبلاط مطالبة الولايات المتحدة بالاستمرار في دعم "ثورة الأرز" من أجل استقرار لبنان ووحدته ومسيرة الديمقراطية فيه ليكون نموذجاً للديمقراطية في الشرق، نافياً أن تكون هناك وصاية أميركية أو فرنسية على لبنان، مشيراً الى أن توجهه هو في اتجاه العالم الحر للحصول على دعمه السياسي والأدبي للمسيرة الديمقراطية في لبنان، مؤكداً أنه لم يطالب بأساطيل، ونحن لا نريدها، وما نريده هو الدعم المعنوي والسياسي لمواجهة الوصاية السورية والسياسة التوسعية الإيرانية· وأعلن أنه طلب دعماً عسكرياً ليبقى الجيش وليكون دولة، ويملك حصرية السلاح، لافتاً الى أنه في اتفاق الطائف بند يقضي بإرسال الجيش الى الجنوب وتطبيق اتفاق الهدنة ومعالجة السلاح الفلسطيني، إذاً لا بد من دولة مركزية· وعن التأييد الأميركي لإقالة الرئيس لحود، قال جنبلاط: "لا بد من إزالة عقبة التمديد، ولكن أي رئيس سيأتي يجب أن يأتي من خلال برنامج واضح والبرنامج هو الطائف، ومن خلال الطائف القرار 1559، وإذا ربطنا الرئيس الجديد بأن شبعا لبنانية دون اعتراف سوري، فسيكون هذا الرئيس مشابهاً للقديم وسيكون امتداداً لعصر لحود"· وقال إنه سيشرح هذه النقطة بإسهاب في الحوار يوم الاثنين، لافتاً الى أن الخطأ الكبير الذي ارتكبته المعارضة في 14آذار من العام الماضي هو أنها لم تقتلع رمز الوصاية السورية إميل لحود بسبب اعتبارات في بعض الدوائر المسيحية التي رفضت الثورة الشعبية لاقتلاع الرئيس وكانت الثورة ناقصة· واعترف جنبلاط بارتكاب خطأ ثانٍ بالحسابات، عندما دافع في كل العالم الغربي والروسي وحتى مع سفير اميركا بأن موضوع الحوار هو اساسي مع "حزب الله" والجوار من اجل نتيجة بناء دولة وارسال الجيش للجنوب وتطبيق الطائف واتفاق الهدنة· وقد استفاد الاخوة في "حزب الله" من هذه الحالة للتراجع، ثم أتى (الرئيس الايراني) احمدي نجاد وأعاد الهجوم المضاد السوري - الايراني على لبنان· وقال "لست نادماً"، لقد قمت بواجبي، لكن الفرصة ضاعت واليوم الحكومة منغمسة، فريق يقول بتطبيق الطائف واحترام القرارات الدولية، اي القرار 1559 فيما فريق آخر يعارض هذا القرار، اي نحن في مأزق، ولا بد من العودة الى الطاولة المستديرة، إلى أن نجد قاسماً مشتركاً، لكنني لست مستعداً للتضحية بالطائف، وأدعو لسيطرة الدولة على اراضيها وبعلاقة ندية مع سوريا· واكد انه يرحب بأي مبادرة سعودية - مصرية تحترم الطائف والقرارات الدولية وتزيل فتيل مزارع شبعا وتعطي لبنان رئيساً للمستقبل، مشيراً الى انه لمس في مصر قلقاً من الامتداد الايراني، وان أفضل طريقة لمعالجة هذا الق

