ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الاثنين 13 آذار/ مارس 2006
صحيفة "السفير"
قالت السفير: حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تكن محصلة المشاورات الداخلية قد أفضت إلى ما يشي بإمكان خروج مؤتمر الحوار الوطني الذي سيستأنف، صباح اليوم، بنتيجة محددة بالنسبة للإشكالية الأساسية التي يواجهها المؤتمرون، وتتمثل في رغبة ما يسمى سياسياً "فريق الأقلية" بالإعلان عن النقاط التي تم التوصل إلى توافق حولها في ختام كل جلسة، فيما يصر "الفريق الأكثري" على جعل الإعلان عن كل القضايا رزمة واحدة، أي أن التوصل إلى تفاهم بشأن الملف الرئاسي يتيح المجال للإعلان عن باقي التوافقات. وإذا كان المناخ الخارجي قد أكد حضوره مع انطلاقة المؤتمر الحواري قبل عشرة أيام، فإنه أصبح حاضراً بزخم أكبر مع الجولة الثانية، ولعل المشاورات الموازية في بعض العواصم العربية والعالمية خير دليل على ذلك، وأبرزها في الساعات الأخيرة زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم واللقاءات التي سيعقدها اليوم مع كبار المسؤولين الروس والموفد الدولي الخاص تيري رود لارسن الذي سيتوجه بعد ذلك إلى عواصم المنطقة، ومنها بيروت، في إطار استكمال الجولة التي استهلها بلقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك قبل يومين. وعلى الصعيد الداخلي، كان البارز في المشاورات، الجلسة المطولة التي عقدت ليل أمس الأول بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري في عين التينة، وتخللها عشاء، وتلتها زيارة قام بها كل من المعاون السياسي للامين العام للحزب الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل إلى النائب سعد الحريري حيث جرى البحث على مدى أكثر من ساعتين في المخارج المتاحة أمام الملفات التي لم يتم التوافق حولها، ولا سيما الملف الرئاسي و"المزارع" وسلاح المقاومة. وفي السياق نفسه، التقى النائب الحريري ليل أمس، على التوالي كلاً من قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط من دون أن تصدر أية تصريحات عن الأخير، فيما قالت مصادر في الأكثرية إن الأجواء إيجابية وإن الجميع سيكون موجوداً اليوم على الطاولة الحوارية، باستثناء النائب غسان تويني الذي دخل إلى مستشفى الجامعة الاميركية من اجل إجراء بعض الفحوص الطبية. بري لـ"السفير": فرصة ثمينة للإنقاذ وقال الرئيس بري، عشية استئناف الحوار، لـ"السفير" إنه يأمل بنجاح الحوار "بل يجب أن ينجح، وأن نسعى بكل إمكاناتنا من اجل منعه من الفشل وهذه مسؤولية الجميع لان المؤتمر يشكل فرصة ثمينة للإنقاذ الوطني". وأكد بري أن الحوار أخرج الخلاف بين اللبنانيين من الشارع ووضعه على الطاولة، وهذا الأمر انعكس إيجاباً على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ونحن نأمل أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وأن يكونوا على مستوى الآمال التي يعلقها عليهم الرأي العام اللبناني. وإذ تكتمت أوساط بري ونصر الله على محصلة الحوار بينهما وبين موفديهما والنائب الحريري، علمت "السفير" أن المشاركين في مؤتمر الحوار كانوا قد توصلوا إلى صياغة نهائية لموضوع السلاح الفلسطيني والعلاقات اللبنانية السورية، وحتى إلى تثبيت مبدأ لبنانية مزارع شبعا، ولكن المشكلة التقنية السياسية التي واجهتهم، تمثلت بوجود وجهتي نظر، أولى يتبناها بري وتدعو إلى الإعلان أمام الرأي العام عما تم التوافق حوله، وثانية تبناها فريق الأكثرية وتدعو إلى التريث حتى يتم التوصل إلى صياغة تفاهم حول القضايا المطروحة ولا سيما الموضوع الرئاسي. وقالت مصادر متابعة للمؤتمر إنه في حال لم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة، فإن الرئيس نبيه بري لا يرغب بتكرار الكلام نفسه أمام الإعلام، وبالتالي لا يمانع في أن يرفع الحوار مجددا من اجل المزيد من التشاور، وأن ينعقد مرة ثانية وثالثة ولو لمدة يوم واحد أحيانا، وإذا اقتضى الأمر يمكن تشكيل لجان تتابع القضايا المختلف عليها، وتدعو الهيئة العامة للحوار للانعقاد على مستوى الصف الأول عندما يتم التوصل إلى تفاهم نهائي حولها، وهذا يعني في المحصلة أن الحوار سيبقى على الطاولة ولن ينتقل بعد الآن إلى الشارع، وهذه مسألة إيجابية جدا ولمصلحة الجميع. السنيورة: من قال إن الملف الرئاسي مؤجل؟ وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس فؤاد السنيورة لـ"السفير" أن لا حل قانونياً لموضوع "المزارع" إلا باتفاق لبنان وسوريا على العمل سوياً أمام الأمم المتحدة لتثبيت لبنانيتها، فلا تكفي التصريحات السياسية وإبداء حسن النوايا بل يفترض القيام بخطوات مشتركة، وهذا ما سيقرره المؤتمر اليوم، خاصة أن سوريا كانت قد وضعت يدها منذ سنوات طويلة على بعض "المزارع" وصار الموضوع أمرا واقعا، ولا بد من معالجته قانونا بتعاون البلدين. وعما إذا كان سيجري اتصالات مع السوريين للتنسيق في هذا الموضوع، قال السنيورة "لنترك هذا الأمر للحوار حيث يتقرر الموقف، ونحن مقتنعون أن الموضوع يعالج بالروية والدبلوماسية مع سوريا". وعن توقعاته لمسلك الحوار اليوم وهل بات موضوع رئاسة الجمهورية مؤجلاً، قال السنيورة: "من قال إن موضوع الرئاسة مؤجل؟ كل الأمور مطروحة للبحث بما فيها سلاح المقاومة و
العلاقة مع سوريا"، مشيراً إلى أن موضوع السلاح الفلسطيني تم الاتفاق المبدئي عليه "لكن وضع جانبا لنقرر في الحوار هل سيعلن كل بند يتم الاتفاق عليه وحده أم تترك الأمور للاتفاق النهائي". وشدد على أن وضع الناس والبلد لا يحتمل المزيد من التأخير، "فالاقتصاد تأذى كثيراً وأي تأخير سيزيد المشاكل على اللبنانيين. وإذا لم نتفق اليوم سنتفق بعد أيام أو أسابيع أو اشهر، لكن كل تأخير سيزيد الكلفة على لبنان واللبنانيين".
