أكد رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، اليوم، أنها ظاهرة معيبة لا بل مريعة "عندما يعاني شعب عربي في غزة أشد المعاناة اليومية والمسؤولون العرب منصرفون عنه الى شؤونهم اليومية المبتذلة وكأن شيئا لم يكن"، داعياً مصر الى فتح أبواب معبر رفح على مصراعيها.
وأضاف الحص في تصريح باسم "منبر الوحدة الوطنية" أنه "أمام الكارثة الانسانية الفادحة التي تحتدم في قطاع غزة، بعد عشرين يوما من الحصار الاسرائيلي الخانق، فتصيب بتداعياتها المستشفيات والمؤسسات وكل القطاعات، ويصبح قمح المواشي خبزا للبشر، يرين صمت عربي مريب لا نفهم له سببا ولا نقبل له عذرا".
وتابع "لولا الوساطة المصرية الخجولة ولولا عبارة من الرئيس السوري لا نسمع لمسؤول عربي او دولة عربية صوت يدوي في وجه المجتمع الدولي المتخاذل، لا بل وفي وجه الدولة العظمى، أميركا التي تدعم اسرائيل دعما أعمى حتى في جرائمها النكراء ضد الانسانية".
وأردف الحص "نحن لا نعتب على الشعوب العربية التي كان صوتها في يوم من الايام يهدر في الشارع في مثل هذه الحالات، احتجاجا واستنكارا، ذلك لاننا ندرك ان الانسان العربي الطيب شغلوه بمشاكله وهمومه عن قضاياه. وهذا أخطر ما طرأ على مسار القضية العربية في السنوات الاخيرة وهو في حجم المؤامرة اللئيمة".