لق هي تغيير سلوك النظام السوري· وعن تحالف عون - نصر الله وقول الاخير ان هناك غطاء مسيحياً الآن لسلاح المقاومة، قال جنبلاط: "لا اعتقد ان العماد عون يدخل في هذه المغامرة والترشيح للرئاسة تحت شعار غطاء مسيحي للسلاح من اجل وجود هذا السلاح الى ما لا نهاية· يجب ان يتذكر عون الطائف واتفاق الهدنة والقرار 1559 الذي كان هو احد واضعيه· من جهة ثانية، يستمر عضوا الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب المستقيلان زياد بارود وميشال ثابت ملتزمين الصمت حول اسباب استقالتيهما، فيما تفيد المعلومات ان نقاشاً واسعاً جرى داخل الهيئة حول حجم الدوائر الانتخابية بعد أن تم التفاهم على اعتماد النسبية والصوتين التفضيليين، ولما لم يتم التوصل الى الاتفاق حول حجم الدوائر الانتخابية، طرح رفع اكثر من صيغة مشروع الى مجلس الوزراء، وهو ما رفضه بارود وثابت وعضوان آخران لم يفصح عن اسميهما، ففضل بارود وثابت الاستقالة، فيما رفض الآخران ذلك· في هذا الوقت صدرت عدة مواقف بشأن الاستقالة كان ابرزها للرئيس امين الجميل والنائب بطرس حرب، ففيما اكد الجميل اننا نريد ان نفهم لماذا استقالا" معلناً عدم القبول بإبدالهما قبل الاطلاع على "حيثيات استقالتيهما"، اكد النائب حرب انه لم يحصل توافق على تقسيم الدوائر الانتخابية في إطار المشروع الذي جرى التوافق عليه على اساس النسبية وفيه صوتان تفضيليان، واحد ضمن القضاء، وآخر ضمن المحافظة، مما يشكل نوعا من الضمانات في الخيارات التي تحفظ حقوق المذاهب والطوائف والمناطق· ولفت الى ان الخلاف حصل حول عدد الدوائر وحجمها وتركيبتها، مؤكداً ان المستقيلين كانا قد وافقا على مشروع ال 13 دائرة، ولكن الآخرين ليسوا ضد ذلك انما يطرحون طروحات اخرى، ويبدو أن عدم التفاهم على صيغة لتقديمها الى الحكومة دفع بالعضوين الى الاستقالة، معتبراً انه من الخطأ تعيين بديلين عنهما.‏