صفير يشيد ببطرس
إلى ذلك، استمر تفاعل قضية انسحاب عضوي هيئة قانون الانتخاب المحامي زياد بارود والبروفسور ميشال تابت من عمل اللجنة، حيث أجرى رئيس اللجنة فؤاد بطرس اتصالا بالرئيس السنيورة وأبلغه مجددا بإصراره وباقي أعضاء الهيئة على مقاربة الملف الانتخابي في ضوء معايير أساسية لا يمكن القفز عنها إطلاقا وهي: ما نص عليه اتفاق الطائف لجهة اعتماد المحافظة دائرة انتخابية واعتماد النسبية. وقالت مصادر في اللجنة إنه من المنتظر أن تبت قضية استقالة بارود وتابت في الأيام القليلة المقبلة، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار وجهة النظر التي أبداها، أمس البطريرك الماروني نصر الله صفير لجهة معرفة الأسباب التي دفعت بعضوي اللجنة بارود وتابت إلى الاستقالة، وشدد في الوقت نفسه، على أن الشعب اللبناني يعلق آمالا كبيرة على عمل اللجنة من اجل قانون انتخابي عادل، "يلبي طموح اللبنانيين، ويفسح لكل منهم في المجال لانتخاب من يريده من المؤهلين للدفاع عن حقوقه بإخلاص وتجرد". وأشاد صفير بالوزير الأسبق فؤاد بطرس وأعضاء اللجنة قائلاً:
"عرفنا أن اللجنة وفقت، بفضل رئيسها المشهود له بالكفاية والاستقامة، والعلم ومساهمة جميع أعضائها وكلهم ذوو أهلية لا يرقى إليها الشك، إلى وضع ضوابط للعملية الانتخابية. لكن عملها تعثر أمام تقسيم الدوائر الانتخابية". وتردد أن الوزير بطرس قد يزور البطريرك صفير اليوم لإطلاعه على مجريات عمل اللجنة التي انتهت مهمتها الممددة في الثامن والعشرين من شباط الماضي، الأمر الذي يعني أن استكمال عملها سيؤدي إلى تمديد مهمتها لشهرين أو ثلاثة على ابعد تقدير، فيما برزت وجهتا نظر في موضوع استقالة بارود وتابت، الأولى تدعو إلى إقناعهما بالعودة بعد الاستماع إلى ملاحظاتهما والثانية تدعو إلى انتخاب بديل وثمة أسماء بدأ البعض يتداولها. برامرتز لم يزر سوريا على صعيد آخر، نفت مصادر رسمية سورية ما تردد في الساعات الأخيرة عن قيام رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج برامرتز بزيارة سوريا واجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد، وقالت لـ"السفير" إن دمشق مرتاحة لعمل رئيس اللجنة ولما تم التوافق عليه بين الجانبين خلال رحلته الأخيرة إلى العاصمة السورية. وفي بيروت، قالت مصادر لبنانية بارزة متابعة لعمل اللجنة إن برامرتز سيسافر اليوم أو غداً إلى نيويورك لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن.
صحيفة "الديار"
كتبت الديار ...: ينطلق الحوار مجدداً اليوم في مجلس النواب، وباختصار شديد تبين لـ«الديار النقاط التالية: 1- ان الطرف الذي سيعطل الحوار اليوم سيكون مسؤولاً عن كارثة سياسية واقتصادية في البلاد لم يعد بمقدور الشعب اللبناني تحملها. وفي حال اطلق احد الفرقاء مواقف معطلة للحوار، فان الحوار في ساحة النجمة سيكون مسرحية كاملة، حيث باتت الثقة مفقودة بالزعماء السياسيين اذا ما استمروا يجتمعون ويختلفون ويؤجلون، فيما المنطقة بكاملها تعيش على فوهة بركان. 2- اثبتت اللجنة برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس المكلفة دراسة قانون الانتخاب خاصة بعد استقالة العضوين المارونيين ان قانون الانتخاب الذي تعده فضيحة، ووراءه تيار المستقبل والجزء الاكبر من فريق 14 اذار وهو اسوأ من القوانين التي تم وضعها في زمن اللواء غازي كنعان وغيره والحكومات السابقة. وجاءت الاشارة واضحة من تململ مسيحي كبير وتساؤلات عن اسباب السير باتجاه قانون ظالم يلغي دوراً متوازناً بين المسيحيين والمسلمين في لبنان. 3- تؤكد الاحصاءات والمعلومات ان كارثة اقتصادية باتت على الابواب وان شركات كثيرة اصبحت على باب الافلاس، خاصة اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه، وحكومة مشلولة لا تحكم ومجلس النواب بالاكثرية الحالية لا يقر شيئاً، والحكومة لا ترسل له قوانين. وبات واضحاً ان الحكومة هي السبب وان هذه الاكثرية الحالية قد وقعت في الفشل الكبير. الحوار يعود بقيادات الصف الاول ملفان شائكان على الطاولة : مزارع شبعا وسلاح المقاومة ويعود اليوم سياسيو «الصف الاول الى قاعة الحوار في المجلس النيابي بعد استراحة قسرية فرضتها تصريحات النائب وليد جنبلاط الحادة في واشنطن والتي حملت لغطاً كثيراً حول توقيتها وخلفياتها. وبات معلوماً ان جميع المدعوين الى اللقاء الحواري سيحضرون اليوم من اجل استكمال التشاور حول النقاط العالقة المتبقية بعدما جرى التفاهم خلال الجلسات السابقة حول ملفين اساسيين وهما ملف اغتيال الرئيس الحريري والمحكمة الدولية والملف الفلسطيني في لبنان. وبدا ان ثمة قراراً اتخذ لتجنب اي مطبات قد تحصل مستقبلا داخل قاعة الحوار وهو ما قد يؤثر بطريقة دراماتيكية على الاوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان وذلك باذاعة الملفات التي جرى التفاهم عليها على الاقل. وفي تفاصيل الملفين اللذين جرى التفاهم عليهما المعلومات التالية:
1- ملف التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو حُسم منذ اليوم الاول وكان الملف الاسهل لناحية التأكيد على تسهيل عمل لجنة التحقيق الدولية، ومن ثم فتح الابواب امام محكمة ذات طابع دولي تقوم بما يلزم لاظهار الحقيقة.
2- الملف الفلسطيني والذي ينقسم الى شقين الاول وهو الشق المتلعق بالسلاح الفلسطيني حيث سيصار الى اعلان مهلة زمنية لمنع السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات على ان تتولى السلطات الفلسطينية في المخيمات بالتنسيق مع الدولة اللبنانية في تنظيم السلاح داخل المخيمات وحسم موضوع المطلوبين الى العدالة اللبنانية اسوة بوضع المخيمات الفلسطينية في كافة البلدان العربية. اما في الشق الثاني فجرى طرح موضوع الحقوق المدنية للفلسطينيين وهو ما ادى الى نقاش واسع حول الخشية من ان يؤدي ذلك الى توطين الفلسطينيين في لبنان وجرى التفاهم على «تحصين النص الموجود في مقدمة الدستور والذي يرفض التوطين، بحيث لا يمكن تعديل هذا البند الا بموافقة جميع اعضاء المجلس النيابي. واعترض العماد ميشال عون على فتح ابواب التقديمات الاجتماعية للفلسطينيين بطريقة عشوائية مما قد يؤدي الى توطين غير شرعي للفلسطينيين، وعدم اعطائهم حق التملك. اما بالنسبة للجلسات الحوارية والتي ستبدأ اليوم فان امامها ملفين شائكين ما تزال تحول دون التوافق عليهما عقبات اساسية. وصحيح ان فترة الايام الماضية سمحت بحصول اتصالات عربية ودولية ناشطة لتذليل الكثير من العقبات، الا ان هذين الملفين ما يزالان بحاجة لمزيد من الاتصالات. وهذان الملفان هما:
أ- ملف مزارع شبعا وحيث وافق معظم المتحاورين على لبنانية هويتها باستثناء النائب وليد جنبلاط الذي جدد رفضه لذلك من خلال مواقفه النارية خلال وجوده في واشنطن. واشترط امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان يصدر القرار المتعلق بلبنانية مزارع شبعا بالاجماع اي بما فيه موافقة النائب جنبلاط. وحسب المعلومات فان جنبلاط العائد اليوم الى ساحة النجمة سيحمل معه خرائط استحصل عليها خلال وجوده في واشنطن وذكر ان مصدرها هو الارشيف العسكري لوزارة الدفاع الاميركية. وخلال الاتصالات التي جرت بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري جرى طرح مسألة الترتيبات القانونية التي يجب ان تلي اعلان لبنانية مزارع شبعا وتكريس ذلك في الامم المتحدة. وان اقرار هذه الآلية سيدفع بالنائب جنبلاط الى الموافقة على هذا الامر. الا انه برزت عقبة في هذا الاطار حيث جرى التطرق الى مسألة توقيع سوريا على هذا القرار ومن خلال الجامعة العربية. وقد نشطت الديبلوماسية السعودية في هذا الاطار من اجل تأمين ذلك مع السلطات السورية. الا ان آخر المعلومات في هذا الاطار كشفت عن عرض مررته احدى الدول الاوروبية الكبرى الى النائب جنبلاط ليشكل له المخرج المطلوب، ويقضي العرض بان يجري توكيل لجنة اوروبية تابعة لدول محايدة تقوم بدراسة ملف مزارع شبعا لتحديد هويتها وفق الاصول والمعايير الدولية على ان تحدد مهلة زمنية لعمل اللجنة لا تتجاوز الثلاثة اشهر. وبعد صدور القرار عن هذه اللجنة يصبح الوضع مبرماً حول هوية المزارع ويجري العمل فوراً على اتخاذ الاجراءات القانونية الدولية على اساس قرار اللجنة. واشترطت الدولة الاوروبية الكبرى ان تحصل الفكرة على اجماع الاطراف لتقوم بمهمتها.
ب - سلاح حزب الله وهو شكل مطلباً اساسياً للدول الغربية ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة الاميركية، حيث طلبتا من فريق 14 آذار انتزاع تحديد زمني لموضوع سلاح حزب الله، من دون ان تكون بالضرورة هذه المهلة فورية. وعلى هذا الاساس جرى التركيز خلال الجلسات على تحديد مهام هذا السلاح وحدود وظيفته. وكشف مصدر مشارك في الحوار "للديار وهو ينتمي الى فريق 14 آذار، ان حزب الله اكد ان مهمة هذا السلاح هو تحرير الاراضي اللبنانية واطلاق سراح الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ووقف الانتهاكات الاسرائيلية الجوية والبرية والبحرية للسيادة اللبنانية. الا ان ذلك استتبع سؤالا حول وضع لبنان في حال جرى تطبيق هذه الشروط الثلاثة بضمانة دولية وكيفية تفاعله في ظل استمرار حال الصراع العربي-الاسرائيلي، ام ان ذلك سيمهّد لجر لبنان الى حال سلام مع اسرائيل. وفي ظل اعلان فرقاء 14 آذار بأن لبنان لن يخرج عن الواقع العربي وسيكون اخر دولة توقع السلام مع "اسرائيل" جرى طرح مبدأ كيفية تعاطي لبنان مع "اسرائيل" التي يشهد التاريخ انها استمرت في اعتداءاتها على لبنان وحيث لم تتوقف يوما. وطرح موضوع منظومة الدفاع الاستراتيجي وحيث تمسك فرقاء 14 آذار بأنها ستكون من شأن الجيش اللبناني فيما اورد حزب الله ان هذا لم يمنع الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان منذ قيام دولة اسرائيل. وبالنسبة للملف المتعلق برئاسة الجمهورية فهو لن يطرح على طاولة الحوار الا ان مصادر مطلعة كشفت «للديار انه خلال الاجتماع الاخير الذي عقد بين النائب الحريري والسيد نصرالله، ودام خمس ساعات ونصف الساعة، لامس النائب الحريري هذا الملف حيث سأل السيد نصرالله رأيه بالنائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود، واجاب امين عام حزب الله بأن الموضوع سابق لاوانه وان المرحلة تتطلب التركيز على الملفات الاكثر الحاحا وبالتالي يجب ترك هذا الموضوع الى مرحلة لاحقة حيث لا بد من توسيع دائرة التشاور مع فرقاء آخرين. اما بالنسبة لقانون الانتخاب فهو لن يطرح على طاولة الحوار بعد رفض معظم المحاورين حصول ذلك.