صحيفة الشرق‏

كتبت "الشرق" تقول انه وسط ضغط سياسي واقتصادي تشارك فيه العواصم العربية والدولية المؤثرة، تكثفت الاتصالات والمشاورات في الساعات الثماني والأربعين الماضية لدفع عجلة الحوار، وتوفير الظروف الملائمة لانتاج توافق على المسائل المطروحة ولو في حدها الأدنى. وابرز اللقاءات على هذا الصعيد، ذاك الذي جمع ليل اول امس رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في مقر الامانة العامة للحزب في حارة حريك بحضور المعاون السياسي لنصر الله الحاج حسين الخليل ومستشار النائب الحريري مصطفى ناصر. وأعلن بيان للحزب انه جرى خلال اللقاء "الذي دام لساعات عدة استعراض النتائج التي وصلت اليها الجولة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني، وآخر التطورات في لبنان والمنطقة. وكان اتفاق على ضرورة انجاح الحوار الذي سوف يستأنف يوم الاثنين المقبل في المجلس النيابي". وعلمت "الشرق" ان اللقاء اتسم بكثير من الانفتاح والصراحة المتناهية. وقالت المصادر "ان الجانبين وضعا على الطاولة كل الأوراق، واستعرضا بدقة متناهية ما جرى خلال لقاءات الحوارا ونقاط الالتقاء ونقاط التباعد وما يجب عمله لتطويق ما استجد اثر التصريحات التي ادلى بها رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط من واشنطن. وعلمت "الشرق" انه كان هناك تمن على السيد نصر الله لاستئناف حضوره شخصياً الجلسة المقررة بعد غد الاثنين. ولم يستسهل الرجلان دقة المرحلة والضغوطات المتعددة الجوانب من الخارج والداخل، لا سيما الوضع الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي يشجع، بل يدفع على بذل اقصى الجهد للوصول الى نتائج تترك ارتياحاً لدى اللبنانيين وتسهل على الدول العربية الصديقة التحرك للمساعدة. ولفتت المصادر الى "ان اللقاء خلص الى نتيجة مهمة وحيوية من شأنها ان تسهل عمل الحوار والخروج بنتائج مريحة، وقد ظهر ذلك في الارتياح الذي أبداه الحريري ونصر الله". ووصفت المصادر اللقاء بأنه "ممتاز وسهّل اموراً كثيرة". ويأتي هذا اللقاء الطويل بعد زيارة نصر الله للحريري في قريطم والتي استغرقت سبع ساعات عشية انطلاق الجولة الأولى من الحوار. وفي هذا السياق، اعلن نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان الحزب يعمل على استمرارية الحوار وانجاحه للتوصل الى النتائج الايجابية"، مؤكداً "عدم التخلي عن الحوار ولو اتاه القصف من الخارج وعدم الاستسلام لتلك المحاولات البائسة لاحباط اللبنانيين" مشيراً الى "ان الحزب لن يحضر بالرقم الاول اذا تغيب واحد فقط من المعنيين في الصف الأول، فإما ان يحضر الجميع على اساس الصف الأول وأما ان يتابع الحوار بممثلين للأطراف المختلفة". واذ اوضح "اننا لن نتمترس عند مسلمات نمنع فيها اي حوار او نقاش وسنكون ايجابيين لنطمئن ونطمئن"، رد قاسم على النائب جنبلاط من دون ان يسميه، مؤكداً "متابعة الحوار الى نهاية المطاف بشرطه وشروطه القائمة على التوافق والتفاهم والتقارب بين الأطراف، اما ان يلجأ البعض الى اقتراح في ان تكون القرارات داخل الحوار بالأغلبية، سنقول له هل عندما عجزت اغلبيتك النيابية من ان تأخذ القرارات الدستورية بدأت تبحث عن اغلبية اخرى؟". بدوره، اجرى رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع اتصالاً مطولاً برئيس المجلس النيابي نبيه بري اتفقا خلاله على متابعة الجهود، وعلى ابقاء الاتصالات مفتوحة بينهما من اجل انجاح المساعي الرامية الى عقد الحوار. كما اجرى جعجع اتصالاً هاتفياً بالنائب الحريري وتم الاتفاق على استكمال التحضيرات كافة لانجاح جلسة يوم الاثنين. وأكد جعجع في حوار صحافي "ان الحوار لن يفشل مئة في المئة ولن ينجح مئة في المئة"، مشيراً الى انه يجب الا يتوقع احد ان نتمكن من حل جميع النقاط الخلافية المطروحة، لكنه اعرب عن تفاؤله بامكان ايجاد حل لملف رئاسة الجمهورية. وأفادت مصادر مطلعة ان حصيلة الاتصالات التي جرت على كل الخطوط اثمرت اجواء ايجابية وتأكيداً من جميع الأفرقاء بضرورة العودة الى طاولة الحوار التي تعتبر حتى اشعار آخر الخيار الوحيد لاخراج البلاد من المأزق السياسي والاقتصادي والمعيشي الذي دخلت فيه. ولم ينفصل التحرك السياسي المحلي والعربي والدولي في هذا الاتجاه عن تحرك مماثل للهيئات والفعاليات الاقتصادية لدى اركان الحوار لدق ناقوس الخطر من الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة محذرة من الانعكاسات السلبية التي يمكن ان تلحق بمختلف القطاعات نتيجة فشل الحوار. واعلن وزير المال جهاد ازعور ان الرئيس بري ابلغه خلال اجتماعه معه امس امكان طرح الموضوع الاقتصادي في مؤتمر الحوار. واللافت وسط هذه المساعي الهادفة الى توفير اجواء ايجابية للجولة المقبلة من الحوار، مواصلة النائب جنبلاط مواقفه التصعيدية موجهاً حملته هذه المرة الى وزارة الخارجية، اذ اعلن وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ انه وصلته اخبار من نيويورك ان جنبلاط تناول في خطابه بمناسبة اجتماعية وزارة الخارجية والمغتربين قا