صحيفة "النهار"
النهار كتب تقول... وسط القليل من التوقعات المسبقة والكثير من الحذر الموروث بعد توقف الجولة الاولى، تعاود جلسات الحوار بين الاقطاب السياسيين اليوم في مجلس النواب في اجواء يغلب عليها الغموض وتحفزها الدعوات من كل حدب وصوب الى المضي نحو نهايات ايجابية محذرة من انعكاسات اخفاق الحوار على الاوضاع العامة. واللافت في المعطيات المتوافرة عن الجولة الثانية ان المتحاورين لا يتعاملون معها كجولة حاسمة ونهائية، بل ربما تكون محطة اخرى في "مسار حواري" متدرج وفق جولات متعاقبة. ولم يخف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان "العرب واصدقاء لبنان حول العالم لديهم رغبة شديدة في انجاح الحوار وان هناك سعيا جادا من اجل دفع الجميع في اتجاه يصل الى معالجة للمواضيع كافة"، موضحا ان "الاسبوع الذي فاتنا انشأ ادراكا اكبر وتحسسا لضرورة العودة الى الحوار بزخم وعزيمة اكبر للتوصل الى نتيجة". وكشف اركان مشاركون في الحوار ان ما انتهت اليه الجولة الاولى وما اعقبها ايضا من اتصالات ومشاورات ادى الى نشوء معادلة قد ترسم اطار الجولة الثانية التي ستبدأ اليوم وهي ان الحوار بات يتمركز عند قضيتين اساسيتين هما مزارع شبعا ورئاسة الجمهورية. فالقضية الاولى موصولة بمسألة ترسيم الحدود مع سوريا والصراع مع اسرائيل وتاليا تقرير مصير سلاح المقاومة. والقضية الثانية تختصر العلاقات الداخلية والتغيير السياسي. واشاروا الى انه رغم عدم الربط مباشرة بين القضيتين في الجولة الاولى فان تطور الامور ادى الى قيام هذا الربط حتى ان الكواليس السياسية بدأت تضج في الايام التي تلت تعليق جلسات الحوار باسماء مرشحين محتملين ورسم سيناريوات مختلفة مما شكل انعكاسا لبعض ما شهدته كواليس الحوار قبل ان يتم تعليق جلساته. ويعتقد هؤلاء ان اختبارا دقيقا وحساسا ستشهده جلسة اليوم على صعيد التعامل المباشر بين المتحاورين يتمثل في "المواجهة" الشخصية الاولى بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد عودة جنبلاط من الولايات المتحدة حيث كان اطلق منها مواقف اثارت سجالات حادة مع "حزب الله" الذي ربط عودة امينه العام الى الحوار بحضور القادة جميعا. وذهب بعض الاوساط الى القول ان ميزان استمرار الحوار او تعثره وتعليقه مجددا يتوقف على رصد الحدود التي ستحكم "المقارعة" في المواقف بين جنبلاط ونصرالله وقدرة المتحاورين على احداث مناخ احتوائي بينهما. في اي حال كانت مجمل الاحتمالات التي تحوط الجولة الثانية في الحوار محور اللقاءات التي عقدت مساء امس في قريطم. وقد اجتمع رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري عصرا برئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع وعرض معه الاجواء عشية معاودة الحوار. ثم التقى الحريري لاحقا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب جنبلاط والوزير مروان حماده والنائب وائل ابو فاعور. تأهب اسرائيلي! في مجال آخر فاجأت اسرائيل المراقبين باعلان حالة التأهب القصوى على الحدود الجنوبية من دون اي مبرر عسكري مباشر. وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي مساء امس في القدس (و ص ف) ان الجيش الاسرائيلي قرر تشديد حال التأهب على طول الحدود اللبنانية خشية حصول هجمات من "حزب الله". ولم تعط الناطقة اي ايضاحات اخرى مكتفية بان الجيش قرر فرض حال تأهب "مشددة". ونقلت محطات الاذاعة والقنوات التلفزيونية الثلاث عن مسؤولين عسكريين ان الجيش وضع في حال تأهب "قصوى" لاحباط اي محاولات محتملة لعمليات خطف مدنيين او جنود من جانب "حزب الله" مع اقتراب الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في 28 آذار. وابلغ الجيش الاسرائيلي السلطات اللبنانية انها ستكون مسؤولة عن "كل ما قد يحصل"، كما قال التلفزيون الاسرائيلي العام الذي اشار الى "معلومات محددة" عن مشاريع خطف يحضر لها "حزب الله". وميدانيا، قال التلفزيون ان الطرق اقفلت على طول الحدود مع لبنان امام حركة المرور، بينما تلقى المزارعون تعليمات بعدم التوجه الى حقولهم الواقعة قرب الحدود. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت انه تم اتخاذ قرار رفع معدل التأهب في اعقاب اجتماع تقييمي عقدته القيادة الشمالية الاسرائيلية. وكان آخر اجراء من هذا النوع قد اتخذ في تشرين الثاني 2005 ولكن حالة التأهب القصوى من جانب الجيش الاسرائيلي لم تردع "حزب الله" عن شن هجوم عبر الحدود.
صحيفة "الأنوار"
الانوار كتبت تقول: يستأنف مؤتمر الحوار الوطني جلساته على (مستوى الصف الاول) قبل ظهر اليوم، بعد اتصالات تهدئة شاركت فيها جهات دبلوماسية عربية، ولقاءات بين القوى المشاركة في الحوار لتأمين انطلاقة جديدة تضمن حدا من النجاح. وترافقت هذه الاستعدادات مع اعتراضات على مشروع قانون الانتخابات الجديد، وعلى طلب استبدال العضوين المستقيلين من الهيئة الوطنية لاعداد المشروع. وعشية استئناف الحوار، تكثفت الاتصالات خاصة بين (قوى 14 آذار)، وعقد لقاء بين النائب سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ثم عقد لقاء آخر بين الحريري والنائب وليد جنبلاط حضره الوزير مروان حماده والنائب وائل ابو فاعور. كما التقى الرئيس امين الجميل في بكفيا موفدا من (تيار المستقبل). وفي حين اعربت مصادر عن تفاؤلها بالنتائج قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد حيدر (ليس من المتوقع ان يصل الحوار الى نتائج كاملة، لكن ليس مسموحا ان يصل الى الفشل لان لا احد يتحمل مسؤولية هذا الفشل، وبالتالي لتصبح الامور مفتوحة على مبادرات من الخارج). احتمالان وذكرت مصادر سياسية متابعة ان جلسة الحوار اليوم امام احتمالين كلاهما صعب. فمقولة ممنوع الفشل تحتاج الى ترجمة، ومقولة حتمية النجاح تحتاج الى معطيات ملموسة. ويبدو ان الاثنين غير متوافرين كليا على الرغم من الكلام الطيب والنيات الحسنة. وقد امل الرئيس امين الجميل في حديث تلفزيوني مساء امس بان يتوج الحوار بنتائج ايجابية. وقال: نأمل ان يكون الشعب في النهاية مرتاحا، لانها فرصة مهمة ويفترض ان نكون على قدر المسؤولية. وقال الرئيس الجميل (ان القيادات اتفقت على ان تتفق، ودخلنا الحوار للوصول الى نتيجة. والتاريخ لن يرحم. وتوقع حصول مواجهة في الحوار اليوم ولكن بمنطق. وأكد انه تم تسجيل مناقشات مؤتمر الحوار بالصوت، وكشف ان حزب الكتائب دخل في حوار مع (حزب الله) حول السلاح، وسنصل قريبا الى تفاهم. كما حدد موقفه من مزارع شبعا على انها سورية بموجب قرارات مجلس الامن ويجب اثبات لبنانيتها. وينتظر ان تدوي صرخة الهيئات الاقتصادية لانجاح الحوار والتحذير من مخاطر فشله، مجددا اليوم عندما يلتقي وفد منها الرئيس فؤاد السنيورة صباحا قبل توجهه الى جلسة الحوار. وقد قال الرئيس السنيورة امس (ان الجميع مدرك ان الموضوع لا يحتمل التلكؤ وهو في حاجة الى مبادرات)، مبديا قناعته بـ (القدرة على تحقيق تقدم في عدد كبير من المواضيع التي لا تزال عالقة)، مؤكدا (ان المتحاورين سيبذلون جهدا استثنائيا في خلال الايام المقبلة). قانون الانتخابات في هذا الوقت، تواصلت الاعتراضات على المشروع الجديد لقانون الانتخابات واستمرت التساؤلات حول استقالة عضوين من الهيئة الوطنية لوضع القانون. وقد قال البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في عظة الاحد امس: يعلّق الشعب آمالا كبيرة على عمل لجنة درس قانون انتخابي عادل، يلبي طموح اللبنانيين، ويفسح لكل منهم في المجال لانتخاب من يريده من المؤهلين للدفاع عن حقوقه باخلاص وتجرد. وقد عرفنا ان اللجنة وفقت، بفضل رئيسها المشهود له بالكفاية والاستقامة، والعلم ومساهمة جميع اعضائها وكلهم ذوو اهلية لا يرقى اليها الشك، الى وضع ضوابط للعملية الانتخابية. لكن عملها تعثر امام تقسيم الدوائر الانتخابية. وقد جاءنا من يشكو من اهل السياسة ان تقسيم دائرته فيها خمسون الف ناخب من لون واحد، اضيف اليها مائة وخمسون الف ناخب من لون آخر. وفي هذه الحال، تكون النتيجة معروفة مسبقا. وفي كل بلدان العالم تقريبا تقسم الدوائر على عدد النواب، بحيث يعرف النائب الناخبين، وهؤلاء يعرفون نائبهم. واما استبدال عضوين مستنكفين من اعضاء اللجنة بعضوين آخرين، بدون ان يسأل العضوان المستنكفان عن سبب استقالتهما لمعرفة سبب شعورهما بالغبن والانحياز، فلا نعتقد ان هذا التدبير يحل المشكلة. وانا نسأل الله ان يهدينا جميعا سواء السبيل). بدوره، أعرب النائب العماد ميشال عون عن خشيته من ان تكون معالجة مشكلة استقالة عضوين من لجنة صياغة قانون الانتخاب الجديد (معالجة همايونية)، مطالبا بتسوية وضع القانون الجديد، وليس الاتيان بأشخاص جدد ليبصموا من دون اعتراض. وقال في تصريح الى اذاعة (صوت الغد): (سمعنا انهم يريدون تعيين اعضاء جدد في اللجنة، كأن الاعضاء المستقيلين ليسوا سوى قطع غيار لمحرك. في حين ان المطلوب من اللجنة تسوية القانون، وليس تغيير الاشخاص، والاتيان بجدد ليبصموا من دون اعتراض). وأشار الى ان الاعضاء المستقيلين اثاروا مشكلة جوهرية في صياغة القانون، مشددا على ضرورة إعادة النظر في القانون الموضوع، وإلا فلا طعم لكل عمل اللجنة الذي استغرق شهورا. وكان الرئيس امين الجميل قال: نريد ان نفهم لماذا استقال العضوان، ولن نقبل بادالهما بهذا الشكل قبل ان نطلع على حيثيات استقاليتهما). وأضاف نعلق اهمية كبيرة على قانون الانتخابات، ولدينا اعتراض على بعض ما جاء في هذا المشروع الذي لا
يحقق التوازن والتمثيل البرلماني الصحيحين.