ئلاً "ان الامور لن تضبط ما لم تتحرر الوزارة من عملاء سورية، وأورد في هذا السياق كلمة "وزير" كما توعد بالثأر من الوزارة والمسؤولين فيها على السياسة التي تتبعها". وأسف صلوخ لهذا الكلام "الذي لا ينسجم مع اجواء الحوار الذي يفترض بالجميع الحرص عليه، وعلى نجاحه، خدمة للبلاد واستقرارها وطمأنينة شعبها"، وأكد "ان وطنيتنا وانتماءنا هو للبنان العربي السيد الحر المستقل والمنفتح على افضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة". في غضون ذلك، تواصلت المواقف الدولية الداعمة للحوار، وفي هذا المجال شدد الرئيس الاميركي جورج بوش على اهمية هذه الخطوة، لافتاً الى ان واشنطن "ستدعم وتساعد لانجاح هذا الحوار، لكن على اللبنانيين اتخاذ القرارات الضرورية" مشدداً على ضرورة تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1559. واكد بوش في حديث الى تلفزيون "المستقبل" ضرورة كشف الحقيقة كاملة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤكداً ان "لا صفقات على حساب لبنان في هذا الأمر". بدورها، رحبت وزارة الخارجية الفرنسية "ببدء الحوار الوطني بين القوى السياسية الرئيسية في لبنان، والذي من المقرر ان يستأنف في الأيام القليلة المقبلة بمشاركة الجميع". وتمنى المتحدث باسم الوزارة جان باتيسيت ماتيي ان يتواصل هذا الحوار "بالروح البناءة والمنفتحة نفسها التي سادت افتتاحه، في شكل يتيح بلورة اتفاق على القضايا الرئيسية ذات المصلحة الوطنية، وفي اطار احترام القرارات الواضحة الصادرة عن الأمم المتحدة". من جهة اخرى، برز تطور لافت تمثل بمغادرة السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان مساء امس الى القاهرة عن طريق مطار رفيق الحريري الدولي. ولم تعرف اهداف هذه الزيارة، الا انه من المعلومات ان القاهرة تمارس جهوداً ديبلوماسية لانجاح الحوار اللبناني وترميم العلاقات اللبنانية - السورية الرسمية.‏

صحيفة البيرق‏

كتبت "البيرق" تقول ان وتيرة الاتصالات ارتفعت امس , من اجل تأمين استئناف الحوار يوم الاثنين المقبل , في حين استمرت الدعوات منصبة في هذا الاتجاه , صادرة عن مختلف القوى والاندية السياسية . وقد شكل اللقاء الذي انعقد بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري خطوة عملية اساسية باتجاه استئناف الحوار , اذ ابدى الحريري لنصرالله رغبة قوية في ان يعاود الحوار بحضور كل قيادات " الباب الاول " , مؤكدا انه يبذل قصارى جهده لتطويق الذيول والمضاعفات التي احدثتها مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة . وذكرت معلومات ل "البيرق" ان هناك احتمالا بتأجيل الحوار عن موعد الاثنين لايام في حال لم تتوافر المعالجات المطلوبة لاستئنافه بحيث يكون التأجيل بمثابة اعطاء فرصة اضافية للمساعي الجارية لكي تؤتى ثمارها المرجوة . كذلك تشير هذه المعلومات الى ان بعض اركان هذا الحوار من قوى 8 آذار تشترط للعودة الى الحوار ان تصدر عن جنبلاط مواقف اعتذار باعتبار ان بعض المواقف التي صدرت عنه شكلت اساءة الى هذه القوى , وخصوا لحزب الله . في هذه الاثناء , يترقب الرئيس لحود الجلسة التاسعة لمؤتمر الحوار الوطني لجهة هل يشارك جميع المتحاورين من الصف الاول بالجلسة ام لا . كذلك يراقب الحركة العربية وتحديدا الحركة المصرية والسعودية والكويتية الهادفة الى متابعة مسيرة الحوار وضمان نجاحها في ظل رهان عربي على الحركة اللبنانية في الدرجة الاولى باتجاه الحوار الوطني وضمان نجاحه . وفي هذا السياق نقلت مصادر قصر بعبدا ل "البيرق" موقفا للرئيس لحود يؤكد انه يرحب باي تحرك عربي يساعد لبنان على الخلاص من ازماته , لكنه يعطي الحركة الحوارية اللبنانية التجارية في الداخل اللبناني الاولوية . اما في ما يتعلق بالقمة العربية , فان الرئيس لحود سيشارك في القمة المقرر عقدها في العاصمة السودانية , وان الدعوة وجهت اليه وسيترأس وفد لبنان ويضم وزير الخارجية فوزي صلوخ ومندوب لبنان لدى الجامعة العربية السفير عبد اللطيف مملوك وسفير لبنان في السودان شربل اسطفان . اما رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فلم يحسم موقفه بعد من المشاركة في الوفد اللبناني او عدمها . كذلك تابع الدكتور جعجع اتصالاته ومشاوراته مع مختلف الفرقاء من اجل انجاح عقد جلسة الحوار الاثنين المقبل, وفي هذا الاطار اتصل بالرئيس بري وبالنائب سعد الحريري. وامس رحبت فرنسا باستئناف مؤتمر الحوار السياسي بين الاقطاب اللبنانيين, واملت ان يؤدي الى اتفاق في اطار احترام قرارات الامم المتحدة.‏

2006-10-30