صحيفة "اللواء"
اللواء قالت...:يعود الاقطاب السياسيون الـ 14 اليوم الى طاولة الحوار في ساحة النجمة، في جولة جديدة من المناقشات التي توقفت يوم الثلاثاء الماضي، لمحاولة التوصل الى تفاهمات حيال القضايا المتنازع عليها، وفي صدارتها مسألة انهاء الولاية الممددة للرئيس اميل لحود وسلاح المقاومة، وفي ظل معطيات متباينة، لا توحي ان المتحاورين ربما سيصلون في آخر النهار الى نتائج محددة، بالرغم من محاولات اشاعة اجواء إيجابية، لمجابهة احتمالات الفشل التي تبدو متوازية مع النجاح الذي يأمله اللبنانيون لما قد يجلبه الفشل من نتائج كارثية على مستقبل لبنان واقتصاده، وأملهم التحدي الكبير بانتشال لبنان من العواصف العاتية في المنطقة· وإذا كانت حتى الساعة، لا توجد اية معطيات محددة تدل على ما ستذهب اليه الجولة الجديدة من الحوار، فإن ما هو ثابت ان مسألة مزارع شبعا ستكون "أم المعارك" بين رئيس "اللقاء الديمقراطي"، النائب وليد جنبلاط من جهة، وبين فريق الثامن من آذار، وعلى وجه التحديد "حزب الله" الذي سيحمل ممثله الى الطاولة المستديرة خرائط تثبت لبنانية مزارع شبعا مقابل الخرائط التي اعلن جنبلاط انه حصل عليها بالإضافة الى مستندات تعزز وجهة نظره حول هوية المزارع، لكن المتفائلين يراهنون على التطور الذي طرأ بالنسبة الى وجهة نظر جنبلاط الذي بات ميالاً الى التأكيد بأن اراضي المزارع قد تكون لبنانية، لكن لبنان لا يملك السيادة عليها منذ ما قبل احتلالها من قبل اسرائيل في العام 1967 · وفي تقدير مصادر سياسية أن مناقشات الحوار لن تكون سهلة، وهي ستكون اكثر حدة من الجولة الاولى الاسبوع الفائت، وتوقعت ان يستمر الحوار لثلاثة ايام نظراً للمواضيع المعقدة التي ستوضع على طاولة الحوار· وفي رأي هذه المصادر أن أهل الحوار سيجلسون على طاولة الحوار وهم على يقين انه من الصعب التوصل الى حلول جذرية للمواضيع المطروحة، وأن المسلمة الوحيدة لديهم هي الحؤول دون فشل هذا الحوار لما سيكون له من مردود سلبي على الاصعدة كافة، ولا سيما الاقتصادية منها· إلا أنه، بالرغم من هذه الأجواء، فإن مصدراً مقرّباً من الحوار أبلغ وكالة "رويترز" أن المؤتمر قد يُصدر قرارات حول بعض القضايا، كموضوع السلاح الفلسطيني، وهوية مزارع شبعا، لكن هناك صعوبات في الاتفاق حول قضيتي تنحية الرئيس لحود ونزع سلاح "حزب الله"، مشيراً الى أن "الآراء ما زالت بعيدة عن بعضها البعض والأمور تزداد تعقيداً"· وتوقعت الوكالة، حسب المصدر، أن يتوصل القادة السياسيون الى اتفاق يقرّ بلبنانية مزارع شبعا، الأمر الذي من شأنه أن يُعطي بعض الشرعية لاحتفاظ "حزب الله" بسلاحه، لكنهم ما زالوا منقسمين حول كيفية تحرير هذه المزارع، بالقوة أم عبر القنوات الدبلوماسية، كما من المتوقع أن يتفق القادة على حظر السلاح الفلسطيني خارج 21 مخيّماً للاجئين تخضع لسيطرة الفصائل الفلسطينية· وأوضحت مصادر مطلعة، أنه بالنسبة لمزارع شبعا، فإنه من الممكن التوصل الى قرار يعتبر المزارع لبنانية، وأنه على لبنان وسوريا إجراء اتصالات مع الأمم المتحدة والقيام بما يلزم لإثبات ملكية هذه المزارع بصورة قانونية، كما أنه على سوريا أن تتعاون لكي تزوّد الأمم المتحدة بوثائق تثبت أن هذه المزارع لبنانية· وقالت إن من شأن هذا القرار أن يُتيح للمتحاورين مقاربة سلاح المقاومة من هذه الزاوية، بالإضافة الى البحث بإمكانية اندماج المقاومة في استراتيجية دفاعية للبنان· الأمر الذي ينسجم مع اتفاق الطائف الذي يؤكد على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتنفيذ القرار 9551· وسبق انعقاد الجولة الجديدة للحوار سلسلة مشاورات محلية وعربية ودولية، رمت الى تليين المواقف وتخفيف حدّة التشنج التي شهدتها الساحة السياسية في الأيام الماضية، ولا سيّما بين جنبلاط الذي عاد أمس الى بيروت و"حزب الله"· وأبرز هذه اللقاءات، الاجتماع الذي عُقد ليل أمس الأول بين الرئيس نبيه بري والأمين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصر الله، ثم الاجتماع الذي حصل في قريطم مساء أمس بين رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري والنائب جنبلاط العائد لتوّه من نيويويرك عن طريق باريس، في حضور وزير الاتصالات مروان حمادة والنائب وائل أبو فاعور· وكان سبق هذا الاجتماع لقاء تمّ عصراً في قريطم بين النائب الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع· يُذكر أن المعلومات التي ذكرت أن جنبلاط عاد مساء السبت كانت للتمويه بسبب الاحترازات الأمنية· ولم تشأ أوساط قريطم الكشف عن أي معلومات، باستثناء أنه تم استعراض النقاط المطروحة على جدول أعمال الحوار اليوم، علماً أن هذه اللقاءات تمّت دون تغطية إعلامية، كما لم يُدلِ جنبلاط بأي تصريح، وهو كان قد أعلن أنه لن يصرّح إلا بعد انتهاء اجتماعات الحوار، نافياً اتهامه بتعطيل مؤتمر الحوار· وقال في حديث لمحطة "الجزيرة" الفضائية سجّلته معه خلال وجوده في الولايات المتحدة الخميس الفائت
: "لي وجهة نظر من موضوع سيادة لبنان على مزارع شبعا، ربما هناك ملكيات محددة معيّنة لقسم من المزارع، فمنطقة شبعا بحسب ما رأيت في بعض الخرائط كبيرة جداً قد تطال كل الجولان"· وكرر موقفه "عندما نتفق على موضوع المزارع يكون الحل الطبيعي لسلاح حزب الله"· ودعا الى تطبيق اتفاق "اندوف" والتي تشمل شبعا المحتلة باعتبارها أرضاً سورية· وأوضح "أننا لا نستطيع أن نبقي لبنان معلقاً الى أن ننتهي من قضية الأسرى والمعتقلين، وأعقد أن لحزب الله وسائل لاستعادة هؤلاء الأسرى غير قضية السلاح، لا نستطيع أن نحتل فلسطين، كل فلسطين لاستعادة هؤلاء، وفي ما يتعلق بموضوع مزارع شبعا، المعالجة تكون بالمناقشة"· وأكد رفض بقاء لبنان وحده الجبهة مع اسرائيل وأوضح أنه طلب مساعدة معنوية وسياسية من أميركا ولم يطلب شيئاً آخر· تجدر الإشارة الى أن استئناف الحوار اللبناني اليوم يتزامن مع اجتماعات ستبدأ في موسكو بين وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونظيره السوري وليد المعلّم الذي وصل الى موسكو أمس، والذي وصلها أيضاً مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن الذي أعلن تأييده للحوار اللبناني، وقال إنه يأمل أن يساعد على تنفيذ القرار 9551· وقال لارسن "هناك العديد من النزاعات في المنطقة التي تصل الى نقطة الغليان· الحوار الوطني بين كل الأحزاب في لبنان يمثّل واحدة من نقاط قليلة مضيئة لحل النزاع من خلال معاني السلام في الشرق الأوسط"· وكان رود لارسن قد التقى في باريس الرئيس الفرنسي جاك شيراك وبحث معه في موضوع القرار 1559 المكلّف من الأمين العام كوفي أنان متابعة تنفيذه.
صحيفة "الشرق"
كتبت الشرق تقول..:ما كادت المساعي الحثيثة تقفل ليل امس على ما يشبه الاجماع على مشاركة قيادات «الصف الاول في مؤتمر الحوار الذي يستأنف اعماله في مجلس النواب اليوم، حتى أطلت «اسرائيل ليلاً وفي توقيت لافت، بإعلان حال التأهب على الحدود مع لبنان، في اشارة ذات مغزى عميق للقيادات التي ستلتقي اليوم. وفي رأس اولويات موضوعاتها الحوارية مزارع شبعا وسلاح المقاومة، وهما موضوعان من اكثر الموضوعات اثارة للجدل والخلاف. فقد قرر الجيش الاسرائيلي تشديد حال التأهب على طول الحدود مع لبنان، مبررا ذلك بخشيته من حصول هجمات من حزب الله.. كما صرحت بذلك متحدثة عسكرية اسرائيلية، لكن المتحدثة رفضت، اعطاء اية توضيحات اخرى، مكتفية بالقول «ان الجيش الاسرائيلي قرر فرض حال تأهب مشددة ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محطات الاذاعة والقنوات التلفزيونية الاسرائيلية الثلاث ان مسؤولين عسكريين اسرائيليين اكدوا وضع الجيش في حال تأهب قصوى لاحباط اية محاولات محتملة لعمليات خطف مدنيين او جنود من جانب حزب الله. ونقلت الوكالة ان الجيش الاسرائيلي ابلغ السلطات اللبنانية انها ستكون مسؤولة عن «كل ما قد يحصل وفق التلفزيون الاسرائيلي العام الذي اشار الى «معلومات محددة حول مشاريع خطف يحضّر لها حزب الله. وترافق ذلك مع قرار اسرائيلي باقفال الطرق المتاخمة للحدود مع لبنان، امام حركة السير بينما تلقى المزارعون الاسرائيليون تعليمات بعدم التوجه الى حقولهم الواقعة قرب الحدود. لبنانياً: تواصلت المساعي الحثيثة لتأمين انطلاق الجولة الثانية من الحوار الذي توقف قبل خمسة ايام لمزيد من المشاورات وافساحا في المجال امام الجهود المبذولة لترتيب حوار هادئ ومسؤول حول المواضيع الخلافية وفي طليعتها مزارع شبعا، سلاح المقاومة ورئاسة الجمهورية. على الرغم من أن بعض الكلام الذي قيل خلال الاسبوع المنصرم لن يمر مرور الكرام وسيكون هناك حوار وردود لا سيما بين حزب الله ورئىس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. في مطلق الاحوال، فقد تأكد حضور قادة الصف الاول جميعاً، وفي حال تغيب احدهم فان اللقاء الحواري لن ينعقد، وتداركاً لأي طارئ، فقد قام رئيس كتلة نواب المستقبل النائب سعد الحريري بسلسلة اتصالات لهذا الغرض فاجتمع بعد ظهر امس برئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع وعصرا مع النائب وليد جنبلاط في حضور الوزير مروان حماده والنائب وائل ابو فاعور حيث لم يرشح شيء عن المداولات باستثناء تأكيد اوساط قريطم «ان البحث تركز على تأمين استكمال الحوار لتحقيق الغاية المرجوة منه بمعزل عن كل ما من شأنه خلق مناخات لا تخدم هذا المسعى. وضمن المناخات ذاتها، امل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بأن تستمر خطوة الحوار.. وان توقفت الى حين. مؤكدا في حديث اذاعي «ان لا بديل للحوار ومشيرا الى انه «في الايام الثلاثة الاولى من الحوار احرز تقدم على مسار موضوعين اساسيين كما جرى البحث في جوانب ومواضيع معنية وتم الانتقال الى جوانب اخرى على اساس الرجوع اليها واكد السنيورة «ان الجميع مدرك ان الموضوع لا يحتمل التلكؤ وهو في حاجة الى مبادرات مبدياً قناعته بـ«القدرة على تحقيق تقدم في عدد كبير من المواضيع التي لا تزال عالقة واذ اشار الى اهمية الحوار شدد على ضرورة اعتماد الروية ومؤكدا «ان كل الامور قابلة للسير بها إلا الحرية والسيادة فلا تنازل عنهما وان المحبين يضغطون باتجاه المتابعة اما على صعيد الموضوعات فلقد بات واضحاً ان مسألة لبنانية مزارع شبعا تحتل الصدارة حيث اعلن النائب جنبلاط انه على نتيجة ذلك يتحدد مصير سلاح حزب الله. وامس دخل رئيس الجمهورية اميل لحود على خط تحديد هوية المزارع مؤكدا انها لبنانية انطلاقا من ست محطات تاريخية: 1920 - 1934 - 1937 - 1947 - 1966 - 1971. وفي هذا الاطار جهد كلا الطرفين، القائلون بلبنانية المزارع والمشككون، طوال الايام الماضية في توفير كل الوثائق التي تؤيد وجهة النظر هذه او تلك. ومن المرجح ان تكون جلسة اليوم جلسة الخرائط والمستندات والوثائق بامتياز. > الوضع الامني على جانب آخر من الحوار فقد انشغل لبنان امس واول من امس بالحادث الامني الغامض الذي وقع على اوتوستراد الدامور الذي كاد يضع البلاد على حافة خطرة للغاية لولا ان بددت التحقيقات حقيقة الحادث. فلقد كشفت التحقيقات السريعة عدم صحة اقوال المصابين في الحادث واللذين نقلا الى مستشفى السان تريز في الحدث بعد اصابتهما بطلقات نارية ادعيا انها من مسلحين كمنوا لهما. وكشفت التحقيقات الامنية ان مجمل ما ادعياه «عار عن الصحة وان الحقيقة هي انه واثناء قيامهما في محلة شاتيلا بسرقة المازوت من داخل شاحنة متوقفة على جانب الطريق تفاجآ بشخص مجهول مسلح انذرهما بالتوقف عما يفعلانه.. عندها حاولا الفرار بسيارة «فان كانا يستخدمانها في عملية السرقة وتبادلا اطلاق النار مع المسلح ما ادى الى اصابتهما بطلقات عدة ثم فرّا الى حي السلم حيث قاما باخفاء سيارة الفان المصا
بة واتصلا بصديق لهما، الذي احضر سيارة فان اخرى ملصق عليها صورة بعض الشخصيات الحزبية والرسمية. وجرى تلفيق حادثة تعرضهما لاطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في محلة الناعمة - الدامور. وقد اكد وزير الداخلية ان المصابين كانا يقومان بسرقة المازوت. في المقابل، طرأت عقدة اخرى على جانب كبير من الاهمية، جراء استقالة العضوين المارونيين من هيئة اعداد قانون الانتخاب، وقد شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون والقوات اللبنانية بلسان نائب رئيسها جورج عدوان على رفض التعتيم على الاستقالة والاتجاه الى تعيين بديلين من دون معالجة الاسباب. وترددت معلومات مساء امس «ان هذا الموضوع سيطرح في لقاءات موسعة وثنائية اليوم على هامش مؤتمر الحوار الوطني، وقالت اوساط مطلعة لـ«الشرق ، «ان التوافق بين اركان الطائفة المارونية على معالجة مشكلة استقالة العضوين يؤكد عدم حصول تمرير لأية خطوة تهدف الى تعيين بديلين وكأن شيئاً لم يكن وقد لخص النائب عون الموقف الماروني المتشدد بقوله: «المطلوب من هيئة اعداد قانون الانتخاب تسوية القانون وليس تغيير الاشخاص والاتيان بجدد ليبصموا من دون اعتراض.
صحيفة "البيرق"
كتيت البيرق تقول..: اذا لم يحصل ما ليس في الحسبان باللحظة الاخيرة فان الحوار سيستأنف اليوم في ساحة النجمة بحضور جميع اقطابه ليخوضوا جولة حوارية جديدة يتوقف مصير االحوار برمته على نتائجها . وقالت مصادر وثيقة الاطلاع لـ" البيرق" ان التشنج الذي ساد خلال الايام الماضية اذا انسحب على جلسة اليوم فانه قد يتسبب في تعطيل الحوار او على الاقل سيعوق المتحاورين في تحقيق تفاهمات جديدة خصوصا بعدما ترددت معلومات ليلا عن احتمال تأجيل الحوار حتى الخميس المقبل بموجب بيان يصدره رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذا المعنى ، معللا التأجيل وذكر المصدر ان الخشية هي من حصول خلاف على النقطة التي سيستانف الحوار على اساسها . ففي حين يؤكد فريق 8 آذار ان الحوا ر يبنغي ان يعاود من حيث توقف اي بموضوع مزارع شبعا فان فريق 14 آذار قد يطرح ان يعاود من خلال موضوع رئاسة الجمهورية الامر الذي قد يؤدي الى خلاف بين المتحاورين حول الاولويات الحوارية لكن المعلومات التي توافرت لـ" البيرق " ليلا اشارت الى ان الحوار سيعاود حسب فريق 8 آذارمن مزارع شبعا ، لذا يفترض ان يتم بت موضوع لبنانيتها لكن من المتوقع حصول نقاش طويل لان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي التقى رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري فور عوته من نيوريورك وكذلك مساء امس سيطرح الوثائق والخرائط التي كان قد اعلن انه استحصل عليها من الامم المتحدة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018